المزيد من الأخبار






تغييب الأمازيغية عن تسمية شوارع العروي يجلب انتقادات للمجلس الجماعي


ناظورسيتي: مريم محو

وجه عدد من النشطاء المحليين بالعروي، انتقادات واسعة للمجلس الجماعي للمدينة، بعد تسميتها لمجموعة من الشوارع والأزقة بأسماء دخيلة ولا تمت بصلة لتاريخ وهوية المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال صبحي بوديح، ناشط أمازيغي، "إنه على الرغم من أن الخطابين الرسمي والمدني في المغرب، يتفقان في كل المحطات الثقافية على الأهمية التي تكتسيها مسألة تثمين التراث اللامادي وزرع مشاعر الاعتزاز به وسط الجماهير، إلا أن القائمين على تسيير الشأن الجماعي بالعروي، أغفلوا بشكل كلي جانب تثمين هذا التراث حين استصدارهم لقرار تسمية شوراع هذه المدينة".


ويرى بوديح في تصريح له لناظور سيتي، أن اختيارالمجلس الجماعي، لأسماء غير محلية لتسمية شوارع العروي، فيه أيضا تغافل عن أهمية الثقل الرمزي للطوبونوميا، مبرزا أن هذه الأخيرة تكتسي أهمية قصوى لفهم الدلالات اللسنية وكذا التعرف على المحطات التاريخية المشرقة لشعب معين.

وشدد المتحدث ذاته، على أنه يجب أن تتماهى تسمية الشوارع وتتقارب مع الهوية الأمازيغية الريفية للمنطقة، لاسميا وأن ديموغرافيتها لازالت تحافظ على الأمازيغية كلغة للتواصل، وتقف في وجه المسخ اللسني الذي كان نتيجة لارتفاع الهجرة الداخلية نحو المنطقة، يردف المتحدث.

كما تساءل المصدر، عن سبب عدم تسمية شوارع هذه المدينة بأسماء أعلام محلية، كانت لهم مساهمة في مقاومة المستعمر، أو تركوا أثر نبيلا سواء في العمل السياسي أو في المبادرات الثقافية أو الخيرية.

وعن مسألة تغييب الأمازيغية من اللافتات الجديدة لشوارع العروي، أورد الناشط الأمازيغي، أنه من باب الانتصار للتجرد والواقعية، وبعيدا عن أية مزايدات سياسية، فإنه بهذه الخطوة التي أقدم عليها مجلس هذه الجماعة، توحي وكأن أعضاءه خارج التاريخ، ولم يطلعوا على الوثيقة الدستورية التي تؤكد على أن الأمازيغية لغة رسمية للبلاد.

وزاد ، أن عدم إدراج اللغة الأمازيغية في اللوحات المعنية، يعطي كذلك انطباعا على أن أعضاء هذا المجلس لم يعاينوا ولم يطلعوا على الخطوات الاستباقية المتخذة من قبل الجهات الرسمية التي تحث على ضرورة الإسراع بإدماجها في الحياة العامة، حفاظا على هذه اللغة وتفاديا لتآكل محدد أساسي للهوية المغربية، داعيا المجلس إلى تدارك الأمر وتصحيح هاذين الخطأين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح