ذ.محمد بدران
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وتقرير منظمة الكاريتاس الإيطالية لهذه السنة يصرح أن لائحة الإيطاليين الفارين من البلاد أكبر بكثير من القادمين من المهاجرين؟
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت إن كان سجل المعهد الوطني للإحصاءات( (ISTAT الإيطالي يتحدث عن الأرقام المهولة في صفوف الإيطاليين المهاجرين إلى خارج البلاد؟:
ـ سنة 2010 عرفت 40.000 حالة
ـ سنة 2011 أكثر من 50.000 حالة
ـ سنة 2012 فاقت 68.000 حالة
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت ومسح البحوث والدراسات الأخير لمركز الكونفدرالية الوطنية للصناع اليدويين الإيطالية "CNA"يقول أنه منذ عام 2007 إلى 2013 هاجر إلى الخارج حوالي 620 ألف إيطالي،وفي السنة الفارطة وحدها غادر منهم 92.9٪ أي ما يعادل 125753 نسبة الشباب فيها فاقت 67%. ؟
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وزند الأزمات قد غير سير المعطيات من هجرة الشباب إلى هجرة من هم في الخمسينات ،الكل يغادر إيطاليا شبابها وكهولها ففي سنة 2011 ترك إيطاليا أكثر من 3219 عجوزا فوق سن الخامسة والستين،بزيادة تقدر ب 37,3% عن سنة 2010 التي شهدت فقط 2345 حالة.
انفجار غير مسبوق في صفوف الشيب الذين غادروا الوطن ما بين فترة 2007 و2013 جلهم من أرباب العمل أو حاملي الخبرات والمعارف والقدرات ، ناهيكم عن بقية أجداد إيطاليا فهم بدورهم بسبب المعاش الهزيل يتخذون من المغرب ،تونس، التايلوند، الفيليبين والكرايبي أحلى الجهات لينعموا بلذة العيش في أغلى الأوقات ما تبقى لهم في هذه الحياة ويسعدوا تحت شمس الأماني بأرض الجود والاستقرار في انتظار الوفاة.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وإيطاليا فقدت بوصلة القوة الجاذبة لمهاجري زمان ولم تسلم عام 2012 من تصاريح الإقامة عدا 67.000 نصف ما عرفه عام 2011 بسبب تصاعد عملية النزوح الجماعي في صفوف المهاجرين التي تجاوزت أكثر من 38.000 حالة مسجلة؟.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت والساحة الإيطالية تعرف هروب غير مسبوق للكوادر والأدمغة كما أعلنت منظمة "ميكرانتيس للهجرة بعد إحصائية سنة 2011 والذي بلغ نسبة ,728% كلها من الفئة العمرية الأقل من 35 سنة الحاصلة على دبلوم ، ونسبة 6,4% من الحاصلين على" دكتورة البحث" فقط ما بين عامي 2004 و2006 دون معرفة إحصاءات سنين الأزمة؟ .
كما أوضح البروفيسور بيانشاردو من كلية بيكوكا بإيطاليا نموذجا لهذه الآفة فقال: أنه ما يقرب من 100.000 طالب من خيرة الطلبة غادروا البلاد ما بين سنة 2001 و2011 مضيفا أن هذا أكبر دليل على أن إيطاليا لا تحافظ على كوادرها من أجل النمو والتقدم وهي لم تستفد من عبرة المجاعة التي عرفتها قبل ستين سنة.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وإحصائيات مكاتب تسجيل المهاجرين الإيطاليين بالقنصليات الإيطالية في الخارج تتحدث عن أربعة ملايين وثلاث مائة مسجل سنة 2013 ،نصفهم ذووا شهادات ودبلومات عليا ،وتشير أن أغلبية القادمين لا يسجلون بياناتهم بالقنصليات إلا بعد خمسة أو ست سنوات أو أكثر، أو ربما لا يسجلون أبدا ولا يطلبون إلغاء أسمائهم من سجلات سكناها الأصلية بإيطاليا لظروف معيشية أو لأسباب أمنية أو إدارية.
وبما أنه ليست هناك حدود ولا شرطة ولا جمارك أوروبية تبقى عملية هذه الإحصائيات الرسمية غير ممكنة والاعتماد عليها غير مجدي ولا يفيد بشيء.
إلى اللقاء أيها البلد الجميل" Bel Paese arrivederci" أو ربما وداعا " Addio O forse " وبدون عودة كانتا هما العبارتان التي رددهما كل من اكتوى بنار الأزمة الإيطالية الطاحنة،واحترق بلهيب حياتها القاسية المريرة التي أصبحت بين الشمس وضحاها على كل نطاق لا تطاق.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وماذا تبقى إذن إن كان كل شيء في هذا البلد قد تعقد واستاء وضاع فيه أمل الغرباء؟.
إلى اللقاء أيها البلد الجميل أو ربما وداعا وبدون عودة وإلى الأبد.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وتقرير منظمة الكاريتاس الإيطالية لهذه السنة يصرح أن لائحة الإيطاليين الفارين من البلاد أكبر بكثير من القادمين من المهاجرين؟
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت إن كان سجل المعهد الوطني للإحصاءات( (ISTAT الإيطالي يتحدث عن الأرقام المهولة في صفوف الإيطاليين المهاجرين إلى خارج البلاد؟:
ـ سنة 2010 عرفت 40.000 حالة
ـ سنة 2011 أكثر من 50.000 حالة
ـ سنة 2012 فاقت 68.000 حالة
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت ومسح البحوث والدراسات الأخير لمركز الكونفدرالية الوطنية للصناع اليدويين الإيطالية "CNA"يقول أنه منذ عام 2007 إلى 2013 هاجر إلى الخارج حوالي 620 ألف إيطالي،وفي السنة الفارطة وحدها غادر منهم 92.9٪ أي ما يعادل 125753 نسبة الشباب فيها فاقت 67%. ؟
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وزند الأزمات قد غير سير المعطيات من هجرة الشباب إلى هجرة من هم في الخمسينات ،الكل يغادر إيطاليا شبابها وكهولها ففي سنة 2011 ترك إيطاليا أكثر من 3219 عجوزا فوق سن الخامسة والستين،بزيادة تقدر ب 37,3% عن سنة 2010 التي شهدت فقط 2345 حالة.
انفجار غير مسبوق في صفوف الشيب الذين غادروا الوطن ما بين فترة 2007 و2013 جلهم من أرباب العمل أو حاملي الخبرات والمعارف والقدرات ، ناهيكم عن بقية أجداد إيطاليا فهم بدورهم بسبب المعاش الهزيل يتخذون من المغرب ،تونس، التايلوند، الفيليبين والكرايبي أحلى الجهات لينعموا بلذة العيش في أغلى الأوقات ما تبقى لهم في هذه الحياة ويسعدوا تحت شمس الأماني بأرض الجود والاستقرار في انتظار الوفاة.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وإيطاليا فقدت بوصلة القوة الجاذبة لمهاجري زمان ولم تسلم عام 2012 من تصاريح الإقامة عدا 67.000 نصف ما عرفه عام 2011 بسبب تصاعد عملية النزوح الجماعي في صفوف المهاجرين التي تجاوزت أكثر من 38.000 حالة مسجلة؟.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت والساحة الإيطالية تعرف هروب غير مسبوق للكوادر والأدمغة كما أعلنت منظمة "ميكرانتيس للهجرة بعد إحصائية سنة 2011 والذي بلغ نسبة ,728% كلها من الفئة العمرية الأقل من 35 سنة الحاصلة على دبلوم ، ونسبة 6,4% من الحاصلين على" دكتورة البحث" فقط ما بين عامي 2004 و2006 دون معرفة إحصاءات سنين الأزمة؟ .
كما أوضح البروفيسور بيانشاردو من كلية بيكوكا بإيطاليا نموذجا لهذه الآفة فقال: أنه ما يقرب من 100.000 طالب من خيرة الطلبة غادروا البلاد ما بين سنة 2001 و2011 مضيفا أن هذا أكبر دليل على أن إيطاليا لا تحافظ على كوادرها من أجل النمو والتقدم وهي لم تستفد من عبرة المجاعة التي عرفتها قبل ستين سنة.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وإحصائيات مكاتب تسجيل المهاجرين الإيطاليين بالقنصليات الإيطالية في الخارج تتحدث عن أربعة ملايين وثلاث مائة مسجل سنة 2013 ،نصفهم ذووا شهادات ودبلومات عليا ،وتشير أن أغلبية القادمين لا يسجلون بياناتهم بالقنصليات إلا بعد خمسة أو ست سنوات أو أكثر، أو ربما لا يسجلون أبدا ولا يطلبون إلغاء أسمائهم من سجلات سكناها الأصلية بإيطاليا لظروف معيشية أو لأسباب أمنية أو إدارية.
وبما أنه ليست هناك حدود ولا شرطة ولا جمارك أوروبية تبقى عملية هذه الإحصائيات الرسمية غير ممكنة والاعتماد عليها غير مجدي ولا يفيد بشيء.
إلى اللقاء أيها البلد الجميل" Bel Paese arrivederci" أو ربما وداعا " Addio O forse " وبدون عودة كانتا هما العبارتان التي رددهما كل من اكتوى بنار الأزمة الإيطالية الطاحنة،واحترق بلهيب حياتها القاسية المريرة التي أصبحت بين الشمس وضحاها على كل نطاق لا تطاق.
إلى أين أنت ذاهبة يا قوارب الموت وماذا تبقى إذن إن كان كل شيء في هذا البلد قد تعقد واستاء وضاع فيه أمل الغرباء؟.
إلى اللقاء أيها البلد الجميل أو ربما وداعا وبدون عودة وإلى الأبد.