البرلمان الأوروبي يستضيف وزير الداخلية الإسباني بخصوص "مأساة مليلية"

ناظورسيتي: متابعة

يحاول البرلمان الأوروبي إنعاش "مأساة مليلية"، وإعادتها إلى الواجهة، في إطار أنشطته المعادية للمغرب في الآونة الأخيرة.

وكشفت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، أنه وبعد ثمانية أشهر من التسويف، وافق أخيرا وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، على المثول أمام البرلمان الأوروبي في 22 مارس 2023، أمام لجنة الحريات المدنية، لتقديم توضيحات حول مأساة مليلية – الناظور، في 24 يونيو 2022، حيث توفي 23 مهاجرا.

وقال غراندي مارلاسكا للصحفيين لدى وصوله إلى مجلس وزراء الداخلية الأوروبي في بروكسل أن الأمر يتعلق بتبادل لوجهات النظر والأسئلة، مشيرا إلى أنه قد تم تحديد الموعد بالفعل، وسيكون 22 مارس.

وطلبت لجنة البرلمان الأوروبي المعنية مثول غراندي مارلاسكا في 14 يوليوز 2022، لكن وزير الداخلية الإسباني رفض الحضور عدة مرات.

وأوضح الوزير أن "أنسب شيء من أي وجهة نظره هو أن يتم هذا الأمر الذي طالب به البرلمان الأوروبي بمجرد انتهاء مكتب المدعي العام الإسباني من التحقيقات".

وتجدر الإشارة إلى أنه في يوم الثلاثاء 29 نونبر 2022، نشرت عدة صحف، بعد خمسة أشهر من الأحداث، تقرير مصور، يتهم الشرطة المغربية بأنها استخدمت القوة غير المتناسبة في إدارتها للأزمة.

كما كشف التقرير وقوع حالة وفاة على الجانب الإسباني، واعتبر أن هناك مشاركة (من السلطات الإسبانية) التي عرّضت المهاجرين للخطر بإعادتهم إلى السلطات المغربية التي ضربتهم حسب زعم التقرير.

ويرى العديد من المراقبين أن تحركات البرلمان الأوروبي غير بريئة، ويتم تحريكه من طرف أطراف تسعى إلى الإضرار بصورة المغرب، باستغلال عدة ملفات مثل الهجرة والتجسس وقضية الصحراء المغربية وحقوق الإنسان.