المزيد من الأخبار






بعد الإفراج عنه بعفو ملكي.. بوعشرين يدعوا للإفراج عن معتقلي الحراك


بعد الإفراج عنه بعفو ملكي.. بوعشرين يدعوا للإفراج عن معتقلي الحراك
ناظورسيتي: متابعة

بعد قضاء حوالي سبع سنوات خلف القضبان، خرج توفيق بوعشرين، المدير السابق لجريدة "أخبار اليوم"، من سجن العرجات2 بسلا يوم الاثنين الماضي بموجب عفو ملكي بمناسبة الذكرى الفضية لعيد العرش.

في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، أعرب بوعشرين عن سعادته الغامرة بمغادرة السجن، مؤكدًا أنه لا يحمل في قلبه أي ضغينة أو رغبة في الانتقام، بل دعا إلى الإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف.


وصف بوعشرين، الذي حكم عليه في 2019 بالسجن لمدة 15 سنة بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال النفوذ، العفو الملكي بـ"المبادرة النبيلة" التي وضعت حدا لسنوات من المعاناة.

وقال في كلمة له خلال مهرجان نظمه "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" للاحتفاء بالمعتقلين المفرج عنهم: "غادرنا السجن بفضل مبادرة ملكية نبيلة، وأخيرا انتهى الكابوس الذي استمر لسنوات طويلة. كنا نرى عائلاتنا تزورنا في قاعات السجون، والآن يمكننا رؤية أطفالنا يكبرون أمام أعيننا بدلا من أن يذبلوا في الظلام".

ورغم فرحته بالإفراج عنه، أعرب بوعشرين عن أسفه لعدم شمول العفو الملكي لجميع المعتقلين السياسيين، خصوصا معتقلي حراك الريف الذين وصفهم بـ"الأبطال الذين تحملوا الكثير من الظلم والمعاناة"، مشيرا أيضا إلى ضرورة الإفراج عن نقيب المحامين السابق، محمد زيان.

بوعشرين لم يتوان عن انتقاد "التشهير اليومي" الذي تعرض له وعائلته خلال فترة سجنه، معتبرا أن هذا التشهير كان أسوأ من السجن نفسه. وقال: "ليس السجن على هوله هو أسوأ ما مررنا به، بل تلك الحملات المستمرة لتشويه سمعتنا وسمعة عائلاتنا في وسائل الإعلام، خاصة الرسمية منها. حتى القضاة الذين أصدروا أحكامهم القاسية كانوا أحيانا أرحم من تلك الآلات الإعلامية التي لم تترك لنا فرصة للتنفس".

وأضاف بوعشرين: "لقد رأيتم ابتساماتنا عند مغادرتنا السجن. كانت تلك الابتسامة تعبيرا عن خلو قلوبنا من أي حقد أو انتقام. نحن نؤمن أن المغرب يتسع للجميع، ويجب أن يضمن لنا جميعا العيش في ظل القانون والحرية التي فقدناها خلال هذه المحنة".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح