المزيد من الأخبار






مكافأة مليون سنتيم لمن يعثر عليه.. هذه معطيات جديدة عن حيوان غريب ظهر في غابة


ناظورسيتي:

أفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن الحيوان الذي تم تصويره بجانب طريق غابة سلوقية كاب سبارطل في مدينة طنجة، وتم تداول صوره على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي، هو حيوان الوشق وليس نمرًا. الحيوان تمكن من الفرار من منزل مالكته التي عرضت مكافأة قدرها 10 آلاف درهم لمن يعيده إليها.

تجاوباً مع التقارير الواردة، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي بتنظيم حملة تمشيط واسعة في المنطقة للبحث عن الوشق والتحقق من الأنباء المتداولة. وشملت الحملة التمشيط الميداني للمناطق التي شهدت مشاهدات لهذا الحيوان والمناطق المجاورة لجمع آثار ومعلومات للتحليل.


وقد أكدت الوكالة استمرارية عمليات التمشيط والبقاء في حالة تأهب للتدخل السريع عند أي مشاهدة جديدة للحيوان. وأوضحت الوكالة أنها تبذل جهودًا لتحديد مصدر الوشق وكيفية وصوله إلى المنطقة، مشيرة إلى أن القط الأنمر يوجد حالياً فقط في الأسر بحدائق الحيوان.

في إطار استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، وخاصة في ما يتعلق بحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، تنفذ الوكالة الوطنية للمياه والغابات برامج متعددة للحفاظ على هذه الأنواع ومواطنها، بما في ذلك خطط لإعادة استيطان القط الأنمر في مواطنه الطبيعية بالمنتزه الوطني لإفران.

وقد وصفت الوكالة القط الأنمر بأنه من فصيلة السنوريات، بجسم رشيق وفراء كثيف يتراوح لونه بين الرملي والذهبي مع بقع سوداء مميزة. يعتمد في غذائه بشكل أساسي على اللحوم، مفترساً القوارض والأرانب وأحياناً الزواحف والحشرات.

وفقاً للوكالة، يُصنف القط الأنمر ضمن الملحق الثاني لاتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض، ويخضع لتراخيص مسبقة لأي نشاط مرتبط به وفقًا للقانون المحلي المغربي رقم 29.05 الذي يحمي الأنواع البرية وينظم التجارة فيها. القط الأنمر موجود أساساً في إفريقيا، خصوصاً جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد في شمال إفريقيا في مجموعات صغيرة منعزلة.

تؤكد الوكالة أن وجود القط الأنمر في المغرب على حافة الانقراض، مع احتمالية تواجده في مناطق مثل كلميم وواد درعة وأطراف الأطلس الغربي. كما تم توثيق مشاهدات له في الأطلس المتوسط بين إفران وأويزاغت في السنوات الأخيرة.

وأخيراً، تشير الوكالة إلى أن تأثير القط الأنمر على السكان المحليين والبيئة محدود بوجه عام، نظرًا لحجمه النسبي الصغير واعتماده على صيد الفرائس الصغيرة مثل القوارض، مما قد يساهم في التحكم في أعداد هذه الآفات، مما يعود بالفائدة على الزراعة والصحة العامة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح