المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يبصم على يوم دراسي ناجح لمناقشة موضوع "تعليم الدين الإسلامي في السياق الأوروبي"
ناظور سيتي : الشرادي محمد - بروكسل -
نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يوم الأربعاء 8 نونبر 2023 بمقره الكائن بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوما دراسيا لمناقشة موضوع "تعليم الدين الإسلامي في السياق الأوروبي"، عرف حضور مجموعة من الخبراء والأطر التربوية الناشطة في حقل تعليم الدين الإسلامي بالمؤسسات العمومية والخاصة بمختلف المدن البلجيكية.
بتنظيمه لهذا اللقاء يسعى المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة إلى الإسهام في تقييم الحصيلة التي انتهى إليها تعليم الدين الإسلامي في المدارس العمومية والخاصة بأوروبا، وما تركه من آثار في تشكيل شخصية الأجيال الناشئة والحفاظ على هويتها، مع استشراف لمستقبلها.
اللقاء تم افتتاحه بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مسؤول قسم الإعلام بالمجلس الأستاذ حسين دراز التي وطّأ فيها لموضوع تعليم الدين الإسلامي في السياق الأوروبي، وأهميته في توطين الهوية الدينة لدى الناشئة في انسجام تام مع القيم الكونية الكبرى التي تسود المجتمعات الأوروبية، ومستعرضا أهم ما ورد في الورقة العلمية من محاور وأهداف.
نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يوم الأربعاء 8 نونبر 2023 بمقره الكائن بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوما دراسيا لمناقشة موضوع "تعليم الدين الإسلامي في السياق الأوروبي"، عرف حضور مجموعة من الخبراء والأطر التربوية الناشطة في حقل تعليم الدين الإسلامي بالمؤسسات العمومية والخاصة بمختلف المدن البلجيكية.
بتنظيمه لهذا اللقاء يسعى المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة إلى الإسهام في تقييم الحصيلة التي انتهى إليها تعليم الدين الإسلامي في المدارس العمومية والخاصة بأوروبا، وما تركه من آثار في تشكيل شخصية الأجيال الناشئة والحفاظ على هويتها، مع استشراف لمستقبلها.
اللقاء تم افتتاحه بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مسؤول قسم الإعلام بالمجلس الأستاذ حسين دراز التي وطّأ فيها لموضوع تعليم الدين الإسلامي في السياق الأوروبي، وأهميته في توطين الهوية الدينة لدى الناشئة في انسجام تام مع القيم الكونية الكبرى التي تسود المجتمعات الأوروبية، ومستعرضا أهم ما ورد في الورقة العلمية من محاور وأهداف.
تناول الكلمة بعدها المدير التنفيذي للمجلس الأستاذ عبد الكريم برمضان الذي بين أولوية اختيار موضوع اللقاء بالنظر لما يكتسيه التعليم الديني من أهمية خاصة في سلم انشغالات مسلمي أوروبا، و ذلك لما يضطلع به من دور محوري في توجيه وتكوين شخصية الأجيال المسلمة الناشئة في سياق المجتمعات الأوروبية الحديثة، وتحديد أنماط تدينها.
ثم فسح المجال للمناقشة والحوار حيث أغنى المشاركون محاور اللقاء بمداخلاتهم وعرضهم لتجاربهم المهنية في مجال تعليم الدين الإسلامي، مع تبادل وجهات النظر حول أساليب التدريس والمشاكل التي تعترض سبيلها، كما أكدوا على ضرورة التواصل ومد جسور التعاون فيما بينهم لتنظيم مزيد من اللقاءات التشاورية والدراسية بالتنسيق مع المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة.
أما بالنسبة لمحاور الندوة فقد تمخض النقاش على ما يلي:
المحور الأول:
1- تعليم الدين الاسلامي في المدارس العمومية، توصيف وتشخيص لواقعه الوظيفي والتربوي:
يطرح تعليم الدين الاسلامي في المدارس العمومية في البلاد الأوروبية إشكالات متعددة مرتبطة بالأساس بالواقع الذي يعيشه المسلمون، لذا وجب الحرص على ما يلي:
- أن يكون المنهج الذي يدرس به الدين منهجا يراعي السياق الأوروبي حتى نحافظ على التوازن النفسي لدى التلميذ، تجنبا لأي علاقة تشنج مع الواقع الذي يعيش فيه والذي قد يؤدي به إلى الانجراف نحو التطرف.
- ضرورة الاعتناء بالمناهج التعليمية والحرص على أن تتميز مضامينها بالجدة مع احترامها للثوابت و الأصول الجامعة، وحسن تنزيلها على أرضية الواقع بما يجعلها تحقق مقصد المرونة و اليسر و السماحة.
-التركيز على القيم والمبادئ السمحة التي يدعو اليها الدين الإسلامي.
- التأكيد على اعتماد القيم الإنسانية النبيلة والتي تشكل القاسم المشترك بين كافة مواطني المجتمعات الأوروبية، لتحقيق الانسجام والتوافق بين هوية التلميذ وثقافة المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه..
المحور الثاني:
2- أي آفاق لتعليم الدين الإسلامي في ضوء ما تشهده أوروبا من تحولات على مستوى القيم الأسرية والمجتمعية:
- لابد من مراعاة التغيرات المتسارعة للقيم المجتمعية الأوروبية في ضوء التحولات الاقتصادية و التكنلوجية والثورات المعلوماتية.
- مراعاة طريقة إيصال المعلومة للتلميذ، لأن المعلومة في حد ذاتها قد يصل إليها التلميذ من عدة طرق.
- التركيز على أهمية التواصل مع الطفل داخل مؤسسة الأسرة
- التنسيق بين المدرسة والأسرة في عملية توجيه الطفل
- ليس من مهمة الأستاذ في مجال التعليم الديني الإفتاء وإنما عليه التحلي بالحكمة في إيصال المعلومة الدينية
- تربية التلميذ على تقبل الرأي المختلف وتقبل الآخر
- زرع الثقة في نفسية الطفل لمواكبة التغيرات الطارئة في المجتمع الذي يعيش فيه.
و في الختام عبر المشاركون و المشاركات في اللقاء عن خالص تشكراتهم للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي عودهم على إتاحة مثل هذه الفرص للتعبير عن انشغالاتهم وانتظاراتهم فيما يتعلق بقضايا ومشكلات تعليم الدين الإسلامي في بلجيكا و مدارسة مختلف الإشكالات المرتبطة بمناهج و برامج و طرق تدريسه في أفق استشراف مستقبل أفضل لهذا التعليم.
كما أكد الجميع على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات من خلال تشبيك العلاقات بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع لتبادل الخبرات والتجارب و تنسيق الجهود بما يساعد على تنزيل مختلف الأفكار و المقترحات على أرض الواقع.
ثم فسح المجال للمناقشة والحوار حيث أغنى المشاركون محاور اللقاء بمداخلاتهم وعرضهم لتجاربهم المهنية في مجال تعليم الدين الإسلامي، مع تبادل وجهات النظر حول أساليب التدريس والمشاكل التي تعترض سبيلها، كما أكدوا على ضرورة التواصل ومد جسور التعاون فيما بينهم لتنظيم مزيد من اللقاءات التشاورية والدراسية بالتنسيق مع المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة.
أما بالنسبة لمحاور الندوة فقد تمخض النقاش على ما يلي:
المحور الأول:
1- تعليم الدين الاسلامي في المدارس العمومية، توصيف وتشخيص لواقعه الوظيفي والتربوي:
يطرح تعليم الدين الاسلامي في المدارس العمومية في البلاد الأوروبية إشكالات متعددة مرتبطة بالأساس بالواقع الذي يعيشه المسلمون، لذا وجب الحرص على ما يلي:
- أن يكون المنهج الذي يدرس به الدين منهجا يراعي السياق الأوروبي حتى نحافظ على التوازن النفسي لدى التلميذ، تجنبا لأي علاقة تشنج مع الواقع الذي يعيش فيه والذي قد يؤدي به إلى الانجراف نحو التطرف.
- ضرورة الاعتناء بالمناهج التعليمية والحرص على أن تتميز مضامينها بالجدة مع احترامها للثوابت و الأصول الجامعة، وحسن تنزيلها على أرضية الواقع بما يجعلها تحقق مقصد المرونة و اليسر و السماحة.
-التركيز على القيم والمبادئ السمحة التي يدعو اليها الدين الإسلامي.
- التأكيد على اعتماد القيم الإنسانية النبيلة والتي تشكل القاسم المشترك بين كافة مواطني المجتمعات الأوروبية، لتحقيق الانسجام والتوافق بين هوية التلميذ وثقافة المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه..
المحور الثاني:
2- أي آفاق لتعليم الدين الإسلامي في ضوء ما تشهده أوروبا من تحولات على مستوى القيم الأسرية والمجتمعية:
- لابد من مراعاة التغيرات المتسارعة للقيم المجتمعية الأوروبية في ضوء التحولات الاقتصادية و التكنلوجية والثورات المعلوماتية.
- مراعاة طريقة إيصال المعلومة للتلميذ، لأن المعلومة في حد ذاتها قد يصل إليها التلميذ من عدة طرق.
- التركيز على أهمية التواصل مع الطفل داخل مؤسسة الأسرة
- التنسيق بين المدرسة والأسرة في عملية توجيه الطفل
- ليس من مهمة الأستاذ في مجال التعليم الديني الإفتاء وإنما عليه التحلي بالحكمة في إيصال المعلومة الدينية
- تربية التلميذ على تقبل الرأي المختلف وتقبل الآخر
- زرع الثقة في نفسية الطفل لمواكبة التغيرات الطارئة في المجتمع الذي يعيش فيه.
و في الختام عبر المشاركون و المشاركات في اللقاء عن خالص تشكراتهم للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي عودهم على إتاحة مثل هذه الفرص للتعبير عن انشغالاتهم وانتظاراتهم فيما يتعلق بقضايا ومشكلات تعليم الدين الإسلامي في بلجيكا و مدارسة مختلف الإشكالات المرتبطة بمناهج و برامج و طرق تدريسه في أفق استشراف مستقبل أفضل لهذا التعليم.
كما أكد الجميع على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات من خلال تشبيك العلاقات بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع لتبادل الخبرات والتجارب و تنسيق الجهود بما يساعد على تنزيل مختلف الأفكار و المقترحات على أرض الواقع.
