جواد بودادح
للأسبوع الثالث على التوالي تتواصل احتجاجات ساكنة بني انصار على إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، أي منذ أن شرع المكتب في استخلاص واجب خدمات تطهير السائل بموجب المشروع الضخم الذي كان قد أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته لبناء شبكة التطهير السائل للناظور الكبير باستثمار مالي ضخم، كان لمدينة بني انصار نصيب من هذا المشروع القاضي بتوسيع شبكة تطهير السائل بالمدينة ليصل الى 50 كلم من القنوات وبغلاف مالي قد بـ 7 ملايير سنتيم.
ويحتج عدد كبير من ساكنة بني انصار على اللامبالاة المقصودة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حيال مطابلهم التي يؤكدون على أنها مشروعة، وتتلخص اهم مطالب هاته الفئة من ساكنة بني انصار في إلغاء فاتورة الماء الحالية المتضمنة لواجبات التطهير، وضع تسعيرة موحدة للتطهير بعد إتمام المشروع تراعي قدرة المواطن الشرائية، مراقبة العدادات في وقتها وإلغاء العمل بالأسلوب التقديري.
في المقابل يرى بعض ساكنة بني انصار أن إلغاء فاتورة الماء المتضمنة لواجبات التطهير أمر أقرب الى الغباء نظرا لأن الأمر يعد حقا مفروغا من أمره ووجب على كل مستفيد من مشروع قنوات تطهير السائل أن يؤدي واجب الخدمة، مؤكدين في ذات الوقت أن هذا الشكل التصعيدي الذي سلكه بعض من ساكنة بني انصار لا يعدو أن يكون صراعا سياسيا خفيا بين بعض العناصر التي تدير هذا الملف لتحقيق أغراض انتخابية.