الزواج الأبيض بين الإسبانيات والمغاربة يجر عددا من الأشخاص إلى الاعتقال بمليلية

ناظورسيتي: متابعة

تمكنت وحدة مكافحة الهجرة غير الشرعية والتزوير، التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، من توقيف 50 شخصا بمليلية يشتبه في تلاعبهم بملفات الزواج المدني لتسهيل هجرة المغاربة إلى منطقة شنغن عن طريق "الزواج الأبيض".

وأوقفت الشرطة المهتمة الرئيسية، وهي إسبانية من أصول مغربية بالناظور، تدير شركة للاستشارات القانونية المتعلقة بالهجرة، وقد أثبت الحقيق أنها ليست مسجلة لدى الإدارة الإسبانية كمحامية أو مستشارة قانونية.

وقالت الشرطة، إن الموقوفة كانت تقدم نفسه خبيرة في شؤون الهجرة، وقد استغلت تحدثها بالإسبانية والأمازيغية في التواصل مع الراغبين في دخول منطقة شنغن، وكانت تطالبهم بدفع مبالغ تقدر بـ 12 ألف أورو للشخص لمساعدتهم على إعداد الوثائق التي تسمح لهم بالبقاء في إسبانيا من خلال استخراج عقود زواج بطرق غير قانونية واحتيالية تعتمد فيها على شهود الزور.

وكان لدى صاحبة الشركة، شبكة من الأشخاص المجندين لتقديم أنفسهم كزوجات أو شهود مزيفين، وكلهم مواطنون إسبان يعانون من ضائقة مالية أو مشاكل نفسية أو مدمنين، تم إشراكهم في العملية مقابل حصولهم على مبالغ تبلع نحو 4000 أورو للفرد، بينما الشهود كانوا يحصلون على 300 و 500 أورو.

وبالرغم من ان أغلب عملياتها كانت بمليلية، إلا أن العديد من الحالات الاحتيالية الأخرى سجلتها الموقوفة بكل من برشلونة وجيرونا، وقد اكتشف المحققون أن المحتجزة سافرت عدة مرات إلى برشلونة حيث قدمت نفسها كمترجمة أمام العدول، بالإضافة إلى أنها قدمت طلبات لتصاريح الإقامة في مكاتب عدة بكتالونيا.

وتم الكشف عن مشاركة 90 متورطًا في 35 ارتباطًا بين الزواج المدني والعرفي من خلال المثول أمام العدول في مليلية وبرشلونة، وكذلك تقديم طلبات الحصول على تصاريح الإقامة نيابة عن الأزواج الأجانب في مكاتب المصالح الخارجية بمليلية وبرشلونة وجيرونا.

إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق بمليلية أمرا بوضع الموقوفة رهن الاحتجاز الاحتياطي، في وقت تم فيه تقديم 50 مشتبها فيه أمام الشرطة والبحث على 40 آخرين، فضلا عن حجز الكثير من بطائق الإقامة التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال.