المزيد من الأخبار






بعد 15 سنة من الجمود.. مشروع ربط المغرب بإسبانيا يعود للواجهة ولجنة مختصة تطلق الدراسات


ناظورسيتي: مهدي عزاوي

بعد جمود دام لما يناهز 15 سنة، يعود مشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا، عبر مضيق جبل طارق، إلى الحياة من جديد وذلك عبر إعادة إطلاق الدراسات.

وفي جواب على سؤال كتابي بمجلس النواب، أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن اللجنة المغربي الإسبانية المشتركة المخصصة لمشروع الربط العابر للقارات، ستستأنف اجتماعاتها بعدما إنقطعت على ذلك منذ 15 سنة.

وأكد الوزير ان هذه المناقشات المتعلقة باستثمارات المؤسسات والشركات العمومية هي جزء لا يتجزأ من عمل وزارة التجهيز وتشرف عليها بشكل مباشر، كما شدد على دورها الحيوي، باعتبارها تمثل عنصر أساسي لتنفيذ الاستثمار وتعزيز التنمية الوطنية.

وتجدر الإشارة إلى أن التعبئة لهذا المشروع ليست تقنية فحسب. بل مؤسسية أيضا، مما يشير إلى التزام المغرب بالتحرك نحو بنية تحتية متطورة.


وبحسب بركة، فإن الجمعية الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق – SECEGSA) عملت جاهدة على إحياء الدراسات حول هذا الارتباط. مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع. لكلا القارتين. ولا يقتصر الأمر على بناء البنية التحتية فحسب، بل يتعلق بإنشاء شريان حيوي يعزز الترابط ويفتح سبلا اقتصادية وثقافية جديدة.

علاوة على ذلك، ذكر الوزير أنه خلال الجلسة الـ43 التي ترأسها إلى جانب وزيرة النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسبانية راكيل سانشيز خيمينيز، تم التركيز على أهمية الجانب الجيوستراتيجي الرئيسي للمشروع بالنسبة للقارتين. وفي الوقت نفسه، بدأت عملية إعادة هيكلة الإطار القانوني والتنظيمي بهدف تحسين تشغيل SECEGSA.

و اصرت وزارة التجهيز المغربية، على وضع برنامج دراسي يتلاءم مع التقدم التكنولوجي والمعرفي، فضلا عن وضع خطة للترويج للمشروع. وسيتم تقديم هذه الخطة للموافقة عليها من قبل اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة خلال دورتها الرابعة والأربعين، بهدف تعزيز المشروع ككل. وبهذا المعنى، سيكون من الممكن تشغيل هذه البنية التحتية قبل بدء بطولة كأس العالم 2030.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح