NadorCity.Com
 


القروض الصغرى بين الاغراءات و حصد الضحايا


القروض الصغرى بين الاغراءات و حصد الضحايا
محمد أبركان

قال تعالى ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾. [سورة: البقرة - الأية: 276:275]

انتقدت احدى المواطنات الريفيات من ابن الطيب التي تشتغل في البيوت، لجوء جمعية للقروض الصغرى الى القضاء من اجل استرجاع مبلغ 4000 درهم بقيت بذمتها و اكدت انها تعاملت مع مثل هذه الجمعيات لسنوات عديدة و قالت انها لم تحصد من وراء هذه القروض الا مزيدا من المتاعب و المشاكل و تمنت لولا لم تقرض من هاته الجمعيات لو درهما واحدا، هذه المواطنة في الاربعينيات من عمرها تحدث عن تجارب بعض معارفها الذين اقرضوا في البداية مبلغ 4000 درهم و اليوم مطالبون باسترجاع مبلغ 20000 درهما و هكذا تبقى المشاكل تتراكم و تزداد يوما بعد يوم.
ففي السنوات الاخيرة انتشرت جمعيات القروض الصغرى بصورة يندى لها الجبين و خصوصا في المدن التي يسجل فيها الفقر مستويات عليا و من الطبيعي أن يكون الإقبال كبيرا على هذه المؤسسات أملا في فتح آفاق جديدة لأسر فقيرة بالأحياء الهامشية،ونظرا للتسهيلات التي تضعها هذه المؤسسات المالية المتنافسة فيما بينها امام "الضحية" او طالب القرض ،ادى الى ظهور معاناة جديدة لدى فئة واسعة من المقترضين تحتل فيها النساء الصفوف الاولى حيث سجلت حالات عديدة كالطلاق والتفكك الأسري، و ظهور معاناة نفسية حقيقية يستحيل معها العلاج.

اتت هذه القروض بهدف أساسي هو مساعدة المواطنين والدفع بعجلة التنمية و ذلك بتشجيع الحرفيين على انشاء مشارعهم الخاصة بهم و الرفع من مستواهم المعيشي و بالتالي التخفيض من نسبة البطالة و محاربة الفقر و الهشاشة لكن في الواقع المعيش نجد جمعيات القروض الصغرى في واد و المقترضين في واد الشيء الذي زاد من ارتفاع نسبة الاقبال على مثل هذه القروض لأن الجمعية لا تقوم بمراقبة مقترضيها "او زبنائها" بدورها كمؤسسة مالية و طرف ممول للمشروع كما هو الشأن للقروض الاخرى طالما تزعم انها تمد يد العون و المساعدة للحرفي و لكل من اراد الولوج الى عالم التجارة و الصناعة و الخدمات، الا انه حسب معاينة لمجموعة من المقترضين اتضح لنا ان هؤلاء القترضين صاروا ضحايا هذه الجمعيات لاسيما ذوي الدخل المحدود لتسديد المبالغ المقترضة ، فأمام الحاجة الملحة للبعض للتغلب على مصاريف الحياة من جهة، و للمساهمة في تخفيف بعض الأعباء المادية الطارئة من جهة أخرى،يقبل العديد من المواطنين على الاقتراض بكثافة دون احتساب توابع ذلك وفي حال تعسر تسديد القرض، يقترضون ثانية وثالثة... فالمناسبات لا تنتهي والإغراءات متواصلة، ليجد المرء نفسه في مواجهة فواتير التسديد و في الاخير في مواجهة مع القضاء لتنهي في السجن و ليس لأي غرض تجاري اخــــــــــــــــــــر، و حسب بعض الدراسات اكدت ان اكثر من نصف المغاربة ترهقهم مثل هذه القروض.

وامام كل هذا و ذاك و بدل ان تتدخل الدولة و هيئات المجتمع المدني كجمعيات لحماية المستهلك فاننا نجد تكاثر الإغراء "قروض بدون فائدة" والإشهارات المختلفة بالشوارع وبوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية التي تستعملها مثل هذه الجمعيات للقروض الصغرى و بعض المؤسسات المالية الأخرى لجلب مزيد من الضحايا و كبش فداء فمصائب قوم عند قوم فوائد.

و عملا بقول الله عز و جل"فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين" سأذكر السادة المقترضين بالمسطرة التي تتخذها المؤسسات المالية في حق "ضحايا لكريدي" و هي كالتالي:

مراسلة الزبون رسالة إنذارية من أجل أداء ما بذمته خلال 15 يوما بعد ابتداءا من تاريخ تسلم الرسالة، وإذا لم ينفذ تلجأ إلى المحكمة قصد مقاضاته مع تحمل تبعات ذلك، وتتمثل التبعات طبعا في أداء المبلغ، مع إضافة قيمة 10 في المائة تعويضا عن التأخير في الأداء، أو الحجز على الأرض أو العقار، و في حالة عدم وجود عقار او منقول مسجل في اسمه فالسجن هو الحل الأخير طبعا.

¼ من الموظفين مرهونون بالقروض الاستهلاكية.

171000 موظف إستفاد من قرض استهلاكي.

+ 80000 موظف يعيشون بأجرة اقل من 500 درهم.

+ 4300 موظف يعيشون باقل من 1000 درهم.

+ 369000 ملف قرض استهلاك .

13 مليار درهم من القروض المقدمة للموظفين

75 في المائة من الموظفين لهم قروض اقل من 40 في المائة من رواتبهم.
+25 في المائة من الموظفين لهم قروض استهلاكية أي + 677000 موظف في القطاع العمومي.

