حسين مجدوبي
كشف استطلاع للرأي في إسبانيا تقدم حزب «بوديموس» إلى المركز الثاني متجاوزا الحزب الاشتراكي ووراء الحزب الشعبي الحاكم، ولكنه يأتي الأول فيما يسمى التصويت المباشر. وهذا الحزب الذي هو على شاكلة سيريزا اليوناني يلقى ترحيبا كبيرا من طرف الجالية المغربية وتحفظا من طرف الدولة المغربية بسبب مواقفه في قضايا مثل الصحراء الغربية.
وكشف استطلاع الرأي المنجز من طرف معهد الدراسات الاجتماعية، وهو معهد رسمي، استمرار الحزب الحاكم في المقدمة بأكثر من 27% من الأصوات لكنه خسر قرابة 18 نقطة عن انتخابات 2011. وجاء الحزب الاشتراكي في المركز الثالث بـ20%، مما يعتبر أسوأ نتيجة له في العقود الأخيرة.
وجاء حزب بوديموس «قادرون» أو «نستطيع» في المركز الثاني بقرابة 24%، أي ثلاث نقاط فقط عن الحزب الحاكم، علما أنه في التصويت المباشر، بمعنى في حالة إجراء الانتخابات الآن، فهو يتقدم على باقي الأحزاب.
ويؤكد المحللون أنه لو جرى استطلاع الرأي بعد نتائج انتخابات اليونان التي فاز فيها حزب سيريزا الذي يحمل برامج مثل «بوديموس» لكان قد انعكس ذلك عليه إيجابا وجاء في المركز الأول. ويمكن لهذا الحزب القفز إلى المركز الأول خلال الأسابيع المقبلة، علما أن استطلاعات رأي أخرى منحته المركز الأول.
وكان حزب بوديموس قد استعرض قوته الجماهيرية يوم السبت الماضي في تظاهرة شارك فيها 300 ألف في العاصمة مدريد، مؤكدا إصراره على الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، ورفع شعار «طرد المافيا» من الحكم. ونظرا لارتفاع الفساد وسط الطبقة السياسية الكلاسيكية الإسبانية، فالرأي العام بدأ يسميها بالمافيا.
ويحمل فوز «بوديموس» بالانتخابات التشريعية المقبلة تأثيرات هامة في الاتحاد الأوروبي لاسيما أن وزن إسبانيا أكثر من اليونان التي تقلق أوروبا بعد فوز سيريزا. وفي الوقت نفسه، هذه التأثيرات تمتد إلى خارج الحدود ومنها المغرب. ويرحب الكثير من أفراد الجالية المغربية بحزب بوديموس في إسبانيا بسبب مواقفه الجريئة من الهجرة سواء دعم الاندماج السياسي والاجتماعي أو التقليل من الإجراءات الإدارية التعسفية المتضمنة في قانون الأجانب.
وانضم عدد من المهاجرين المغاربة إلى حزب بوديموس بعدما وجدوا الأبواب مغلقة أمامهم بشأن الأحزاب الأخرى التقليدية. وعقد نشطاء أمازيغ مغاربة خلال الأيام الماضية لقاءات مع مسؤولين من حزب بوديموس. ويتبنى نشطاء مغاربة أطروحة الحزب في حساباتهم في المواقع الاجتماعية.
وفي المقابل، لا ترتاح الدولة المغربية لحزب بوديموس، فقد اعتادت التعامل مع الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي في الحكم منذ السبعينات، والآن تجد أمامها قوة سياسية تتبنى مواقف مقلقه بما في ذلك للدولة الإسبانية، فكيف الحال مع الجار الجنوبي.
ويعلن حزب بوديموس عن تأييد مطلق لجبهة البوليساريو بما في ذلك عودة إسبانيا إلى لعب دور رئيسي في دعم موقف البوليساريو في الصحراء الغربية. ويذهب بعض أعضاء الحزب إلى ضرورة الاعتراف بما يسمى جمهورية الصحراء. كما يتبنى مواقف في الزراعة والصيد البحري والتعاون السياسي تختلف عن الحزبين الكبيرين.
وبهذا، تختلف مواقف غالبية الجالية المغربية التي ترحب ببوديموس مع الدولة المغربية التي تتحفظ عليه بسبب برنامجه.
