المزيد من الأخبار






شاهدوا.. قناديل البحر تغزو شواطئ الريف


ناظورسيتي: متابعة

وثقت "كاميرا" أحد الصيادين بالجبهة، عددا هائلا من قنادل البحر التي ظهرت بشكل مفاجئ على سطح مياه البحر في مشهد مثير للرعب ويدق ناقوس الخطر في وجه المصطافين لتوخي الكثير من الحيطة والحذر.

وكشفت مصادر متطابقة، أن شواطئ منطقة الريف، تعرف خلال هذه الأيام انتشارا مكثفا لقناديل البحر، بشكل استرعى اهتمامات كل المواطنين، فهذه الكائنات الرخوية أصبحت تجوب الشواطئ يمينا ويسارا تحملها التيارات البحرية، على شكل كتل كبيرة، مختلفة الأشكال والأحجام.

وعلى طول سواحل مدن الشمال، انتشرت القناديل، مخلفة مساحات مغطاة داخل مياه البحر، كثرتها وكبر أحجامها وأشكالها خلفت مخاوف كبيرة للسواح والوافدين، الذين يخشون أن تصيبهم لسعاتها أثناء السباحة.


وتناسلت أسئلة العديد من المواطنين بشأن تزايد أعداد قناديل البحر، وعما إذا كان انتشارها موسمي أم أنها ستستقر في البحر خلال فترة العطلة الصيفة.

ولم يخفي الكثير من يراهنون على موسم الصيف للعمل وكسب الرزق، مخاوفهم من أن تبديد قناديل البحر لاحلامهم التي راكموها طيلة موسمي الشتاء والخريف، حيث يخشى الوافدون على الشواطئ من السباحة مخافة أن تلمس جلودهم هذه الكائنات، وتحولها إلى بقع حمراء، مطبوعة بالتهابات حادة قد تتسبب في مضاعفات جانبية تحتاج العلاج في المستشفى.

ونظرا لكثرتها وتزايدها المستمر في أعالي البحار، تقوم التيارات البحرية بجرف قناديل البحر باتجاه الشواطئ، حيث تكسوا سطح الماء، وتجعل رؤية الأعماق مستحيلة، كما تقوم هذه الكائنات التي تحملها حركة مياه البحر نحو السواحل بالتزايد يوما بعد آخر.

وأصبح العديد من البحارة ومهنيي الصيد الساحلي، يجدون صعوبات كبيرة في العمل بعد أن تعلق قناديل البحر بشباك مراكبهم، علاوة على تزايد شكايات مهنيين يؤكدون على تناقص المخزون السمكي في الوقت الذي تكاثرت فيه قناديل البحر بشكل كبير.

ويربط البحارة والمهنيون على السواء بين هذه الظاهرة البحرية، وما آلت إليه الثروات السمكية من تراجع، فمنذ سنوات مضت أصبحت المعالم الطبيعية لشواطئ الريف تتغير، خاصة مع تكاثر كائنات بحرية أصبحت سلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها سواء على مستوى البيئة البحرية أو تأثيرها على صحة المواطنين على حد سواء.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح