الدريوش تحتضن ندوة وطنية حول العقيدة الأشعرية وأثرها في المجتمع المغربي

ناظورسيتي: إلياس حجلة

شهد إقليم الدريوش، يومي السبت والأحد الموافقين لـ 26 و27 أكتوبر 2024، انعقاد النسخة الحادية عشرة من الندوة العلمية الوطنية التي نظمها المجلس العلمي المحلي بالتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية. وقد اختيرت لهذه الدورة عنوان "العقيدة الأشعرية والسياق المعاصر"، حيث شارك في الفعالية عدد كبير من الأساتذة والباحثين من مختلف جهات المملكة.

ركزت مداخلات المشاركين على ثلاث نقاط رئيسية، أولها تأكيد أهمية العقيدة الأشعرية كركيزة أساسية من ركائز الدين في المغرب، بجانب المذهب المالكي والتصوف السني. وأشار الباحثون إلى أن هذه الثوابت تعمل على حماية المجتمع المغربي من الفتن والمشاكل التي قد تنشأ، مؤكدين على الدور المحوري لإمارة المؤمنين، التي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس، في حفظ هذه المبادئ.

أما النقطة الثانية، فتمحورت حول ضرورة تجديد التراث الأشعري، حيث دعا المشاركون إلى تحديث المفاهيم والمصطلحات المرتبطة به لتتناسب مع التحديات والمستجدات التي تواجه المجتمع المعاصر. واعتبروا أن هذا التجديد ليس مجرد رغبة نظرية، بل هو حاجة ملحة لتحقيق الأمن الروحي والاجتماعي الذي بات ضروريًا في حياة الأفراد والمجتمعات.

فيما تناولت النقطة الثالثة أهمية إدراج مباحث العقيدة بشكل ميسر وبسيط في المناهج الدراسية، سواء في المدارس العمومية أو العتيقة. وقد أشار الباحثون إلى أن ذلك سيسهم في تحصين الأجيال القادمة ضد مظاهر الغلو والتطرف، مما قد يساعد في تفادي الأضرار التي تعاني منها بعض الدول.

اختتمت الندوة بتقديم مجموعة من التوصيات القيمة التي سعت إلى تعزيز العقيدة الأشعرية في الساحة المغربية، بالإضافة إلى رفع برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك محمد السادس، مع الدعاء له ولعائلته العلوية الشريفة، إيمانًا بدوره كحامي حمى الدين والملة في البلاد.