"ما فتئت أنتقد (المناضلين) الذين يختارون الحلول الفردية سواء بطلب اللجوء او الالتصاق بمؤخرات صاحبات
"الباسبور لحمر" ... لا لشىء إلِاَّ لِأنَّ الوطن لا يحتاج النضال بـ "الويفي" و "البلوتوث" ... عِشْ فيه بحلوه ومره
ولك كااامل الحق أن تنتقده."
في تدوينة لأحد الشباب جاءت عبارة "عيش معنا و تحدث عنا" صادفت ذكرى الحراك
الاجتماعي 20 فبراير و نقل جثمان شهيد الهجرة إلياس المزياني من مقدونيا ، تلك البقعة
الجغرافية التي هاجر عبرها شباب ازغنغان إلى اوروبا بعد سقوط جدار برلين 1990 ، فقبل خمسة
سنوات كانت المدينة هادئة بدون حراك
و ازغنغان لازالت تقاوم بالرغم من تحولها من مدينة للمقاومة إبان مرحلة الدخول الاسباني إلى
مدينة للنوم في تصميم التهيئة للعشرية 1990 و 2000 .ثم إلى مدينة للهجرة الافتراضية والواقعية
معا و هي الآن تقدم شبابها قربانا للأسلاك الكهربائية بعدما كانت تقدمهم للأسماك ، ماذا تغير ؟ ما
كان هذا نصيب هذه البقعة من العالم من التنمية المستدامة سوى "خدجو ذ وتلاع" "khdju d
wetla3" .وانا أتذكر جملة بليغة لاحد الشبان :" ازغنغان يسيام يسكا " ازغنغان يربي و يرسل
ابناءه" yesyam yessakka نعم اين الاطر و الفنانين والرياضيين والمواهب والكفاءات التى
تشتت في الداخل و المهجر .
الصعقة و بتونس الياسمين ثورة فتيل اشعل الذي البوعزيزي محمد بين الفرق ما الآنأتساءل
فمن والبرتقالي الاحمر اللون انه لاشك ؟، مقدونيا في المزياني إلياس بحياة اودت التيالكهربائية
الذين الشباب لحضور ،إن والمساواة والكرامة العدالة و الحرية لون هو واحد لون يوجد الكرامةاجل
في ما شيء ببوادر تنبئ بليغة رسالة المزياني رفات دفن وحتى آخرها حتى التضامن حملةواكبوا
الافق فمياه كثيرة تجري تحت القبروالتراب.
و أصبح للمدينة اليوم مزاران الاول للشريف محمد امزيان المقاوم من اجل هذه الارض الابية و مزار
جديد للمزياني الذي هاجر من اجل البحث عن مستوى عيش احسن و يكون بذالك القاسم المشترك
بين المزيانين هو الكرامة .
ما قام به الشباب الذي اتخذ من الشبكات الاجتماعية منبرا للنضال والتعبير عن وضعيته ، ماهو الا
بحث عن ارضية وآلية لصوت من لاصوت له واصبح من رآى منا منكرا او بؤسا فليغيره ب كليك
click او ببصمة على تاكتيل Tactilالهاتف الذكي smartpfone .
بصمة الياس المزياني تحركت في العالم الافتراضي لتمتد إلى الواقع كآلية قوية من اجل البحث عن
الكرامة فكان الواتساب والفايسبوك اسلحة تطلق منهما رصاصات كجرعات لتوقظ الامل ولتحفيز
اليائسين من واقع لا يرتفع حتى الآن.
