ناظور سيتي ـ متابعة
قال الأنثروبولوجي الإيطالي فرانشيسكو فاكاينو، في مداخلة ضمن ندوة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الدولية بالرباط، حول موضوع “القاصرين المتنقلين”،بداية الأسبوع الجاري، أنه لاحظ أن عائلات مغربية تدعم أطفالها للهجرة إلى أوروبا.
وقد كشف عالم نفس إيطالي، معطيات مثيرة حول ظاهرة هجرة القاصرين المغاربة إلى أوروبا؛ منها أن آباء مغاربة يدفعون أطفالهم القاصرين إلى الهجرة، وقد عرض عليه بعضهم تهجير أبنائهم إلى إيطاليا.
وكان فرانشيسكو فاكيانو قد بدأ اهتمامه بهجرة القاصرين المغاربة إلى أوروبا حين زار المغرب قبل سنوات، حيث طلب منه سائق سيارة أجرة أن يساعده على الهجرة إلى إيطاليا، وعندما استفسره الباحث الإيطالي عن سبب رغبته في الهجرة، أوقف السائق سيارته وقال له: “هناك (يقصد أوروبا) توجد حياة كريمة”.
قال الأنثروبولوجي الإيطالي فرانشيسكو فاكاينو، في مداخلة ضمن ندوة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الدولية بالرباط، حول موضوع “القاصرين المتنقلين”،بداية الأسبوع الجاري، أنه لاحظ أن عائلات مغربية تدعم أطفالها للهجرة إلى أوروبا.
وقد كشف عالم نفس إيطالي، معطيات مثيرة حول ظاهرة هجرة القاصرين المغاربة إلى أوروبا؛ منها أن آباء مغاربة يدفعون أطفالهم القاصرين إلى الهجرة، وقد عرض عليه بعضهم تهجير أبنائهم إلى إيطاليا.
وكان فرانشيسكو فاكيانو قد بدأ اهتمامه بهجرة القاصرين المغاربة إلى أوروبا حين زار المغرب قبل سنوات، حيث طلب منه سائق سيارة أجرة أن يساعده على الهجرة إلى إيطاليا، وعندما استفسره الباحث الإيطالي عن سبب رغبته في الهجرة، أوقف السائق سيارته وقال له: “هناك (يقصد أوروبا) توجد حياة كريمة”.
كما عاد الباحث الإيطالي، الذي يشتغل أستاذا مساعدا بجامعة كوفوسكاري بإيطاليا وباحثا مساعدا بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة لشبونة بالبرتغال، إلى تحليل كلام سائق سيارة الأجرة الذي طلب منه أن يساعده على الهجرة، ليخلص إلى أن حديثه عن العيش الكريم “يعني أن الكرامة أصبح لها مفهوم نافذ في المغرب”.
والتقى فاكاينو خلال البحث الميداني الذي قام به، بمجموعة من القاصرين غير المرافقين المغاربة في مركز للإيواء بإيطاليا، خلص إلى أن هجرة عدد من القاصرين تتم بدعم من آبائهم؛ غير أن هناك قاصرين آخرين هاجروا لأسباب مختلفة، مثل المشاكل العائلية، والبحث عن حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقال الباحث الإيطالي في عرضه جملة من تصريحات قاصرين مغاربة غير مرافقين بإيطاليا، إذ صرح له أحدهم بأنه عانى مشاكل عائلية بعد طلاق أمه وزواجها من رجل آخر، حيث رفض أن يعيش مع الزوج الجديد لأمه، فقرر الهجرة سرا إلى إيطاليا.
كما أورد الباحث شهادة طارق، وهو قاصر مغربي هاجر بدوره إلى إيطاليا، حيث صرح له بأنه يتحدر من حي سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء، وأنه هاجر لأنه لا يملك حتى المال لركوب الحافلة نحو مركز المدينة، وعندما يقف أمام محل تجاري يسارع الحراس لطرده، كما التقى أيضا والدَ طفلة تدعى السعدية في المغرب، حيث لم يجد هذا الأخير أي حرج في أن يترجاه بأن يحمل معه ابنته ويهجّرها إلى إيطاليا، وألّا يعود بها إلى المغرب.
