ناظور سيتي: لعسارة
مما لا شك فيه أن المجالات الريفية ببوادي إقليم الدريوش، عرفت ولا تزال تعرف -على غرار باقي الأرياف المغربية الأخرى- العديد من التحولات التي مست مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بل وحتى ما يتعلق منها بالجانب الثقافي.
هذه التحولات كان لها دورا بالغا في فرملة كل محاولات التشبث بالخصوصيات الثقافية التي عمرت بجبال الريف منذ زمن طويل، فالمتأمل قليلا في الكيفية التي كان يمر بها موسم الحصاد خلال الماضي المفقود، سيدرك تمام الإدراك بأنه لم يكن في يوم من الأيام عبارة عن ثمرة لجني تعب الموسم، بقدر ما كان عرساً لكل من يشارك فيه من أهل القرية، بدء من أولى مراحل الحصاد "أمْجَارْ" مرورا ب "أَنَقَرْ" و"أَصَوَثْ" لتأتي بعدها العملية الأخيرة، المعروفة ب "أَسْبَدي أُروم" والتي كانت غالبا ما ترافقه طقوس ومراسيم مميزة حين يبني التبن، حيث عادة ما تبدأ بالصلاة على النبي " اللهم صلي عليك ارسول الله " بمشاركة أغلب رجال الدوار ضمن ما يعرف ب" ثويزا " وترديد أغاني الحصاد فرحا بالموسم الجميل واختتامها بعشاء يجمع أبناء الدوار ...
هذه العادات والتقاليد التي كانت ترافق مراسم تخزين محصول التبن أصبحت تأخذ طريقها نحو الزوال، بسبب تغيرات وتحولات جذرية، زعزعت بنية وقيم المجتمع الريفي التقليدي، حيث تراجعت الأشكال التضامنية المعروفة ب "ثْويزا" في الأشغال الفلاحية بشكل مهم، وأصبح الولوج إلى الألة واليد العاملة المأجورة البديل في ذلك.
مما لا شك فيه أن المجالات الريفية ببوادي إقليم الدريوش، عرفت ولا تزال تعرف -على غرار باقي الأرياف المغربية الأخرى- العديد من التحولات التي مست مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بل وحتى ما يتعلق منها بالجانب الثقافي.
هذه التحولات كان لها دورا بالغا في فرملة كل محاولات التشبث بالخصوصيات الثقافية التي عمرت بجبال الريف منذ زمن طويل، فالمتأمل قليلا في الكيفية التي كان يمر بها موسم الحصاد خلال الماضي المفقود، سيدرك تمام الإدراك بأنه لم يكن في يوم من الأيام عبارة عن ثمرة لجني تعب الموسم، بقدر ما كان عرساً لكل من يشارك فيه من أهل القرية، بدء من أولى مراحل الحصاد "أمْجَارْ" مرورا ب "أَنَقَرْ" و"أَصَوَثْ" لتأتي بعدها العملية الأخيرة، المعروفة ب "أَسْبَدي أُروم" والتي كانت غالبا ما ترافقه طقوس ومراسيم مميزة حين يبني التبن، حيث عادة ما تبدأ بالصلاة على النبي " اللهم صلي عليك ارسول الله " بمشاركة أغلب رجال الدوار ضمن ما يعرف ب" ثويزا " وترديد أغاني الحصاد فرحا بالموسم الجميل واختتامها بعشاء يجمع أبناء الدوار ...
هذه العادات والتقاليد التي كانت ترافق مراسم تخزين محصول التبن أصبحت تأخذ طريقها نحو الزوال، بسبب تغيرات وتحولات جذرية، زعزعت بنية وقيم المجتمع الريفي التقليدي، حيث تراجعت الأشكال التضامنية المعروفة ب "ثْويزا" في الأشغال الفلاحية بشكل مهم، وأصبح الولوج إلى الألة واليد العاملة المأجورة البديل في ذلك.