و نحن امام الجيل الرابع من الهجرة بعد عهد تاوريوين tawriwin و هجرة المجاعة وهجرة
الستينات بناء اوروبا وهجرة تشيكوسلوفاكيا وانهيار جدار برلين بداية التسعينات والموجة الاخيرة
هجرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعية الواتساب والفايسبوك او بالاحرى مابعد الحراك
الاجتماعي التي شهدتها البلدان المجاورة للمغرب هجرة ،آثروا ان ينتحلوا صفة لاجئ على ان يرضى
بالبؤس ،
على تعليق عبر لي صرح الألماني الأحمر الصليب فروع بأحد العاملين أحد به لي اسر ماحسب
مصر من وأحيانا والعراق واللبنانين والجزائريين المغاربه من كثير أنه وجدت :" وقالالفيسيوكي
أنه بالأوراق فوجد مغربي شكله وكان أحدهم أوراق طبلت طريف حادث وفي سوريون أنهميدعون
؟ بحلب أكله أشهر هي وشو نعم قال أكيد سألته ، حلب من قال العرب أخى وين من له: وقلتسوري
% وللتأكيد . كسكس أكيد فأجبته السؤال، على يردلم50 أكراد هم الحقيقين السورين من . هذه نعم"
له وطن لا من مصير هو هذا ؟ الانسان عن يسأل ولم الكسكس عن سأل طريف اكتشاف كان حقيقة
.لكن المزياني له اهل و ووطن يحتضنونه
و هيهات فلا الدجاجة يمكنها ان تنقب جثة ولا الناقة يمكنها ان تدك آثار اقدام المزياني "war
tneqqab tyazit war t hawid targhant” وحده صوت امه و صوت النساء اللواتي
زغردن بصوت ملائكي هن وحدهن يمتلكن سر المزياني لا لشيئ سوى ان شفرة ADN تتطابق
وكرامة ازغنغان وبصمة الاصابع تحمل هوية إنسان مقاوم من اجل الحق في حياة كريمة ، كان يبحث
عن دواء و إكسير الحياة لشباب و اصدقاء يقاتلون الروتين اليومي
في إحدى اطرف القصص : " قصة واقعية وهي تقول:
"ذهب رجل الى الصيدلية وقال للصيدلي:هل لديك مرهم (كْريمى) الاسمنت؟؟فضحك الصيدلي منه
ساخرا وقال له نعم لدينا،ولدينا مرهم للحجر وللحديد.هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عادية
مصنوعة في البلاد ؟ فقال الرجل: اعطيني نوعية الممتازة المستوردة. رد عليه الصيدلي ساخرا : انها
غالية، اقول لك ذلك مقدما.ثم انهمر ضاحكا.....رفع القروي يديه أمام الصيدلي وقال له: اني عامل
اشتغل في الاسمنت،وقد علق الاسمنت في يدي ولا استطيع ان المس وجه إبنتي الصغيرة لكي
أداعبها....اذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت ، فاعطيني اياها
وسأتدبر ثمنها.تجمدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيراً صغيراً كما لم يرها
من قبل... لا تحكم على احد بالبلاهة والحمق من ظاهر الأشياء أبداً،فأنت لا تدري ما يحملون في
اذهانهم من جمال وكرامة".
لقد اختار الشباب الطريق الخطا ، ركوب موجة التراخي الذي تبديه بعض دول اللجوء مع السوريين
بحثا عن حياة تليق بهم ، إنًّ أزمة الهجرة برمتها تُظهر لنا أنَّ الحياة جائرة في أجزاء كثيرة من العالم.
هل تعتقد أنَّه في أي وقت في تاريخ العالم، اهتمَّ بلد ما بمواطني بلدان أخرى أكثر من اهتمامه
بمواطنيه؟
إذن، ليس هناك أي خطة لما يتعين فعله عندما يهاجر الشباب وينتاب المواطنين الخوف؟
فحين تغيب التنمية يغيب الامن الاجتماعي ويسود الخوف فهل سيثمر الوضع ديمقراطية
وتنمية، أم أنه سيتحول إلى خريف التطرف والإقصاء ولكن بأدوات جديدة؟ ام ان السياسة الريعية التي ّ
تقدم ّ مسكنات اجتماعية لمنع التغيير ستستمر خصوصا وان الناس لم يعودوا منعزلين عن بعضهم
البعض فيعزز وجود إرهاصات الحراك نتيجة التراكمات داخل المجتمع جراء الفساد السياسي
والعناء الاقتصادي والتهميش الاجتماعي. فلا مصادفة فـي السياسة، علما ان الزلازل تكون في
المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية .
"إنّه التاريخ - يتقيّأ الورق الذي كَتَبهُ، مُعتَذِراً للغابات التي جاء منها،
مُعتَذِراً للموتى، وللمعَذَّبين، وللأبجديّة."
ادونيس
"الباسبور لحمر" ... لا لشىء إلِاَّ لِأنَّ الوطن لا يحتاج النضال بـ "الويفي" و "البلوتوث" ... عِشْ فيه بحلوه ومره
ولك كااامل الحق أن تنتقده."
في تدوينة لأحد الشباب جاءت عبارة "عيش معنا و تحدث عنا" صادفت ذكرى الحراك
الاجتماعي 20 فبراير و نقل جثمان شهيد الهجرة إلياس المزياني من مقدونيا ، تلك البقعة
الجغرافية التي هاجر عبرها شباب ازغنغان إلى اوروبا بعد سقوط جدار برلين 1990 ، فقبل خمسة
سنوات كانت المدينة هادئة بدون حراك
و ازغنغان لازالت تقاوم بالرغم من تحولها من مدينة للمقاومة إبان مرحلة الدخول الاسباني إلى
مدينة للنوم في تصميم التهيئة للعشرية 1990 و 2000 .ثم إلى مدينة للهجرة الافتراضية والواقعية
معا و هي الآن تقدم شبابها قربانا للأسلاك الكهربائية بعدما كانت تقدمهم للأسماك ، ماذا تغير ؟ ما
كان هذا نصيب هذه البقعة من العالم من التنمية المستدامة سوى "خدجو ذ وتلاع" "khdju d
wetla3" .وانا أتذكر جملة بليغة لاحد الشبان :" ازغنغان يسيام يسكا " ازغنغان يربي و يرسل
ابناءه" yesyam yessakka نعم اين الاطر و الفنانين والرياضيين والمواهب والكفاءات التى
تشتت في الداخل و المهجر .
الصعقة و بتونس الياسمين ثورة فتيل اشعل الذي البوعزيزي محمد بين الفرق ما الآنأتساءل
فمن والبرتقالي الاحمر اللون انه لاشك ؟، مقدونيا في المزياني إلياس بحياة اودت التيالكهربائية
الذين الشباب لحضور ،إن والمساواة والكرامة العدالة و الحرية لون هو واحد لون يوجد الكرامةاجل
في ما شيء ببوادر تنبئ بليغة رسالة المزياني رفات دفن وحتى آخرها حتى التضامن حملةواكبوا
الافق فمياه كثيرة تجري تحت القبروالتراب.
و أصبح للمدينة اليوم مزاران الاول للشريف محمد امزيان المقاوم من اجل هذه الارض الابية و مزار
جديد للمزياني الذي هاجر من اجل البحث عن مستوى عيش احسن و يكون بذالك القاسم المشترك
بين المزيانين هو الكرامة .
ما قام به الشباب الذي اتخذ من الشبكات الاجتماعية منبرا للنضال والتعبير عن وضعيته ، ماهو الا
بحث عن ارضية وآلية لصوت من لاصوت له واصبح من رآى منا منكرا او بؤسا فليغيره ب كليك
click او ببصمة على تاكتيل Tactilالهاتف الذكي smartpfone .
بصمة الياس المزياني تحركت في العالم الافتراضي لتمتد إلى الواقع كآلية قوية من اجل البحث عن
الكرامة فكان الواتساب والفايسبوك اسلحة تطلق منهما رصاصات كجرعات لتوقظ الامل ولتحفيز
اليائسين من واقع لا يرتفع حتى الآن.
