NadorCity.Com
 


إكتشاف "عزي عمار" يُفند الفرضيات التي كانت سائدة في التاريخ الإنساني


إكتشاف "عزي عمار" يُفند الفرضيات التي كانت سائدة في التاريخ الإنساني
موقع إفري نعمار من أهم وأقدم المواقع الأثرية بالعالم

تحرير: كريم بركة
تصوير: إلياس حجلة

عقد اليوم على جانب معرض الآثار من أجل إحداث متحف للآثار بالناظور بمكتبة المركب الثقافي بالناظور، اليوم الخميس 08 أبريل الجاري عرضا دراسيا حول أقدم الحضارات الإنسانية في تاريخ الإنسان وما قبل التاريخ، من تنشيط الأستاذ عبد السلام مقداد وهو أستاذ باحث بمعهد الآثار بالرباط وأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة

وقد إستهل الأستاذ مقداد عبد السلام مداخلته المستفيضة بجرد مفصل لأهم المواقع الأثرية التي تحتوي عليها الجهة الشرقية على وجه التحديد والمغرب بصفة عامة، وحيث تطرق الأستاذ إلى مقارنة بين جل هذه المواقع الأثرية التي تصل تقريبا إلى أكثر من 300 موقع أثري دون المواقع التي لم يتم إكتشافها لحد الآن أو التي غمرتها مياه البحر ثم بين أن هناك من المواقع الأثرية المهمة التي خربتها المشاريع الكبرى كالطرق، كما هو الشأن لموقع إفري أنغماس الذي خربته أشغال إنشاء الطريق الساحلي مؤخرا والذي عثر فيه حسب الأستاذ على هيكل عظمي لطفل يعود عمره إلى 6000 سنة قبل الميلاد، وأكد الأستاذ مقداد على أن الموقع لو لم يخرب لكانت له أهمية كبرى ولزود علماء الأركيولوجيا بمجموعة من المعلومات القيمة والتي وصفها الأستاذ بالأكثر أهمية مقارنة مع بعض المواقع الأخرى

وقد عرج الأستاذ إلى جرد المواقع المهمة في الجهة الشرقية ومن أهمها إفري نوزابور، إفري نودادن، إفري أنغماس المخربتافوغالت وإفري نعمار الذي أضحى موقعا عالميا وقبلة للمناقشات العلمية العالمية، ثم إنتقل إلى موقع إفري نعمار موضوع الندوة والمعرض حيث أكد أنه موقع فريد من نوعه ويكتسي أهمية عالمية كبرى في السنوات الأخيرة وفي دول البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص

وحسب الأستاذ عبد السلام مقداد فإن موقع إفري نعمار والإكتشافات التي إكتشفت فيه مؤخرا تدحض كل ما كان رائجا وتفند المعلومات التاريخية التي كانت تدعي أن الإنسان والحضارات في منطقة شمال إفريقيا قدمت إليها من مناطق أخرى كأروبا والشرق على سبيل المثال، حيث أن موقع إفري نعمار جاء ليغير تلك المفاهيم التي كانت سائدة فيما مضى، وقد ربط الأستاذ مجموعة من الحضارات المكتشفة من خلال مبادئ الأركيولوجيا المتمثلة في الأدوات المحصل عليها من كل موقع أثري، فبين أن أقدم الحضارات الإنسانية هي الآشولية والعاترية والتي وجدت في مواقع مختلفة من العالم على سواحل البحر الأبيض المتوسط كموقع واد جبانة بالجزائر ويرجع عمر هاتين الحضارتين به إلى 100 ألف سنة قبل الميلاد، وفي موقع سكول في فلسطين إلى عمر 100 ألف سنة قبل الميلاد أيضا، ثم لمبسوط إلى 110 ألف سنة جنوب إفريقيا، ومواقع أخرى بأوروبا بفرنسا منها بالخصوص، حيث كان سائدا أن إنسان هذه الحضارة قد سافر من موقع فلسطين وهي الفرضية التي دحضها موقع إفري نعمار حيث أكد الأستاذ أن إنسان إفري نعمار هو الذي هاجر إلى أروبا عبر مضيق جبل طارق الذي كانت تتخلله الجزر قبل آلاف السنين حسب الجيولوجيين وبحكم الأدوات المماثلة التي كان يستعملها هناك للأدوات التي كان يستعملها في إفري نعمار

وموقع "عزي عمار" كما يسميه الأستاذ وعلماء الآثار والأركيولوجيا، وهو الهيكل العظمي الذي عثر عليه بومقع إفري نعمار، الذي ترجع فيه عمر الحضارتين الآشولية والعاترية إلى أكثر من 170 ألف سنة قبل الميلاد، ويتميز هذا الموقع على المواقع الأخرى في العالم وعلى سواحل المتوسط وشمال إفريقيا بصفة خاصة هو أنه أقدم منها جميعا، حيث أن عزي عمار يدحض ويفند كل الفرضيات التي سادت فيما مضى، كفرضية قدوم الإنسان والحضارة منمناطق أخرى من العالم كالشرق والغرب، لكن موقع إفري نعمار صحح كل هذه المفاهيم الغامضة والتي إستندت إلى قواعد هشة جدا، حيث كان السائد أن إنسان الحضارة الآشولية قد رحل عبر فلسطين، إلا أن الأستاذ عبد السلام مقداد بين أن إنسان إفري نعمار هو من رحل نحو أروبا عبر الجزر التي كانت تتخلل مضيق جبل طارق قبل أن تغمرها المياه حسب العلماء الجيولوجيون لطبقات الأرض وذلك بعد إنصار كميات مهمة من الجليد مما أدى إلى غمور وتلاشي هذه الجزر، وبدليل الأدوات التي كان يستعملها إنسان الحضارتين الآشولية والعاترية التي تشبه كثيرا أدوات موقع إفري نعمار ثم طريقة الصيد والدفن أيضا التي كانت سائدة لدى هذه الحضارة قبل ما يزيد عن 170 ألف سنة قبل الميلاد

وينتمي "عزي عمار" إلى الحضارة الإيبيرومغربية التي عمرت المنطقة قبل ما يزيد عن 16 ألف سنة قبل الميلاد، فيما أضاف الأستاذ مقداد على أن "عزي عمار" هو أول فكر في الفن حيث وجدت قربه بعض المعدات والنقوش الفنية على الأحجار وصناعة الرماح بواسطة أحجار الصيوان

فيما بين الأستاذ على أن المنطقة الشرقية للمغرب تحتوي اليوم أقدم جراح في تاريخ الإنسانية، حيث كان إنسان تافوغالت يقوم بعمليات جراحية على مستوى الرأس والتي نجحت آنذاك بدليل بداية إلتمام الجرح الذي أحدثته العملية والذي يبين أن الشخص عاش سنين عديدة بعد العملية حيث أن الجرح كون ما يسمى "سيكاتريز" أي ترك آثار العملية بإلتمامه، ثم أضاف الأستاذ على أن مغارة تافوغالت تحتوي على أقدم سلوك حضاري حيث يرجع عمر قلادة مكونة من قواقيع بحرية وأقراص الأحفوري المصنوعة من قشور بيض النعام، إلى أكثر من 82 ألف سنة قبل الميلاد، بهذا تكون المنطقة أقدم منطقة حضارية للإنسان إذا ما لم تكتشف مواقع أخرى أقدم منها

وقد بين الأستاذ مجموعة من الرحلات التي كان يقوم بها "عزي عمار" حيث كان يقوم برحلات مدتها من يوم إلى خمسة أيام حيث كان يخرج إلى واد ملوية وواد كيرت قصد إستقدام أحجار الصيوان التي تتوفر عليها المنطقتين النهريتين، ثم رحلة نحو إلى الصحراء قصد إستقدام بيض النعام الذي يصنع منه أقدارا للحفاظ على الماء بواسطة ثقبها ويصنع منها أيضا أقراص مثقوبة ومنحوتة بعناية ودقة ثم ربطها على شكل قلادة للزينة، ويقوم برحلات نحو البحر لجمع القواقيع للأكل والزينة عبر ثقبها ووضعها في محور القلادة

وقد ختم الأستاذ مداخلته بالإجابة على مجموعة من الأسئلة التي طرحها مجموعة من المهتمين بمجال التاريخ والأركيولوجيا وبعض الطلبة والأساتذة الباحثين، ومطالبا كل من موقعه أن يساهم في إحداث متحف بالناظور ومعرجا في أن مهد ظهور الإنسان هو القارة الإفريقية بدليل إكتشاف الهيكل المسماة "لوسين" التي يرجع عمرها إلى 5 مليون سنة حيث ما كان يزال يحبو أو يمشي على أربع، ثم إنسان مقالع طوما بالدارالبيصاء الذي يصل عمره إلى مليون سنة قبل الميلاد






























