أنس بنضريف ومحمد العمراني - هنا أمستردام
اختفى عمر كرّيش ذو 35 سنة يوم 19 يونيو حيث شوهد آخر مرة في أحد شوارع أمستردام. وعندما عثرت الشرطة على جثة محروقة ومربوطة بشجرة في إحدى الغابات بشمال هولندا تبين أنها تعود لهذا الأخير. كان عمر يرتاد مطعم "المدينة" الكائن بأمستردام، كل أسبوع تقريبا، وكان لا يختلف عن باقي الزبائن، كما جاء على لسان النادل محمد.
حرب الشوارع
إسماعيل شاب آخر في مقتبل العمر، أردي قتيلا بعد إصابته بأربع رصاصات يوم 16 من يونيو، حوالي الساعة الثانية مساءا في أحد أحياء أمستردام الشرقية.ليصير المشهد شبيها بلقطات فيلم هوليودي على غرار "Scarface". صار العنف يكبر بين الشباب المغربي المقيم بهولندا، إذ أصبحت هذه السنة سنة الجرائم المنظمة والمافيا بامتياز، ليصل العدد إلى 10 قتلى خلال سبعة أشهر.
أما رضى بن ناجم فقد قتل بعيار ناري، شهر مارس الماضي وكان متهما بالسطو على محل للمجوهرات. نجى بأعجوبة من الموت أثناء اطلاق النار على السيارة التي كان يتواجد بها في 29 شتنبر 2011، بعد تبادل لإطلاق النار ادى الى وفاة كل من سعيد اليازيدي ويوسف لخروف. شِأنه شأن اسماعيل الذي اصيب بطلقة قاتلة بعد تبادل لإطلاق النار يوم 16 يونيو. تقول الشرطة ان التصفيات تعود الى صراع بين المافيا المغربية المتمركزة في امستردام الغربية ونظيرتها المستقرة بمنطقة امستردام الشمالية.
صعوبة الاختراق
تحقق ما تنبأت به الشرطة الهولندية حيث تغيرت ملامح المافيا الهولندية في السنين الاخيرة. واصبح يقودها شباب مغاربة في مقتبل العمر. يختلفون عن الهولنديين بتجنبهم للأضواء والاعلام، حيث ما زالوا يقطنون في احيائهم الشعبية ويشتغلون في مجموعات منظمة في هولندا وخارجها. تتميز جرائمهم بدقة التنظيم واستهدافها للعمليات الكبيرة كسرقة البنوك والمجوهرات وتهريب المخدرات الصلبة. وفي واحدة من العمليات تمكنوا من الاستيلاء على 12 مليون أورو في هجوم هوليودي على شاحنة نقل تملكها شركة برينكس في يونيو 2011. وتبقى معاناة الشرطة الهولندية مستمرة كونها لم تستطع بعد اختراق هذه المجموعات لعدم توفرها على خبراء من أصل مغربي.
أصبحت أنشطة المافيا المغربية بأمستردام تتجاوز الحدود القطرية مستفيدة من تواجد المغاربة في العديد من الدول الاوروبية. فقد تم القبض السنة الماضية على مغربي من امستردام يبلغ من العمر 44 سنة بعد حجز 1200 كيلو من الكوكايين بإنجلترا، اي ما يساوي 45 مليون أورو، حيث كان مسؤولا عن هذه العلمية، كما قامت الشرطة بإغلاق نادي رياضي كان يملكه بأمستردام.
ناقوس الخطر
انتقل العنف الى مدينة أنفيرس البلجيكية بعد مقتل نجيب بوحبوح أحد شركاء مافيا أمستردام. وتحدث الاعلام البلجيكي حول اختطاف احد اعضاء المافيا البلجيكية من اصل مغربي المدعوة ب"السلاحف" من طرف مافيا أمستردام بعد صراع حول شحنة كوكايين.
دفع هذا الواقع المجتمع المدني المغربي لدق ناقوس الخطر يقول ياسين الفرقاني الناطق الرسمي لمجموعة الاتصال الاسلامية بهولندا. حيث نظم يوم الأربعاء (3 يوليو) مائدة مستديرة مع المجتمع المدني المغربي وممثلي السلطات الهولندية للخروج باقتراحات للحد من هذه الظاهرة. وخرج الاجتماع بضرورة اشراك المساجد في التوعية بمخاطر الجريمة المنظمة وتقديم استشارات للآباء الذين فقدوا السيطرة على ابنائهم.
