المزيد من الأخبار






بعدما فتح المغرب لهم أبواب ميناء الناظور.. الإماراتيون يستثمرون الملايير في موانئ إفريقية


بعدما فتح المغرب لهم أبواب ميناء الناظور.. الإماراتيون يستثمرون الملايير في موانئ إفريقية
ناظورسيتي: متابعة

تستمر الإمارات العربية المتحدة في تعزيز حضورها في القارة الإفريقية باستثمارات ضخمة في مجال الموانئ، وذلك بعد الاتفاقية التي ربطتها بالمغرب في دجنبر الماضي بخصوص ميناءين استراتيجيين، هما الناظور غرب المتوسط بالناظور والداخلة الأطلسي، وهذه المرة قررت، عبر إمارة دبي، استثمار 3 مليارات دولار في دول أخرى بالقارة إلى حدود 2029.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن شركة موانئ دبي العالمية تخطط لإنفاق 3 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة على البنية التحتية الجديدة للموانئ في إفريقيا لتلبية النمو طويل الأجل الذي يشمل الطلب المتزايد على صادرات المعادن الحيوية، وهي الخطوة التي تأتي بعد 6 أشهر فقط على الاتفاق المغربي الإماراتي.


ونقلت ذات الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي عن محمد أكوجي، وهو الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية لمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أن "تكلفة الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد في جميع أنحاء إفريقيا مرتفعة للغاية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، وهو ما يمثل فرصة جيدة".

يضيف المصدر، تقوم شركة تشغيل الموانئ بالتوسع في دار السلام بتنزانيا، حيث قامت مؤخرا بتقييم الموانئ في جنوب أفريقيا وكينيا تمهيدا للاستثمارات المحتملة، وستكون ثمانية من الاقتصادات الخمسة عشر الأسرع نموا في العالم موجودة في القارة السمراء هذا العام، وفقا لصندوق النقد الدولي، وهو ما يجذب الشركات بما في ذلك موانئ دبي العالمية.

وقال أكوجي إلى أن السوق المزدهرة للمعادن الحيوية، بما في ذلك النحاس من زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تساعد في زيادة الحاجة إلى قدرة لوجستية أكبر، وأضاف "لقد شهدنا زيادة في الطلب على مدى السنوات القليلة الماضية، مدفوعة بشكل كبير بالتحرك على مستوى العالم والطلب على سلع مثل الكوبالت والليثيوم".

وتشمل وحدة إفريقيا التابعة لموانئ دبي العالمية 27 ألف عامل، وتغطي أعمال الموانئ والمحطات والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد، لكن الشركة فشلت في محاولتها للدخول في شراكة مع شركة "ترانسينت إس أو سي" في جنوب أفريقيا لتطوير أكبر ميناء للحاويات في القارة، وخسرت أمام شركة "إنترناشيونال كونتينر تيرمينال سيرفيسيس"، المملوكة للملياردير الفلبيني إنريكي رازون.

وفي دجنبر من العام الماضي، دخلت الشراكة الاقتصادية بين المغرب والإمارات منعطفا جديدا، حين سافر الملك محمد السادس إلى أبو ظبي في زيارة عمل، والتقى رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان، وحينها احتضن قصر الوطن مراسم تبادل العديد من مذكرات التفاهم الموقعة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالموانئ.

وتضمنت قائمة المذكرات مذكرةَ تفاهم لإرساء تعاون استثماري في قطاع الموانئ، تروم تثمين فرص الاستثمار، وكذا آليات أخرى مبتكرة لتمويل مشاريع في قطاع الموانئ في المغرب، خاصة ميناء الداخلة الأطلسي وميناء الناظور غرب المتوسط، تبادلها محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء المغربي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح