المزيد من الأخبار






غياب سلات النفايات في الناظور.. واقع يزعج الساكنة ويسائل المسؤولين بالمدينة


غياب سلات النفايات في الناظور.. واقع يزعج الساكنة ويسائل المسؤولين بالمدينة
ناظورسيتي: أيوب. ص

تعاني مدينة الناظور من غياب شبه تام لسلات النفايات في شوارعها وساحاتها الرئيسية، ما يفرز أحيانا مشاهد مقززة لمخلفات الساكنة والزوار التي تتراكم بشكل عشوائي. هذه الحالة المؤسفة لا تتناسب مع طموحات الساكنة ورغبة التحول إلى وجهة سياحية، سواء لأبناء الجالية الريفية المقيمة بالخارج، أو لباقي المواطنين المغاربة الذين يتوافدون للاستمتاع بجمال شواطئ الناظور وقضاء عطلة الصيف.

تسعى الناظور جاهدة لتعزيز موقعها كوجهة سياحية، إلا أن مشاهد الأزبال المنتشرة في بعض أرجاء المدينة تقف حائلا أمام هذه الطموحات. فكيف يمكن لمدينة تطمح إلى استقطاب الزوار أن تترك شوارعها وساحاتها تعاني من نقص حاد في سلات النفايات، ما يؤدي إلى تكدس المخلفات على الأرصفة وفي المناطق العامة؟.


أثناء جولتنا في شوارع الناظور، تحدث إلينا مواطنون أكدوا أنهم يضطرون للمشي عدة كيلومترات للعثور على مكان مناسب لرمي عبوة مشروب غازي أو كيس حلوى تناولوها. وأشار المتحدثون إلى أن هذا الوضع أصبح معاناة يومية، حيث يصعب العثور على سلات نفايات مما يضطر الناس إلى ترك مخلفاتهم في أماكن غير مخصصة لذلك، مما يفاقم من مشكلة النظافة في المدينة.

وفقا لعدد من الساكنة الذين تحدثوا إلى "ناظورسيتي"، فإن الوضع الراهن يتطلب تدخلا من قبل جماعة الناظور وسلطات المدينة، لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة. وذلك من خلال توفير سلات النفايات بشكل كاف في جميع أنحاء المدينة لضمان بيئة نظيفة وجذابة، تعكس صورة حضارية.

إلى جانب توفير البنية التحتية اللازمة للنظافة، أكد مواطنون على ضرورة إطلاق حملات توعوية ممنهجة ومستدامة لتثقيف السكان والزوار بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة. منوهين إلى أهمية أن تستهدف هذه الحملات مختلف الفئات العمرية، وتستخدم وسائل متعددة لضمان وصول الرسالة إلى الجميع. من أجل غرس مفهوم أن النظافة مسؤولية مشتركة بين الجميع وأن الحفاظ على نظافة المدينة يعزز من مكانتها السياحية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة في قطاع النظافة في الناظور في الآونة الأخيرة، وهو أمر يحسب للمجلس الجماعي الذي استطاع التغلب على مشكلة استعصت على سابقيه، إلا أن غياب سلات النفايات في شوارعها وساحاتها يمثل عائقا كبيرا أمام الوصول إلى المستوى الذي تستحقه المدينة وساكنتها وضيوفها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح