محمد بوتخريط
يحمدون الله رب العالمين، ويصلون ويسلمون على الصادق الأمين، لكنهم يكذبون، ينافقون .. و هم،يعلمون جيدا بأنهم مخادعون!.
يتقمصون أدوارهم في عشق الوطن ..يدعون الإحساس به اكثر منا..يجاهرون باستيعابهم لمعناه اكثر منا..يقسمون بولائهم له.. ويعلمون في قرارة أنفسهم بأنهم يخونون..ينافقون.. و يكذبون.
هجوم وراء هجوم .. اتهام وتخوين وانفصال وعمالة. وبينما الحراك ، فقالوا عنه قتنة .. و بدعة، و مادام بدعة فهو ضلالة، ومادام ضلالة فهو في ... النار.
مواقف وآرارء لبعض الخطباء تعتلي منابر المساجد ، حولت خطب الجمعة الى خطابات سياسية ..
نداءات و مناشدات واعلانات مخدومة بحنكة و مغلفة ب" وازع ديني " رافضة للحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد ، بل ومحذرة من تداعياته ونتائجه، فهو وفق رؤيتهم أدخل البلاد في حالة فتن واضطرابات وقلاقل،بالرغم من انهم في داخلهم مقتنعون ويقفون موقف الدعم والتأييد له لكن،محتفظين بما بداخلهم لغة سرية لا يجرؤون على البوح بها ..
لا يستحيون الناس في الأرض، ولا يخافون الله في السماء ، لا يجرؤون على البوح أنها روحا جديدة تسري في أوصال الشعب ، فتدفعه إلى الخروج عن صمته، وتحمله على رفع الصوت عاليا للمطالبة بحقوقه المهدورة، متحديا بذلك كل ألوان الحكرة والطغيان والقمع المُمارس عليه والتي كتمت أنفاسه، وألجمت فمه عقودا طويلة .
لم يستسغ أحد لغة مثل هؤلاء "الفقهاء"، انتقادات تصاعدت حدتها طالت هذه الخُطب التي تسعى الى تمرير رسائل سياسية ملغومة متوافقة مع سياسات المخزن والبعيدة كل البعد عن خطبة الجمعة الحقيقية والتي اصبحت اليوم وفي ظل هذه الظروف في جلها بعيدة عن تحقيق الأهداف التي شرعت من أجلها ..
ضعف واضح في خطب الجمعة التي تشهدها بعض المساجد هنا. وهو مايبدو في أحاديث الناس والمجتمع من بُعْدِ الخطبة عن واقع المجتمع وجنوحها نحو أحاديث لا تليق بخطيب الجمعة، بل إن بعض الخطباء في بعض المساجد ،خاصة المتواجدة منها في بعض المدن الكبيرة حولوا خطبة الجمعة إلى تحليل سياسي، تسمعهم يتحدثون عن مصائب ومآس وفواجع حلت في البلاد...يسعون إلى حشد الناس وراءهم لتجنب ثورتهم ضد الظلم والحكرة .. يسعون إلى تأجيج مشاعرهم بالخطب الرنانة التى يغلب عليها الطابع "الديني" وكأن البلاد تخوض حربا ضروسا ضد عدو حقيقى أو وهمى. بدلا من أن تكون هذه الخُطب جرعات إيمانية أسبوعية تعالج قضايا وهموم المجتمع وتعطي للناس إشارات نحو طريق النجاة من الوقوع في المعاصي والآثام..
أو أن ينتبه هؤلاء "الوعاض" الى العناوين الكثيرة والمثيرة التي يعنونها الواقع عن عدد من المشاكل الحقيقية والقضايا التي تهدد شريحة واسعة من مغاربة هولندا وامستردام على الخصوص ، مشاكل وقضايا لم تأخذ حظها من نقاشات هؤلاء الفقهاء، بدل " تجريم" ثقافة التكافل والتضامن والتآزر مع الأهالي في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة ..
اوليس رسول الله (ص) من قال :«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
ألا يحث هذاعلى التضامن، ويبشر الحريص على القيام به بأفضل الجزاء عند الله: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
هو الواقع ، يؤكد على وجود مجموعة من الخطباء ليسوا على قدر من الكفاءة في أداء الخطبة بالمستوى اللائق وضمن الهدف الشرعي لخطبة الجمعة.
هناك خلل كبير جدا في الخطيب والمحتوى..
