جواد بودادح | إلياس حجلة
بتاريخ الأحد 22 محرم الحرام 1433 هـ الموافق لـ 18 دجنبر الجاري، التأم جمع مبارك بقاعة ثسغناس ببوعرك ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا والى حدود الساعة الثانية بعد الظهر حضره كل العلماء المؤطرين في برنامج ميثاق العلماء وعددهم 24 حسب عدد مراكز التأطير المبثوثة في إقليم الناظور.
ويعد هذا اللقاء تحسيسيا قبل كل شيء نظرا لأهمية برنامج الميثاق الذي أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى منذ سنتين وأربعة أشهر، حيث أعطى وقتها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس انطلاقته من مسجد محمد السادس بتطوان، وقد اختير كشعار لهذا اللقاء "ميثاق العلماء ورش علمي رائد"، وعرف نجاحا نوعيا بمداخلات السادة المؤطرين التي انصبت حول ضرورة استمرار هذه التجربة الفريدة في تاريخ المملكة المغربية لأنها تستجيب للظرف الحالي الذي يعيشه الوطن ونظرا لمزاياه وفوائده العديدة التي منها التواصل والتعارف وجمع شتات الأئمة وتحسين وضعيتهم الاجتماعية والعلمية.
وفي مداخلة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي نوه بالسادة المؤطرين الذين لا يألون جهدا في سبيل الارتقاء بوضعية شريحة الأئمة الى ما هو أحسن وأفضل، كما نوه بالدور الريادي لوزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى بما يولونه من عناية واهتمام للحقل الديني بصفة عامة وبشأن الأيمة خاصة.
أما السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فقد أكد على ضرورة إيلاء المزيد من العناية من طرف المؤطرين بهذا البرنامج خاصة مواظبتهم على الحضور والإعداد الجيد للمادة العلمية المقدمة من خلال البطاقات المقررة في كل حصة، وقد تمخض الجمع عن توصيات ستصاغ وترفع الى الدوائر العليا. وقد عرف اللقاء 21 مداخلة قيمة وضعت الأصبع على اهتمامات وانتظارات السادة الأيمة ثم انفض الجمع بالدعاء الصالح واختتام اللقاء.