محمد بونوار | دوسلدورف
في اِطار التعريف بالدين الاسلامي بمقاطعة رايس هولس التابعة لمدينة دوسلدورف الألمانية، وموازاتا مع البرامج المسطر لجمعية مسجد السلام لذات المقاطعة، تقدم الطاقم المشرف حول تسيير أعمال المسجد على استدعاء المجلس البلدي لذات المقاطعة، والذي شمل شخصيات من أحزاب ألمانية مختلفة، لحضور فطور جماعي أقامته الجمعية المذكورة على شرفهم بمقر المسجد السالف الذكر مساء يوم الخميس الموافق لـ 16 غشت من السنة الجارية.
قبل الإفطار بدقائق معدودة، ألقى السيد عبد العزيز فشرو رئيس جمعية السلام، كلمة باللغة الألمانية حيث رحب بالحاضرين، ولخص باٍيجاز رمضان وفوائده، وذكر الملأ أن الصوم يشكل ركن من أركان الاسلام الخمسة، وشكر البعثة الألمانية التي استجابت للدعوة ولبت النداء وتحملت المجئ الى مسجد السلام لملامسة الأجواء التي تمر فيها عملية الإفطار الجماعي.
جدير بالذكر أن الجمعية المذكورة دأبت منذ مدة على هذا النوع من التواصل مع السلطات الألمانية التي ترحب بدورها بمثل هذه الأنشطة التواصلية، كما أنه يبقى من باب الانصاف والاعتراف بالجميل اٍذ يرجع لهذه النخبة الألمانية الفضل، حيث قدمت الدعم للجمعية اٍبان تقديمها طلب بناء المركب الثقافي فوق المساحة التي اقتنتها في السنوات الأخيرة، والتي تضم مسجدا للصلاة وقاعة للمطالعة وأقسام للتدريس والحضانة ومطبخ وقاعة للمحاضرات ومرافق أخرى.
السيد فولف جانج ينيتسكي رئيس فريق حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي لذات المقاطعة قال بأنه لديه شعور عارم بحضور هذا الإفطار، معللا ذلك أنه من بين المتعاطفين والداعمين لعمل الجمعية وما تقوم به من مجهودات، وأضاف أن الجمعية مرت بمراحل صعبة، وبالضبط 4 سنوات مضت لما كانت تستغل محلا للصلاة بكابلا ستراس، اٍلا أنه لم يخف ارتياحه اٍزاء المراحل التي قطعتها الجمعية، والتي تبشر بالخير مقارنة مع السنوات الماضية، وبالمناسة ألقى كلمة مختصرة بين فيها نقط التلاقي بين الديانة المسيحية والإسلامية، صفق لها الحاضرون بحرارة.
وجبت الإشارة أيضا أن الجمعية لها أهداف واضحة تتلخص في بناء مركب ثقافي من نوع خاص، حتى يتم استيعاب عدد المصلين الذين يفوق عددهم 300 شخص، من جهة ثانية طاقم الجمعية يعتبر من الجيل الثاني المكون والمتفتح. ويعمل بين الفينة والأخرى على استدعاء شخصيات ألمانية ومغربية، وعلى ذكر المغرب، سبق لجمعية مسجد السلام أن استدعت الأستاذ مصطفى الرميد قبل توليه منصب وزير العدل لشرح مضامين الدستور الجديد، كما استقبلت الأستاذ السيد محمد الحمداوي الذي ألقى محاضرة بذات المسجد.