وهذا لا ينفي طبعا وجود بعض "الأئمة" يستحقون كل التنويه والاعتراف بفضلهم وعلمهم وأثرهم الحسن على الناس . لكن مثل هؤلاء يتوارون عن الأنظار ويتجاهلم أهل القرار..
بييك يا وليدي .. قال .. وقالو.. 'الحِراك فتنة وبدعة وكل بدعة حرام' !....
فهل سأل هؤلاء انفسهم يوما ما ،عن الأسباب الكامنة وراء موقفهم هذا من الحراك بنشاطاته وفعالياته المتعددة كالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات؟
وهل تساءلوا يوما بينهم وبين أنفسهم ،لماذا لا يتفقون على تأييد الحراك بما يمثله من إشاعة قيم جوهرية كالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ؟
لماذا يصادرون حق غيرهم في تجويز الاحتجاجات والوقفات والمظاهرات والاعتصامات؟
أم أن عند هؤلاء الرافضين للحراك بدائل وآفاق أخرى للتغيير ؟
قد لا نستغرب حكم هؤلاء الأمة والخطباء والفقهاء حول المظاهرات وشروطها، عندما يكون الفقيه منطلقا فعلا من رؤية فقهية مؤصلة بأدلتها، بحسب ما تتضح الرؤية للفقيه. لكن الذي لا يمكن فهمه أن يمرروا رسائل "مرسولة" ، مغلوطة ومدفوعة الاجر ، ليس من الصعب فهمها ولا تتطلب تفكيرا مركبا لفهمها..ولا لفهم اهدافها !!
وأما وإن كان هؤلاء يسيرون وفق شعار إما أنا أو الدمار والطوفان، ومن ثم جعلوا( المسؤولين ) ثمن الحرية والكرامة مرتفعا جدا، وإن كان هؤلاء المسؤولين الكبار والوزراء والشخصيات و..و..وعلى الرغم من كل خلافاتهم متفقون على وأد الحراك ... بل و وأد كل الريف.
فإن الشعب بلغ من الوعي مبلغا كبيرا لفهم الاشياء ، وللمطالبة بحقوقه، وعدم انطلاء حيل هؤلاء الفاسدين والمستبدين والفاشلين عليه.
وكل أسباب الانفجار في الربف قائمة ومتوفرة..ضدا على الظلم والفساد والاستبداد والحكرة ومن اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .
يحمدون الله رب العالمين، ويصلون ويسلمون على الصادق الأمين، لكنهم يكذبون، ينافقون .. و هم،يعلمون جيدا بأنهم مخادعون!.
يتقمصون أدوارهم في عشق الوطن ..يدعون الإحساس به اكثر منا..يجاهرون باستيعابهم لمعناه اكثر منا..يقسمون بولائهم له.. ويعلمون في قرارة أنفسهم بأنهم يخونون..ينافقون.. و يكذبون.
هجوم وراء هجوم .. اتهام وتخوين وانفصال وعمالة. وبينما الحراك ، فقالوا عنه قتنة .. و بدعة، و مادام بدعة فهو ضلالة، ومادام ضلالة فهو في ... النار.
مواقف وآرارء لبعض الخطباء تعتلي منابر المساجد ، حولت خطب الجمعة الى خطابات سياسية ..
نداءات و مناشدات واعلانات مخدومة بحنكة و مغلفة ب" وازع ديني " رافضة للحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد ، بل ومحذرة من تداعياته ونتائجه، فهو وفق رؤيتهم أدخل البلاد في حالة فتن واضطرابات وقلاقل،بالرغم من انهم في داخلهم مقتنعون ويقفون موقف الدعم والتأييد له لكن،محتفظين بما بداخلهم لغة سرية لا يجرؤون على البوح بها ..
لا يستحيون الناس في الأرض، ولا يخافون الله في السماء ، لا يجرؤون على البوح أنها روحا جديدة تسري في أوصال الشعب ، فتدفعه إلى الخروج عن صمته، وتحمله على رفع الصوت عاليا للمطالبة بحقوقه المهدورة، متحديا بذلك كل ألوان الحكرة والطغيان والقمع المُمارس عليه والتي كتمت أنفاسه، وألجمت فمه عقودا طويلة .
لم يستسغ أحد لغة مثل هؤلاء "الفقهاء"، انتقادات تصاعدت حدتها طالت هذه الخُطب التي تسعى الى تمرير رسائل سياسية ملغومة متوافقة مع سياسات المخزن والبعيدة كل البعد عن خطبة الجمعة الحقيقية والتي اصبحت اليوم وفي ظل هذه الظروف في جلها بعيدة عن تحقيق الأهداف التي شرعت من أجلها ..
