بقلم عبدالكريم الدهري
حين بأدت أهتم نوعا ما بالشأن المحلي لمدينة العروي ، وجدت أن بلديتها يسيرها منذ ربع قرن مجموعة من الطاشرونات و أباطرة العقار و أشباههم ،قائدهم فيها الأستاذ الجامعي ، الذي و جد فيهم الطاعة و الولاء ولم يكلف نفسه يوما لمحاربة أميتهم و جهلهم المدقع .
هذا الأستاذ الجامعي بذكائه ومعرفته الجيدة بالساكنة ، حول المدينة إلى ملعب كرة قدم ، والفرق التي تلعب فيها المباريات تتكون أساسا من الموظفين و الأعضاء و أحبابهم ، كل منهم لتشكيل فريقه يختار من يجيد تمرير الكرة التي تناسبه ، ولم يكن هدفهم تسجيل الأهداف بقدر ما كان هدفهم تمزيق الشباك ، فالمقابلات كانت تجرى بلا حراس مرمى. وكان من الضروري أن تحتسب بمساعدة من حكام الشرط الموالين لهم ،أي كرة تدخل من الخارج هدفا دخل إلى المرمى من الداخل.أما الأهداف الحقيقية فكانت تسجل لصالح أرصدتهم البنكية و إمتيازاتهم الشخصية.
فالساكنة التي كان موكلا إليها حراسة المرمى ،كانت مخدرة تتابع المقابلات على القنوات الفضائية ،و لم يكن لها إستعداد لمتابعة ما يجري على الساحة و على أرض الواقع في ملعب مدينتهم، لأن أغلبية الطاشرونات في المجلس البلدي تجيد اللعب جيدا مع الشباك المثقوبة و لها سحرها في إقناع أشباه المواطنين بحرفيتهم في اللعب و المراوغة .
كان حكم المقابلات الأستاذ الجامعي لا يعرف ما معنى البطائق الحمراء أو حتى الصفراء كل شيء مباح عنده لأن المقابلات كانت تجري بدون حراس مرمى ، بمدرجات خاوية على عروشها .و أي خطأ فادح يرتكبه أي لاعب في حق اللعب أو الملعب أو حتى الشباك مرهون بتبعيته المطلقة و حفاظه على مشروعية الحكم(بالفتحة) و الحكم (بالضمة)الغريب الأطوار.
المدينة أو الملعب في ربع قرن جرت فيه مقابلات كثيرة بكل الطرق الممنوعة و المحرمة شرعا و تشريعا ، كانت كفيلة من أن تجعله مليئا بالحفر العميقة و كل الشباك مقطعة فلم يعد أحد يفرق بين الهدف و الشرط و ضربة الجزاء...تحولت كرة القدم إلى إسمنت إلى أجور إلى فخار إلى نهب إلى سلب .
تناقلت و سائل الإعلام متأخرة ما يحدث ، لكن مع الأسف كانت فئة قليلة محليا من تابعت كوارث هذه المقابلات.
تضمر كثيرون و قالوا بصوت واحد الحكم هو السبب لأن أغلبية أحكامه كانت عبر الإتصالات الهاتفية... .تعارك اللاعبون الخونة فيما بينهم و خانوا الحكم الخائن ، فتشتت شملهم و لم يعد لهم فريق و لا ملعب.
دخلت فرق أخرى إلى الملعب و كان أغلب لاعبيها شبابا،أختير صاحب الشمندر حكما ، فلم يعد
الملعب ملعبا بل ضيعة و لم يعد اللاعبون يلعبون بل يقلعون بالشمندر و يرسون به في الحفر
إنتظرنا أن نحاورهم أن نسمع رأيهم في الشباك المقطوعة في حكام الشرط الباقون بطرق ممنوعة ، في الحكم القديم وما إقترف من جرائم منوعة.لكنهم غير مبالين مشغولون بنقش الشمندر لصاحب الشمندر و من خالفهم قالوا :الله أكبر لقد كفر.
إشتاق المتفرجون إلى الطاشرونات و إلى قائدهم كما إشتاق سكان العراق إلى صدام و سكان ليبيا للقذافي حقا يا مدينتي لهذا يجب أن تخافي.
سيتحد الطاشرونات و أزلامهم من جديد بعد ست سنوات من نقش الشمندر في الملعب الذي أصبح ضيعة ،ستعود الضيعة ملعبا و ألما ، فمدينتي لا تملك حراس المرمى، و ساكنتها تصيبهم الحمى فقط مع مقابلات الشاشة، أنت تقولوا على أنفسكم مواطنين حاشا.
فهل هذا ماضيها و حاضرها و مستقبلها ؟؟
نعم عندي هو هذا ما دام فينا من هم مقسمون إلى من يقدسون الديكتاتور الجديد و إلى من يحنون إلى الفرعون القديم.
حين بأدت أهتم نوعا ما بالشأن المحلي لمدينة العروي ، وجدت أن بلديتها يسيرها منذ ربع قرن مجموعة من الطاشرونات و أباطرة العقار و أشباههم ،قائدهم فيها الأستاذ الجامعي ، الذي و جد فيهم الطاعة و الولاء ولم يكلف نفسه يوما لمحاربة أميتهم و جهلهم المدقع .
هذا الأستاذ الجامعي بذكائه ومعرفته الجيدة بالساكنة ، حول المدينة إلى ملعب كرة قدم ، والفرق التي تلعب فيها المباريات تتكون أساسا من الموظفين و الأعضاء و أحبابهم ، كل منهم لتشكيل فريقه يختار من يجيد تمرير الكرة التي تناسبه ، ولم يكن هدفهم تسجيل الأهداف بقدر ما كان هدفهم تمزيق الشباك ، فالمقابلات كانت تجرى بلا حراس مرمى. وكان من الضروري أن تحتسب بمساعدة من حكام الشرط الموالين لهم ،أي كرة تدخل من الخارج هدفا دخل إلى المرمى من الداخل.أما الأهداف الحقيقية فكانت تسجل لصالح أرصدتهم البنكية و إمتيازاتهم الشخصية.
فالساكنة التي كان موكلا إليها حراسة المرمى ،كانت مخدرة تتابع المقابلات على القنوات الفضائية ،و لم يكن لها إستعداد لمتابعة ما يجري على الساحة و على أرض الواقع في ملعب مدينتهم، لأن أغلبية الطاشرونات في المجلس البلدي تجيد اللعب جيدا مع الشباك المثقوبة و لها سحرها في إقناع أشباه المواطنين بحرفيتهم في اللعب و المراوغة .
كان حكم المقابلات الأستاذ الجامعي لا يعرف ما معنى البطائق الحمراء أو حتى الصفراء كل شيء مباح عنده لأن المقابلات كانت تجري بدون حراس مرمى ، بمدرجات خاوية على عروشها .و أي خطأ فادح يرتكبه أي لاعب في حق اللعب أو الملعب أو حتى الشباك مرهون بتبعيته المطلقة و حفاظه على مشروعية الحكم(بالفتحة) و الحكم (بالضمة)الغريب الأطوار.
المدينة أو الملعب في ربع قرن جرت فيه مقابلات كثيرة بكل الطرق الممنوعة و المحرمة شرعا و تشريعا ، كانت كفيلة من أن تجعله مليئا بالحفر العميقة و كل الشباك مقطعة فلم يعد أحد يفرق بين الهدف و الشرط و ضربة الجزاء...تحولت كرة القدم إلى إسمنت إلى أجور إلى فخار إلى نهب إلى سلب .
تناقلت و سائل الإعلام متأخرة ما يحدث ، لكن مع الأسف كانت فئة قليلة محليا من تابعت كوارث هذه المقابلات.
تضمر كثيرون و قالوا بصوت واحد الحكم هو السبب لأن أغلبية أحكامه كانت عبر الإتصالات الهاتفية... .تعارك اللاعبون الخونة فيما بينهم و خانوا الحكم الخائن ، فتشتت شملهم و لم يعد لهم فريق و لا ملعب.
دخلت فرق أخرى إلى الملعب و كان أغلب لاعبيها شبابا،أختير صاحب الشمندر حكما ، فلم يعد
الملعب ملعبا بل ضيعة و لم يعد اللاعبون يلعبون بل يقلعون بالشمندر و يرسون به في الحفر
إنتظرنا أن نحاورهم أن نسمع رأيهم في الشباك المقطوعة في حكام الشرط الباقون بطرق ممنوعة ، في الحكم القديم وما إقترف من جرائم منوعة.لكنهم غير مبالين مشغولون بنقش الشمندر لصاحب الشمندر و من خالفهم قالوا :الله أكبر لقد كفر.
إشتاق المتفرجون إلى الطاشرونات و إلى قائدهم كما إشتاق سكان العراق إلى صدام و سكان ليبيا للقذافي حقا يا مدينتي لهذا يجب أن تخافي.
سيتحد الطاشرونات و أزلامهم من جديد بعد ست سنوات من نقش الشمندر في الملعب الذي أصبح ضيعة ،ستعود الضيعة ملعبا و ألما ، فمدينتي لا تملك حراس المرمى، و ساكنتها تصيبهم الحمى فقط مع مقابلات الشاشة، أنت تقولوا على أنفسكم مواطنين حاشا.
فهل هذا ماضيها و حاضرها و مستقبلها ؟؟
نعم عندي هو هذا ما دام فينا من هم مقسمون إلى من يقدسون الديكتاتور الجديد و إلى من يحنون إلى الفرعون القديم.