و نحن امام الجيل الرابع من الهجرة بعد عهد تاوريوين tawriwin و هجرة المجاعة وهجرة
الستينات بناء اوروبا وهجرة تشيكوسلوفاكيا وانهيار جدار برلين بداية التسعينات والموجة الاخيرة
هجرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعية الواتساب والفايسبوك او بالاحرى مابعد الحراك
الاجتماعي التي شهدتها البلدان المجاورة للمغرب هجرة ،آثروا ان ينتحلوا صفة لاجئ على ان يرضى
بالبؤس ،
على تعليق عبر لي صرح الألماني الأحمر الصليب فروع بأحد العاملين أحد به لي اسر ماحسب
مصر من وأحيانا والعراق واللبنانين والجزائريين المغاربه من كثير أنه وجدت :" وقالالفيسيوكي
أنه بالأوراق فوجد مغربي شكله وكان أحدهم أوراق طبلت طريف حادث وفي سوريون أنهميدعون
؟ بحلب أكله أشهر هي وشو نعم قال أكيد سألته ، حلب من قال العرب أخى وين من له: وقلتسوري
% وللتأكيد . كسكس أكيد فأجبته السؤال، على يردلم50 أكراد هم الحقيقين السورين من . هذه نعم"
له وطن لا من مصير هو هذا ؟ الانسان عن يسأل ولم الكسكس عن سأل طريف اكتشاف كان حقيقة
.لكن المزياني له اهل و ووطن يحتضنونه
و هيهات فلا الدجاجة يمكنها ان تنقب جثة ولا الناقة يمكنها ان تدك آثار اقدام المزياني "war
tneqqab tyazit war t hawid targhant” وحده صوت امه و صوت النساء اللواتي
زغردن بصوت ملائكي هن وحدهن يمتلكن سر المزياني لا لشيئ سوى ان شفرة ADN تتطابق
وكرامة ازغنغان وبصمة الاصابع تحمل هوية إنسان مقاوم من اجل الحق في حياة كريمة ، كان يبحث
عن دواء و إكسير الحياة لشباب و اصدقاء يقاتلون الروتين اليومي
في إحدى اطرف القصص : " قصة واقعية وهي تقول:
"ذهب رجل الى الصيدلية وقال للصيدلي:هل لديك مرهم (كْريمى) الاسمنت؟؟فضحك الصيدلي منه
ساخرا وقال له نعم لدينا،ولدينا مرهم للحجر وللحديد.هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عادية
مصنوعة في البلاد ؟ فقال الرجل: اعطيني نوعية الممتازة المستوردة. رد عليه الصيدلي ساخرا : انها
غالية، اقول لك ذلك مقدما.ثم انهمر ضاحكا.....رفع القروي يديه أمام الصيدلي وقال له: اني عامل
اشتغل في الاسمنت،وقد علق الاسمنت في يدي ولا استطيع ان المس وجه إبنتي الصغيرة لكي
أداعبها....اذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت ، فاعطيني اياها
وسأتدبر ثمنها.تجمدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيراً صغيراً كما لم يرها
من قبل... لا تحكم على احد بالبلاهة والحمق من ظاهر الأشياء أبداً،فأنت لا تدري ما يحملون في
اذهانهم من جمال وكرامة".
لقد اختار الشباب الطريق الخطا ، ركوب موجة التراخي الذي تبديه بعض دول اللجوء مع السوريين
بحثا عن حياة تليق بهم ، إنًّ أزمة الهجرة برمتها تُظهر لنا أنَّ الحياة جائرة في أجزاء كثيرة من العالم.
هل تعتقد أنَّه في أي وقت في تاريخ العالم، اهتمَّ بلد ما بمواطني بلدان أخرى أكثر من اهتمامه
بمواطنيه؟
إذن، ليس هناك أي خطة لما يتعين فعله عندما يهاجر الشباب وينتاب المواطنين الخوف؟
فحين تغيب التنمية يغيب الامن الاجتماعي ويسود الخوف فهل سيثمر الوضع ديمقراطية
وتنمية، أم أنه سيتحول إلى خريف التطرف والإقصاء ولكن بأدوات جديدة؟ ام ان السياسة الريعية التي ّ
تقدم ّ مسكنات اجتماعية لمنع التغيير ستستمر خصوصا وان الناس لم يعودوا منعزلين عن بعضهم
البعض فيعزز وجود إرهاصات الحراك نتيجة التراكمات داخل المجتمع جراء الفساد السياسي
والعناء الاقتصادي والتهميش الاجتماعي. فلا مصادفة فـي السياسة، علما ان الزلازل تكون في
المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية .
"إنّه التاريخ - يتقيّأ الورق الذي كَتَبهُ، مُعتَذِراً للغابات التي جاء منها،
مُعتَذِراً للموتى، وللمعَذَّبين، وللأبجديّة."
ادونيس