1.أرسلت من قبل صــالـــح قــــوبـــع ـ برشلونة saleh2006es@hotmail.com في 09/04/2010 05:27
سؤال يفرض نفسه:

ما هي المعايير التي تم الإعتماد عليها من أجل الوصول إلى نتائج تفيد أن الرفات التي عثر عليها في إفري نعمار تعود إلى سطاش ألف سنة تقريبا قبل الحاضر ؟؟
فالمعروف علميا وشرعياً أن رفات الإنسان مهما كانت لابد أن تتحول إلى تراب بعد قرن من الزمن أو أقل سواء كانت تحت التراب أو في مكان آخر فوق الأرض تبقى فقط الجمجمة تحتاج لوقت أكثر لكي تتحول ، لكن مع مرور الوقت تتحول إلى تراب ، هذا ما أكده لنا الأستاذ "ميمون أياو" للتربية الإسلامية ذات درس قبل سنوات خلت.. الدرس عندئذٍ كان يتمحور حول كيفية قلب المقابر شرعياً عندما تمتلئ من أجل دفن أموات آخرون في نفس المكان.. وكم تحتاج رفات الإنسان من وقت لكي تتحول إلى تراب عن آخرها ...


saleh koubaa
saleh2006es@hotmail.com

2.أرسلت من قبل ayaw_afnigh@hotmail.fr في 09/04/2010 14:22
banadam adyamath athachan ikachawan di ba3ach dalhacharat 3ad athakan di jaj athakan di lmothaf takan zayas ich7ar waya danya 3ad ayas anfaraj tawyam dini ihnjan imzyanan wakhasam takidam adas yaw9a3 cha azayas 3a9dan nigh athjan sadjiran wasinagh ila manayani tajan ihanjan watatsan hhhh

3.أرسلت من قبل يوبا في 09/04/2010 17:05
ضربة قوية سيتقلقاها مزوروا التاريخ و مختزلوا تاريخ شمال افريقيا في 1400 سنة، أي بعد احتلال شمال افريقيا من قبل العرب الغزاة.و بالضبط منذ مجيئ الفار و الهارب ابليس الاول
هذه الحجج علمية مؤكدة، و تؤكد بالملموس أن شمال افريقيا/ثمازغا كانت مهد و أم جميع الحضارات البشرية
هنيئا للشعب الامازيغي بهذه الاكتشافات، التي حاول العرب المحتلون اتلافها

يوبا
مواطن مغربي مع وقف التنفيد

4.أرسلت من قبل annasiri kamal-bordeaux-nador في 09/04/2010 17:51
la reponse pour frere saleh koubaa:
La datation par le carbone 14, dite également datation par le radiocarbone ou datation par comptage du carbone 14 résiduel, est une méthode de datation radiométrique basée sur la mesure de l'activité radiologique du carbone 14 (14C) contenu dans de la matière organique dont on souhaite connaître l'âge absolu, à savoir le temps écoulé depuis sa mort.

Le domaine d'utilisation de cette méthode correspond à des âges absolus de quelques centaines d'années jusqu'à environ 50 000 ans[1]. L'application de cette méthode à des événements anciens, tout particulièrement lorsque leur âge dépasse 6000 ans (préhistoriques), a permis de les dater beaucoup plus précisément qu'auparavant. Elle a ainsi apporté un progrès significatif en archéologie et en paléoanthropologie.

5.أرسلت من قبل karima frankfurt في 09/04/2010 19:06
manayeni mara yasbah al2athar ani dya9iman atban chwayt l9ima nimazighiyen annagh

6.أرسلت من قبل massin84 في 09/04/2010 20:45
سؤال يفرض نفسه:

ما هي المعايير التي تم الإعتماد عليها من أجل الوصول إلى نتائج تفيد أن الرفات التي عثر عليها في إفري نعمار تعود إلى سطاش ألف سنة تقريبا قبل الحاضر ؟؟
فالمعروف علميا وشرعياً أن رفات الإنسان مهما كانت لابد أن تتحول إلى تراب بعد قرن من الزمن أو أقل سواء كانت تحت التراب أو في مكان آخر فوق الأرض تبقى فقط الجمجمة تحتاج لوقت أكثر لكي تتحول ، لكن مع مرور الوقت تتحول إلى تراب ، هذا ما أكده لنا الأستاذ "ميمون أياو" للتربية الإسلامية ذات درس قبل سنوات خلت.. الدرس عندئذٍ كان يتمحور حول كيفية قلب المقابر شرعياً عندما تمتلئ من أجل دفن أموات آخرون في نفس المكان.. وكم تحتاج رفات الإنسان من وقت لكي تتحول إلى تراب عن آخرها ...


ميمون أياو أستاذ للتربية الإسلامية أخبرك بكيفية تحليل الجثة وهو أستاذ للتربية الإسلامية، أي الأداب والأخلاق والوضوء والصلاة
فما علاقة الزكرون بعمار؟؟
ثبت علميا أن التحنيط الذي اعتمده الفراعنةـ وحتى بعض الملوك الأمازيغ يحافض على الرفات لقرون، إضافة إلى وجود بعض المواد العضوية التي تحفظ الجثة في التربة، أما عن تقنية الوصول إلى معرفة هوية الجثة ووفت عيشها فذلك يعتمد على اختبارات الحمض النووي التي ربما لم يسمع بها أياو
وهناك تقنية حديثة استطاع من خلالها العلماء تحديد حتى ملامح الفرعون توت عنخ آمون الذي توفي عن سن 19 سنة وهي تقنية تسمى بالمسح الرنيني وذلك بتحديد عدة آلاف من الصور الرنينية وجمعها

7.أرسلت من قبل رئ في 09/04/2010 22:56
الحضارة الإبرو أمازيغية

8.أرسلت من قبل che guevara في 10/04/2010 00:13
wah ijen iktichaf 3adim di yarif macha itghima osaqsi ma dwa 3mar yabon thawath nigh din cha na3mar nnaghni 3ad adaktachfen chihaja n yakhsan zzayes macha thawath mohar ma atid ktachfen minzi thiwora bal3ent di yarif

9.أرسلت من قبل hossam_aytsaid في 10/04/2010 00:33
إكتشاف عزي عمار إكتشاف عظيم

10.أرسلت من قبل أفولاي في 10/04/2010 02:16
ربما استعملوا الكاربون 14 و هي أسهل طريقة لتحديد زمن كائن ما, عكس الطرق الأخرى المعقدة,
أنت لم تكن تنتبه لدروس العلوم الطبيعية,بل فقط لأستاذ التربية الإسلامية
لهذا لا تعرف ماذا استعملوا لمعرفة تلك المدة الزمنية
و لكن إذا أردت المزيد من المعرفة في هذا الموضوع يجب عليك الرجوع لذلك الأستاذ
ههههههه

11.أرسلت من قبل Muslim في 11/04/2010 18:28
التأريخ بالكربون المشع

عملية تستخدم لتحديد عمر الشيء القديم عن طريق قياس محتواه من الكربون المشع، وقد طور هذا الأسلوب، الكيميائي الأمريكي ويلارد ليبي في أواخر أربعينيات القرن العشرين. استخدم علماء الآثار والجيولوجيون طريقة ليبي ليعرفوا كثيرًا عن حياة إنسان ماقبل التاريخ وحيواناته ونباتاته منذ 50,000 سـنة.

وذرات الكربون، مثل جميع المواد المشعَّة تنحل (تتفكك بإطلاق جسيمات) بمعدل دقيق ومنتظم. وتختفي نصف كمية الكربون المشع بعد نحو 5,700 سنة، ومعنى هذا أنّ الكربون المشع له نصف عمر يعادل تلك الفترة. ويبقى ربع الكمية الأصلية من الكربون المشع بعد 11,400 سنة، وبعد 5,700 عام أخرى يبقى الثُّمن، وهكذا.













المزيد من الأخبار

الناظور

السلطات تشرع في هدم منازل وفيلات آيلة للسقوط بأركمان

كمية مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور تسجل انخفاضا

انطلاق فعاليات النسخة الأولى لأيام السينما العمالية بالناظور

هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور

أزمة قلبية تنهي حياة موظف بالبنك الشعبي بزايو داخل الوكالة

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المجلس العلمي بالناظور يعزي في وفاة حميد أمكداو