في الرابع عشر من الشهر الحالي , إستضافت مدينة قاسيتا ( مدينة صغيرة تقع في شمال المغرب )
الشاعر الشيلي السيد لويس أرياس مانثو أمغار حركة شعراء العالم , و في منزل الشاعر الأمازيغي وجد كاركار إجتمع ثلة من الشعراء الأمازيغ الأعضاء ضمن حركة شعراء العالم , في أمسية مليئة بعبق الشعر و الإزران من أجل معرفة تجربة الشاعر الشيلي عن قرب .
إفتتح السيد وجد الأمسية بكلمة ترحيبية كما شكر الجميع على تلبية دعوته ومن ثم قام أنديش إيدير بعرض كرونولوجي لمسيرة الشاعر الشيلي السيد لويس, كما ركز على أهم محطات حياته المليئة بالنضال و المعاناة من أجل ترسيخ وجود الشعر في المجتمعات الإنسانية, بغض الطرف عن دياناتها و لغاتها
كما أعطى لمحة قصيرة عن حركة شعراء العالم و عن
أهم الأهداف التي جاءت من أجلها.
بعد كلمة أنديش تحد ثت الأستاذة و الباحثة المكسيسكة في مجال الاركيولوجيا و عادات الشعوب القديمة تحدث عن وضعية إيمازغن و عن المشاكل التي يعاني منها هذا الشعب في ظل الانظمة الإستبدادية لشمال إفريقيا, كما شكرت الشعراء الأمازيغ الذي بصموا للقاء سيبقى حيا حتما في الذاكرة الأمازيغية.
حينئذ أسهب الشاعر لويس ارياس مانثو في الحديث عن نضالاته و عن حركته التي أوضح أنها أتت من أجل حماية العالم من مشاكل العولمة من مخاطر التلوث الذي يهدد وجود الحضارة الإنسانية على هذا الكوكب . بالإضافة الى حماية وجود الشعر في المجتمع و الى الدفاع عن كل الشعوب المضطهدة .
إستمرت هذه الأمسية مع جلسة شاي إندمج فيها الحضور كما طرحت إبانها العديد من المشاكل التي تقف حائلا في سبيل تقدم و رقي الشعر الأمازيغي ,و أهم الحلول التي يمكن الإعتماد عليها من أجل الخروج من حالة الركود .
في الاخير حان دور الشعر التي إفتتحتها الطفاة زكية كاركار بقصيدة تاجذيت إينو التي صفق لها الجميع بحرارة مبدين إعجابهم بالطريقة التي تبعتها في الإلقاء , أيضا كان للشعراء أمثال : محمد أسويق , أنديش إيدير , رشيد الغرناطي , وجد كاركار في إلقاء قصائدهم التي تناولت مواضيع مختلفة .
و انتهى هذا اللقاء بصورة جمعت كل الحضور من أجل الذكرى كما خرج هذا اللقاء بنتائج جد مهمة كإحترام ثقافة و حضارة الأخر رغم كونه يختلف عنا في لون البشرة أو في الدين كما إنتهوا إلى ان الانسان مهما كان مختلفا عنا الا انه في الاخير تجمعنا إياه نفس الهموم و الأحاسيس.