اختفى عمر كرّيش ذو 35 سنة يوم 19 يونيو حيث شوهد آخر مرة في أحد شوارع أمستردام. وعندما عثرت الشرطة على جثة محروقة ومربوطة بشجرة في إحدى الغابات بشمال هولندا تبين أنها تعود لهذا الأخير. كان عمر يرتاد مطعم "المدينة" الكائن بأمستردام، كل أسبوع تقريبا، وكان لا يختلف عن باقي الزبائن، كما جاء على لسان النادل محمد.
حرب الشوارع
إسماعيل شاب آخر في مقتبل العمر، أردي قتيلا بعد إصابته بأربع رصاصات يوم 16 من يونيو، حوالي الساعة الثانية مساءا في أحد أحياء أمستردام الشرقية.ليصير المشهد شبيها بلقطات فيلم هوليودي على غرار "Scarface". صار العنف يكبر بين الشباب المغربي المقيم بهولندا، إذ أصبحت هذه السنة سنة الجرائم المنظمة والمافيا بامتياز، ليصل العدد إلى 10 قتلى خلال سبعة أشهر.
أما رضى بن ناجم فقد قتل بعيار ناري، شهر مارس الماضي وكان متهما بالسطو على محل للمجوهرات. نجى بأعجوبة من الموت أثناء اطلاق النار على السيارة التي كان يتواجد بها في 29 شتنبر 2011، بعد تبادل لإطلاق النار ادى الى وفاة كل من سعيد اليازيدي ويوسف لخروف. شِأنه شأن اسماعيل الذي اصيب بطلقة قاتلة بعد تبادل لإطلاق النار يوم 16 يونيو. تقول الشرطة ان التصفيات تعود الى صراع بين المافيا المغربية المتمركزة في امستردام الغربية ونظيرتها المستقرة بمنطقة امستردام الشمالية.
صعوبة الاختراق
تحقق ما تنبأت به الشرطة الهولندية حيث تغيرت ملامح المافيا الهولندية في السنين الاخيرة. واصبح يقودها شباب مغاربة في مقتبل العمر. يختلفون عن الهولنديين بتجنبهم للأضواء والاعلام، حيث ما زالوا يقطنون في احيائهم الشعبية ويشتغلون في مجموعات منظمة في هولندا وخارجها. تتميز جرائمهم بدقة التنظيم واستهدافها للعمليات الكبيرة كسرقة البنوك والمجوهرات وتهريب المخدرات الصلبة. وفي واحدة من العمليات تمكنوا من الاستيلاء على 12 مليون أورو في هجوم هوليودي على شاحنة نقل تملكها شركة برينكس في يونيو 2011. وتبقى معاناة الشرطة الهولندية مستمرة كونها لم تستطع بعد اختراق هذه المجموعات لعدم توفرها على خبراء من أصل مغربي.
أصبحت أنشطة المافيا المغربية بأمستردام تتجاوز الحدود القطرية مستفيدة من تواجد المغاربة في العديد من الدول الاوروبية. فقد تم القبض السنة الماضية على مغربي من امستردام يبلغ من العمر 44 سنة بعد حجز 1200 كيلو من الكوكايين بإنجلترا، اي ما يساوي 45 مليون أورو، حيث كان مسؤولا عن هذه العلمية، كما قامت الشرطة بإغلاق نادي رياضي كان يملكه بأمستردام.
ناقوس الخطر
انتقل العنف الى مدينة أنفيرس البلجيكية بعد مقتل نجيب بوحبوح أحد شركاء مافيا أمستردام. وتحدث الاعلام البلجيكي حول اختطاف احد اعضاء المافيا البلجيكية من اصل مغربي المدعوة ب"السلاحف" من طرف مافيا أمستردام بعد صراع حول شحنة كوكايين.
دفع هذا الواقع المجتمع المدني المغربي لدق ناقوس الخطر يقول ياسين الفرقاني الناطق الرسمي لمجموعة الاتصال الاسلامية بهولندا. حيث نظم يوم الأربعاء (3 يوليو) مائدة مستديرة مع المجتمع المدني المغربي وممثلي السلطات الهولندية للخروج باقتراحات للحد من هذه الظاهرة. وخرج الاجتماع بضرورة اشراك المساجد في التوعية بمخاطر الجريمة المنظمة وتقديم استشارات للآباء الذين فقدوا السيطرة على ابنائهم.