ضعف واضح في خطب الجمعة التي تشهدها بعض المساجد هنا. وهو مايبدو في أحاديث الناس والمجتمع من بُعْدِ الخطبة عن واقع المجتمع وجنوحها نحو أحاديث لا تليق بخطيب الجمعة، بل إن بعض الخطباء في بعض المساجد ،خاصة المتواجدة منها في بعض المدن الكبيرة حولوا خطبة الجمعة إلى تحليل سياسي، تسمعهم يتحدثون عن مصائب ومآس وفواجع حلت في البلاد...يسعون إلى حشد الناس وراءهم لتجنب ثورتهم ضد الظلم والحكرة .. يسعون إلى تأجيج مشاعرهم بالخطب الرنانة التى يغلب عليها الطابع "الديني" وكأن البلاد تخوض حربا ضروسا ضد عدو حقيقى أو وهمى. بدلا من أن تكون هذه الخُطب جرعات إيمانية أسبوعية تعالج قضايا وهموم المجتمع وتعطي للناس إشارات نحو طريق النجاة من الوقوع في المعاصي والآثام..
أو أن ينتبه هؤلاء "الوعاض" الى العناوين الكثيرة والمثيرة التي يعنونها الواقع عن عدد من المشاكل الحقيقية والقضايا التي تهدد شريحة واسعة من مغاربة هولندا وامستردام على الخصوص ، مشاكل وقضايا لم تأخذ حظها من نقاشات هؤلاء الفقهاء، بدل " تجريم" ثقافة التكافل والتضامن والتآزر مع الأهالي في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة ..
اوليس رسول الله (ص) من قال :«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
ألا يحث هذاعلى التضامن، ويبشر الحريص على القيام به بأفضل الجزاء عند الله: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
هو الواقع ، يؤكد على وجود مجموعة من الخطباء ليسوا على قدر من الكفاءة في أداء الخطبة بالمستوى اللائق وضمن الهدف الشرعي لخطبة الجمعة.
هناك خلل كبير جدا في الخطيب والمحتوى..
وهذا لا ينفي طبعا وجود بعض "الأئمة" يستحقون كل التنويه والاعتراف بفضلهم وعلمهم وأثرهم الحسن على الناس . لكن مثل هؤلاء يتوارون عن الأنظار ويتجاهلم أهل القرار..
بييك يا وليدي .. قال .. وقالو.. 'الحِراك فتنة وبدعة وكل بدعة حرام' !....
فهل سأل هؤلاء انفسهم يوما ما ،عن الأسباب الكامنة وراء موقفهم هذا من الحراك بنشاطاته وفعالياته المتعددة كالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات؟
وهل تساءلوا يوما بينهم وبين أنفسهم ،لماذا لا يتفقون على تأييد الحراك بما يمثله من إشاعة قيم جوهرية كالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ؟
لماذا يصادرون حق غيرهم في تجويز الاحتجاجات والوقفات والمظاهرات والاعتصامات؟
أم أن عند هؤلاء الرافضين للحراك بدائل وآفاق أخرى للتغيير ؟
قد لا نستغرب حكم هؤلاء الأمة والخطباء والفقهاء حول المظاهرات وشروطها، عندما يكون الفقيه منطلقا فعلا من رؤية فقهية مؤصلة بأدلتها، بحسب ما تتضح الرؤية للفقيه. لكن الذي لا يمكن فهمه أن يمرروا رسائل "مرسولة" ، مغلوطة ومدفوعة الاجر ، ليس من الصعب فهمها ولا تتطلب تفكيرا مركبا لفهمها..ولا لفهم اهدافها !!
وأما وإن كان هؤلاء يسيرون وفق شعار إما أنا أو الدمار والطوفان، ومن ثم جعلوا( المسؤولين ) ثمن الحرية والكرامة مرتفعا جدا، وإن كان هؤلاء المسؤولين الكبار والوزراء والشخصيات و..و..وعلى الرغم من كل خلافاتهم متفقون على وأد الحراك ... بل و وأد كل الريف.
فإن الشعب بلغ من الوعي مبلغا كبيرا لفهم الاشياء ، وللمطالبة بحقوقه، وعدم انطلاء حيل هؤلاء الفاسدين والمستبدين والفاشلين عليه.
وكل أسباب الانفجار في الربف قائمة ومتوفرة..ضدا على الظلم والفساد والاستبداد والحكرة ومن اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .