ميناء الناظور.. الحل السحري لأزمة الازدحام في موانئ المتوسط

ناظورسيتي: متابعة

مع اقتراب نهاية عام 2024، يترقب العالم البحري تشغيل ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد، الذي يتوقع أن يكون حلا فعالا لتخفيف الازدحام المتزايد في موانئ المنطقة. هذا المشروع الضخم، الذي تم تسليط الضوء عليه في تقرير حديث لمنصة "Fitch Solutions"، سيقدم طاقة شحن إضافية ويجذب شركات النقل البحري التي تبحث عن بدائل للموانئ المزدحمة والمتضررة من أزمة البحر الأحمر.

تشير التحويلات المستمرة لحركة الملاحة البحرية نتيجة الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر إلى زيادة مخاطر الازدحام في موانئ غرب المتوسط. وأوضح التقرير أن السفن التي تجاوزت قناة السويس واتجهت عبر طريق رأس الرجاء الصالح أدت إلى ارتفاع الاعتماد على موانئ غرب المتوسط وخدمات النقل المكوكية، مما زاد من الضغط على هذه الموانئ.

نائب المدير العام لميناء طنجة المتوسط أوضح أن طاقة الميناء الإسمية التي تبلغ 9 ملايين حاوية نمطية (TEUs) قد تتجاوز هذا العام، مما يعكس تطورا إيجابيا في حركة البضائع.

ويشير تقرير "Fitch Solutions" إلى أن ميناء طنجة المتوسط قد وصل إلى معدل استهلاك فعلي يبلغ 91%، مقارنةً بمعدلات أقل في موانئ إسبانية مثل الجزيرة الخضراء وبرشلونة وفالنسيا.

على الرغم من إدارة موانئ الحاويات في المغرب وإسبانيا للازدحام الحالي، فإن الأزمة المستمرة في البحر الأحمر قد تزيد من الضغط على الطاقة الاستيعابية لهذه الموانئ خلال النصف الثاني من عام 2024 وحتى عام 2025. لذا، ينظر إلى ميناء الناظور كحل حيوي لتجاوز هذا الضغط المتزايد.

يقع ميناء الناظور غرب المتوسط على بعد حوالي 300 كيلومتر غرب مضيق جبل طارق، ويضم محطة حاويات بسعة 3 ملايين حاوية نمطية (TEU).

سيضيف هذا المشروع سعة تخزينية مهمة للمنطقة، ويسهم في تخفيف الضغط عن موانئ غرب المتوسط الأخرى، مما يجعله محورا استراتيجيا لتجارة المنطقة.