ويرى عدد من المحللين أن من بين أسباب ارتفاع مديونية الموظفين هو ضعف الأجور، إذ أفادت الخزينة العامة للمملكة أن عدد الموظفين الذين لهم أجر شهري أقل من 5000 درهم، يبلغون 412 ألفا و247 موظفا بنسبة 60 في المائة، من مجموع الموظفين. وتصل نسبة الموظفين الذين يتقاضون أقل من 3000 درهم شهريا إلى 16 في المائة ويبلغ عددهم 112 ألفا و508 موظف، والذين يتقاضون أقل من 4000 درهم يبلغون 40 في المائة، ويبلغون 276 ألفا و129 موظفا

المرجع: الجمعية المهنية لشركات التمويل.



1.أرسلت من قبل ismail tamsamani في 07/11/2010 21:54
salam chokran jazil chokr li mawki3 NADORCITY..ana ba3da wahd manom manhar karabt nhad zmar wana lour lour nach gha dafa.. fihom riba 100 f 100 ana charakt m3ahom bzaf osbhan lah waktach ma salaft kayawka3liya lmouchkil ana kanwajah wahad nidae lnas likaysalfo ahsan haja iba3do hsan fnhar lwal kaykono mazyanin walakin fradan kaykono s3abin khmi ntitkasid monant aka dalamlih walakin chak adabdid darid akhmi tfaraghad aman da gajdi osalam o3alaikom

2.أرسلت من قبل Tarantizit Ajyar في 08/11/2010 01:06
ana mafhamtch had annes wahd kayqol hada chi mazian wahd kayqol ala ana ba3da ghir mwalin la3sal kol al3am kaybi3o min 8000dhs hate15000dhs hadi bla likayaklo hom bla hadok likayqolo asi folan ana min asekina dyal had dauer yaminnan 3omri majat fi fami choukran nadorcity

3.أرسلت من قبل karim_525@hotmail.com في 08/11/2010 01:26
nachaka nadorcity manima yadja cha an rakhba a9at de nadorcity

4.أرسلت من قبل ABDE RAZIK go.va.2009@hotmail.es في 08/11/2010 02:52
SALAM LABAS KHAWAM NTAMAN YAWAM ARAH NATCHAKAT FARUI9 NADOR CITY NATA IDANAGH DITAWYAN RAKHBORAT NAS ISABHANAN

5.أرسلت من قبل mant في 08/11/2010 07:17
في مقرراتنا المدرسية أو الجامعية يعتبر الإقتراض و التسليف هو محرك الإقتصاد الأسمى لتحريك عجلة الربح، فلا وجود لإقتصاد قوي دون معاملات مالية (القروض التمويلية هي أهمها)،
و هذه القروض لا تعطى بدون ضمانات و معدل فائدتها صغير نسبيا (لأن هنالك ضمانات)
القروض الصغرى لا ضمانات فيها لذلك فائدتها أكثر ب4 مرات من القروض البنكية (الضمانة الوحيدة هي الجهل المتفشي في الطبقات الفقيرة و الخوف ) و هي معاملات رابحة (حتى لا أقول تجارة رابحة) تسيل لعاب الأبناك التي تريد جزأ من الكعكة
يجب علينا أن نفهم أنه لا توجد أهداف إنسانية أو إجتماعية أو حتى تنظيمية من وراء هذه الجمعيات أو حتى المنظمات الدولية الممولة لهذه الجمعيات، فالهدف الأسمى هو تحقيق "الربح" و إلا خرجت عن النظام الرأسمالي و هذا يكاد يكون "حراما" عندهم.
هل تساءلتم يوما لمذا لم يعد الإكتفاء المالي موجود و التسليف لقضاء حوائجنا هو القاعدة بين كل الناس تقريبا؟ لم يعد الراتب أو ربحك من التجارة يكفيك
فهل هذا الأمر طبيعي؟
الغاية و الخاصية الأولى من الإقتراض هي اللاديمومة( أي مؤقتا و ليس دائما) حتى تنصلح الأحوال و لكن العكس هو الملاحظ
و هذا يدل على تدخل متعمد في طبيعة هذه المعاملات(هذا ضد قانون السوق الحر).............. إوا باركا عليكم أجديف إتقسايي

6.أرسلت من قبل chaib في 08/11/2010 15:06
KIVA.ORG: jam3ia tousa3id dhawi almachari3 assaghira. Idha kanat la tata3amal bi RRIBA, youmkin talab almousa3ada minha. ARRIBA haram wa lastou mas2oulan 3an ayyi madharrah aw dhanb.

7.أرسلت من قبل xtra-khalid@hotmail.fr في 08/11/2010 18:44
lahh e3awn ha

8.أرسلت من قبل dahou faris في 08/11/2010 21:04
ina ljam3iya tosa3id almojtama3

9.أرسلت من قبل fatima zahra في 06/01/2011 13:50
shokran bzéf 3la héd lmodo3 aslan ana kont baghah ou howa daba nfa3ni fdirassa dyalé merci












المزيد من الأخبار

الناظور

حجز 500 قنينة خمر واعتقال مروجيها في العروي بعد مداهمات ناجحة

الناظور تحتفي بالرياضة المدرسية.. تنظيم بطولة إقليمية للعدو الريفي بسلوان

ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين

إطلاق دراسة لإحداث ممر تحت أو فوق أرضي أمام المحطة الطرقية الجديدة بالناظور

فعاليات اليوم الثاني من أيام السينما العمالية تُلقي الضوء على واقع الفن السابع

المجلس العلمي للناظور يجتمع بالأئمة المرشدين ويستعرض توصيات المجلس الأعلى

حليم فوطاط ينظم حفل عشاء على شرف الوفد الجزائري ببني انصار