كشف استطلاع للرأي في إسبانيا تقدم حزب «بوديموس» إلى المركز الثاني متجاوزا الحزب الاشتراكي ووراء الحزب الشعبي الحاكم، ولكنه يأتي الأول فيما يسمى التصويت المباشر. وهذا الحزب الذي هو على شاكلة سيريزا اليوناني يلقى ترحيبا كبيرا من طرف الجالية المغربية وتحفظا من طرف الدولة المغربية بسبب مواقفه في قضايا مثل الصحراء الغربية.
وكشف استطلاع الرأي المنجز من طرف معهد الدراسات الاجتماعية، وهو معهد رسمي، استمرار الحزب الحاكم في المقدمة بأكثر من 27% من الأصوات لكنه خسر قرابة 18 نقطة عن انتخابات 2011. وجاء الحزب الاشتراكي في المركز الثالث بـ20%، مما يعتبر أسوأ نتيجة له في العقود الأخيرة.
وجاء حزب بوديموس «قادرون» أو «نستطيع» في المركز الثاني بقرابة 24%، أي ثلاث نقاط فقط عن الحزب الحاكم، علما أنه في التصويت المباشر، بمعنى في حالة إجراء الانتخابات الآن، فهو يتقدم على باقي الأحزاب.
ويؤكد المحللون أنه لو جرى استطلاع الرأي بعد نتائج انتخابات اليونان التي فاز فيها حزب سيريزا الذي يحمل برامج مثل «بوديموس» لكان قد انعكس ذلك عليه إيجابا وجاء في المركز الأول. ويمكن لهذا الحزب القفز إلى المركز الأول خلال الأسابيع المقبلة، علما أن استطلاعات رأي أخرى منحته المركز الأول.
وكان حزب بوديموس قد استعرض قوته الجماهيرية يوم السبت الماضي في تظاهرة شارك فيها 300 ألف في العاصمة مدريد، مؤكدا إصراره على الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، ورفع شعار «طرد المافيا» من الحكم. ونظرا لارتفاع الفساد وسط الطبقة السياسية الكلاسيكية الإسبانية، فالرأي العام بدأ يسميها بالمافيا.
ويحمل فوز «بوديموس» بالانتخابات التشريعية المقبلة تأثيرات هامة في الاتحاد الأوروبي لاسيما أن وزن إسبانيا أكثر من اليونان التي تقلق أوروبا بعد فوز سيريزا. وفي الوقت نفسه، هذه التأثيرات تمتد إلى خارج الحدود ومنها المغرب. ويرحب الكثير من أفراد الجالية المغربية بحزب بوديموس في إسبانيا بسبب مواقفه الجريئة من الهجرة سواء دعم الاندماج السياسي والاجتماعي أو التقليل من الإجراءات الإدارية التعسفية المتضمنة في قانون الأجانب.
وانضم عدد من المهاجرين المغاربة إلى حزب بوديموس بعدما وجدوا الأبواب مغلقة أمامهم بشأن الأحزاب الأخرى التقليدية. وعقد نشطاء أمازيغ مغاربة خلال الأيام الماضية لقاءات مع مسؤولين من حزب بوديموس. ويتبنى نشطاء مغاربة أطروحة الحزب في حساباتهم في المواقع الاجتماعية.
وفي المقابل، لا ترتاح الدولة المغربية لحزب بوديموس، فقد اعتادت التعامل مع الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي في الحكم منذ السبعينات، والآن تجد أمامها قوة سياسية تتبنى مواقف مقلقه بما في ذلك للدولة الإسبانية، فكيف الحال مع الجار الجنوبي.
ويعلن حزب بوديموس عن تأييد مطلق لجبهة البوليساريو بما في ذلك عودة إسبانيا إلى لعب دور رئيسي في دعم موقف البوليساريو في الصحراء الغربية. ويذهب بعض أعضاء الحزب إلى ضرورة الاعتراف بما يسمى جمهورية الصحراء. كما يتبنى مواقف في الزراعة والصيد البحري والتعاون السياسي تختلف عن الحزبين الكبيرين.
وبهذا، تختلف مواقف غالبية الجالية المغربية التي ترحب ببوديموس مع الدولة المغربية التي تتحفظ عليه بسبب برنامجه.