ناظورسيتي: مهدي العزاوي
من بين الأسماء التي أصبحت مشهورة خلال السنوات الأخيرة وسط الشباب المغربي، وخصوصا الناشطين في شبكات التواصل الإجتماعي "الفايس بوك"، نجد السلفي السابق وإمام مسجد المرتضى إعمراشا، البالغ من العمر 28 سنة، ولم يتعدى مستواه الدراسي السادس إبتدائي، لكنه رغم ذلك، إستطاع أن يُكوِّن نفسه بنفسه، حتى أصبح من الأشخاص الذين يثيرون الجدل وسط الساحة المغربية. ترعرع وكبر بمنطقة الحسيمة وإشتغل بها كإمام لإحدى المساجد قبل أن يأتيه قرار التوقيف من طرف مندوبية وزارة الأوقاف.
فقد حير إعمراشا كل من يعرفونه ويقرؤون ما يكتبه وما يدونه على جداره في العالم الأزرق، حيث يسمونه بالفقيه العلماني، لأن أفكاره تقدمية أكثر من التقدميين المغاربة بحد ذاتهم، ومن بين ما جعله يثير الجدل هو موقفه من صوم رمضان حيث كتب يوما "منع الإفطار العلني في رمضان لمن أراد ذلك، ليس من دين الإسلام، إنما هو قانون وضعي، الأولى انتقاده لا مساندته، لأنه يناقض مبدأ حرية المعتقد المنصوص عليه صراحة في كثير من آيات القرآن". ما جعل الكثيرين يطرحون عدة أسئلة كيف لإمام وسلفي أن يقول كلام مثل هذا؟.
إعمارشا المرتضى وفي إجابته لوسائل الإعلام حول مناصرة أفكار العلمانية يقول " نُصرتي للعلمانية جاءت بعد مراجعاتي الفكرية ، خاصة بعد انضمامي لحركة 20 فبراير، حيث وجدت نفسي أمام تركة سياسية سلفية تُشرْعن الدكتاتورية، وتَصطدم تماماً مع طموحات الشعوب في التغيير، فكان لزاماً عليّ أن أبحث عن أصل هذا الخلل، لأعكف على دراسة كتب الفكر والتاريخ السياسي عند المسلمين، حتى وصلت إلى قناعة أن الإسلام لم يأتِ بأي نظام سياسي، إنما أتى بمبادئ عامة يسعى إليها الجميع".
لم يتوقف المرتضى عند هذا الحد ودافع على العلمانية إلى أقصى حد، حيث سبق وأن صرح لموقع هسبريس على أن ""مؤشرات العَلمانية إلى اليوم هي الأعلى من بين كل الأنظمة السياسية الأخرى، وإذا استطاع المسلمون من خلال الإسلام إيجاد نظام سياسي أرقى وأبهى من العلمانية، فأنا معه أيضاً، إلا أنّ كلّ الأطروحات حول النظام السياسي الإسلامي الحالي غير مقنعة".
المرتضى اليوم يبقى واحد من الوجوه القليلة الذي إستطاع أن يناقش مجموعة من الأمور المتعلقة بالحريات الفردية وأن يكون له رأي مخالف لمجموعة من الفقهاء والسلفيين المغاربة، رغم أنه كان في الوقت القريب محسوبا عليهم.
من بين الأسماء التي أصبحت مشهورة خلال السنوات الأخيرة وسط الشباب المغربي، وخصوصا الناشطين في شبكات التواصل الإجتماعي "الفايس بوك"، نجد السلفي السابق وإمام مسجد المرتضى إعمراشا، البالغ من العمر 28 سنة، ولم يتعدى مستواه الدراسي السادس إبتدائي، لكنه رغم ذلك، إستطاع أن يُكوِّن نفسه بنفسه، حتى أصبح من الأشخاص الذين يثيرون الجدل وسط الساحة المغربية. ترعرع وكبر بمنطقة الحسيمة وإشتغل بها كإمام لإحدى المساجد قبل أن يأتيه قرار التوقيف من طرف مندوبية وزارة الأوقاف.
فقد حير إعمراشا كل من يعرفونه ويقرؤون ما يكتبه وما يدونه على جداره في العالم الأزرق، حيث يسمونه بالفقيه العلماني، لأن أفكاره تقدمية أكثر من التقدميين المغاربة بحد ذاتهم، ومن بين ما جعله يثير الجدل هو موقفه من صوم رمضان حيث كتب يوما "منع الإفطار العلني في رمضان لمن أراد ذلك، ليس من دين الإسلام، إنما هو قانون وضعي، الأولى انتقاده لا مساندته، لأنه يناقض مبدأ حرية المعتقد المنصوص عليه صراحة في كثير من آيات القرآن". ما جعل الكثيرين يطرحون عدة أسئلة كيف لإمام وسلفي أن يقول كلام مثل هذا؟.
إعمارشا المرتضى وفي إجابته لوسائل الإعلام حول مناصرة أفكار العلمانية يقول " نُصرتي للعلمانية جاءت بعد مراجعاتي الفكرية ، خاصة بعد انضمامي لحركة 20 فبراير، حيث وجدت نفسي أمام تركة سياسية سلفية تُشرْعن الدكتاتورية، وتَصطدم تماماً مع طموحات الشعوب في التغيير، فكان لزاماً عليّ أن أبحث عن أصل هذا الخلل، لأعكف على دراسة كتب الفكر والتاريخ السياسي عند المسلمين، حتى وصلت إلى قناعة أن الإسلام لم يأتِ بأي نظام سياسي، إنما أتى بمبادئ عامة يسعى إليها الجميع".
لم يتوقف المرتضى عند هذا الحد ودافع على العلمانية إلى أقصى حد، حيث سبق وأن صرح لموقع هسبريس على أن ""مؤشرات العَلمانية إلى اليوم هي الأعلى من بين كل الأنظمة السياسية الأخرى، وإذا استطاع المسلمون من خلال الإسلام إيجاد نظام سياسي أرقى وأبهى من العلمانية، فأنا معه أيضاً، إلا أنّ كلّ الأطروحات حول النظام السياسي الإسلامي الحالي غير مقنعة".
المرتضى اليوم يبقى واحد من الوجوه القليلة الذي إستطاع أن يناقش مجموعة من الأمور المتعلقة بالحريات الفردية وأن يكون له رأي مخالف لمجموعة من الفقهاء والسلفيين المغاربة، رغم أنه كان في الوقت القريب محسوبا عليهم.