وقد لفت فرانشيسكو فاكيانو إلى أن المحيط الجغرافي الدولي وحتى المحلي يلعب دورا في التحفيز على الهجرة، قائلا: “نحن جميعا مرتبطون من حيث الرغبات والطموح، ولكن هناك تفاوت من حيث الإمكانيات، ليس بالضرورة عن الغربيين، بل عن المغاربة أيضا الذين يعيشون في ظروف جيدة. وهذا ما يجعل الفئات الهشة، القاطنة في الأحياء الشعبية وضواحي المدن ومدن الصفيح، تشعر بأنها مهمشة”.
كما أورد المتحدث ذاته عددا من العوامل الدافعة نحو هجرة القاصرين؛ مثل الهدر المدرسي، وعطالة الآباء، وأمية الوالدين، والوضعية الصعبة للأسرة، وشيوع صورة سلبية عن البلد الأصلي مقابل صورة إيجابية عن الهجرة، والرغبة في تحسين الوضعية الاجتماعية.
وأردف الباحث الإيطالي بأن التمثل عن الذات السائد وسط القاصرين غير المرافقين هو أنهم يعتبرون أنفسهم راشدين، وزاد موضحا: “التقيت أطفالا لا تتعدى أعمارهم ثلاثة عشر أو أربعة عشر عاما، يقولون “كنحس براسي كبير””.
والتقى فاكاينو خلال البحث الميداني الذي قام به، بمجموعة من القاصرين غير المرافقين المغاربة في مركز للإيواء بإيطاليا، خلص إلى أن هجرة عدد من القاصرين تتم بدعم من آبائهم؛ غير أن هناك قاصرين آخرين هاجروا لأسباب مختلفة، مثل المشاكل العائلية، والبحث عن حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقال الباحث الإيطالي في عرضه جملة من تصريحات قاصرين مغاربة غير مرافقين بإيطاليا، إذ صرح له أحدهم بأنه عانى مشاكل عائلية بعد طلاق أمه وزواجها من رجل آخر، حيث رفض أن يعيش مع الزوج الجديد لأمه، فقرر الهجرة سرا إلى إيطاليا.
كما أورد الباحث شهادة طارق، وهو قاصر مغربي هاجر بدوره إلى إيطاليا، حيث صرح له بأنه يتحدر من حي سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء، وأنه هاجر لأنه لا يملك حتى المال لركوب الحافلة نحو مركز المدينة، وعندما يقف أمام محل تجاري يسارع الحراس لطرده، كما التقى أيضا والدَ طفلة تدعى السعدية في المغرب، حيث لم يجد هذا الأخير أي حرج في أن يترجاه بأن يحمل معه ابنته ويهجّرها إلى إيطاليا، وألّا يعود بها إلى المغرب.
وقد لفت فرانشيسكو فاكيانو إلى أن المحيط الجغرافي الدولي وحتى المحلي يلعب دورا في التحفيز على الهجرة، قائلا: “نحن جميعا مرتبطون من حيث الرغبات والطموح، ولكن هناك تفاوت من حيث الإمكانيات، ليس بالضرورة عن الغربيين، بل عن المغاربة أيضا الذين يعيشون في ظروف جيدة. وهذا ما يجعل الفئات الهشة، القاطنة في الأحياء الشعبية وضواحي المدن ومدن الصفيح، تشعر بأنها مهمشة”.
كما أورد المتحدث ذاته عددا من العوامل الدافعة نحو هجرة القاصرين؛ مثل الهدر المدرسي، وعطالة الآباء، وأمية الوالدين، والوضعية الصعبة للأسرة، وشيوع صورة سلبية عن البلد الأصلي مقابل صورة إيجابية عن الهجرة، والرغبة في تحسين الوضعية الاجتماعية.
وأردف الباحث الإيطالي بأن التمثل عن الذات السائد وسط القاصرين غير المرافقين هو أنهم يعتبرون أنفسهم راشدين، وزاد موضحا: “التقيت أطفالا لا تتعدى أعمارهم ثلاثة عشر أو أربعة عشر عاما، يقولون “كنحس براسي كبير””.