"إل إسبانيول".. استثمارات فرنسية في الناظور ستزيد من متاعب مليلية الاقتصادية

ناظورسيتي: متابعة

أفادت صحيفة "إل إسبانيول" بأن الاندفاع الفرنسي للاستثمار في ميناء الناظور سيزيد من الضغوط الاقتصادية على مدينة مليلية المحتلة، التي تعاني أصلا من تراجع في النشاط التجاري والسياحي.

وقد جاءت هذه الخطوة عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى المغرب، والتي أسفرت عن توقيع 40 اتفاقية تجارية واستثمارية تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات يورو، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هذا التعاون الاستراتيجي بين المغرب وفرنسا سيؤثر بشكل مباشر على عدد من الشركات الإسبانية العاملة في السوق المغربي، لا سيما تلك المختصة في قطاع السكك الحديدية، والذي بات اليوم شبه محتكر من قبل الشركات الفرنسية.

وتعد هذه الاتفاقيات الاقتصادية جزءا من توجه فرنسي لدعم موقعها التجاري في المغرب على حساب الشركات الإسبانية، في ظل تقارب دبلوماسي واقتصادي متزايد بين الرباط وباريس.

وتطرقت زيارة ماكرون إلى توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس مجموعة "CMA-CGM" ورئيس مجموعة "طنجة المتوسط"، بهدف تأسيس شراكة استراتيجية تسعى إلى إطلاق مشاريع مينائية ولوجستية تركز على تقليل انبعاثات الكربون.

وتشمل هذه الشراكة تطوير محطة حاويات في ميناء الناظور باستثمار كبير يبلغ 258 مليون يورو. كما رشحت أخبار غير مؤكدة عن مفاوضات بين الرباط وباريس بخصوص بناء مصنع في الناظور لعلامة رونو لإنتاج السيارات الكهربائية والهجينة لاستنساخ تجربة طنجة الناجحة.