المزيد من الأخبار






المندوب السامي للتخطيط.. التضخم سببه نقص المعروض في السوق المحلي ونحتاج إلى ثورة في نظام الإنتاج


المندوب السامي للتخطيط.. التضخم سببه نقص المعروض في السوق المحلي ونحتاج إلى ثورة في نظام الإنتاج
ناظورسيتي: متابعة

ارتفع مستوى التضخم في نهاية فبراير حسب المندوبية السامية للتخطيط (HCP) إلى 10.1 في المائة، وحسب خبراء فإن هذا المستوى من التضخم المكون من رقمين، لم يشهده المغرب منذ 1984 على الأقل.

وعلى عكس بعض التحليلات، فإن هذا التضخم المرتفع، لا يرجع إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق الدولية، ولكنه مدفوع بشكل أساسي بارتفاع المنتجات الغذائية، التي يتم إنتاجها محليًا في المغرب. ويتماشى هذا مع تحليل بنك المغرب، الذي تحدث في بيانه الصحفي بعد صدور التقرير عن صدمة العرض في السوق .

وبحسب المندوب السامي للتخطيط لحليمي، فإن بداية الحل لمشكل الغلاء هو الاعتراف أولاً بأن التضخم أصبح حقيقة هيكلية للاقتصاد المغربي، ويجب أن نتعود على التعايش معها، مؤكدا بأنه بسبب نقص العرض، ولا سيما الزراعي.


وأكد أنه من الضروري العمل على حل جذري للمشكلة، والتوجه إلى الإنتاج، من خلال القيام بـ "ثورة في نظام الإنتاج لدينا". وأوضح بان التضخم مدفوع أساسًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي زادت بأكثر من 20٪ على مدار العام.

وأوضح لحليمي بأننا لم نعد في حالة التضخم المستورد، لأن الغذاء، وخاصة الفواكه والخضروات، يتم إنتاجه محليًا، في المغرب. ونبه إلى عامل الجفاف الذي أصبح هيكليا في السنوات الأخيرة. فمع تغير المناخ وموقعنا في منطقة شبه قاحلة، سنشهد مرة كل ثلاث سنوات في المتوسط، جفافاً كبيراً.

وبالتالي يسترسل المتحدث بأنه يجب أن ندرك أننا في وضع يجب أن تمر فيه الزراعة بثورة من أجل تغيير نظام الإنتاج، والتحرك نحو السيادة الغذائية والإنتاج لما نستهلكه في المقام الأول، مع تحقيق أقصى قدر ممكن من التقدم التقني والتكنولوجي لتحسين الغلة.

وقال المتحدث، يجب أن نتعامل مع الرأي العام باحترام، ونعتبره ناضجًا ونقول له الحقيقة حتى يكون على دراية بالإصلاحات التي يجب القيام بها. ومع ذلك، يقول الحليمي: "ما أراه هو أننا نفعل العكس تمامًا".

وشدد على أن الحل لهذا الوضع الذي نعيشه من الغلاء، هو زيادة المعروض والانتاج محليا، مع العمل على تنظيف دوائر التوزيع لدينا، التي يسيطر عليها الوسطاء. وقال بأنه علينا أيضًا أن نقبل أن تنمية بلدنا تعتمد الآن على زيادة الأسعار. وأن هذا التضخم جزء من فترة إصلاح ونقلة نوعية في السياسات الاقتصادية. هكذا تطورت عدد من الدول حول العالم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح