بسم الله الرحمان الرحيم
زرت يومه الأحد والاثنين 30و 31 غشت 2015 مسقط رأسي قرية إفاسيا قبيلة تمسمان إقليم أدريوش... أحن إلى هذه البلدة كما يحن محمود درويش الى خبز أمه ...تمسمان التي تابعت فيها دراستي الابتدائية بداية ستينات القرن الماضي في ظروف قاسية وصعبة حيث بعد المدرسة عن المنزل بحوالي 7 كيلومترات ...البرد القارس وصعوبة المسالك المؤدية الى المدرسة وقساوة المعلمين على الناشئة و...
تستهويك تمسمان بطبيعتها الخلابة ومناظرها الطبيعية الرائعة حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط وتحيط بها سلسلة جبلية شاهقة بها غابات كثيفة على شكل دائري وفي السفح عدة أنهار تصب كلها في النهر الكبير " إغزار أمقران " الذي يصب بدوره في البحر المتوسط ....استرعى انتباهي وجود عدة بنايات جديدة تم تشييدها وفق النمط الحديث وبعضها مكون من عدة طوابق ، كما لاحظت وجود أشجار وغابات بالوديان خاصة الواد الكبير ، ...
عرفت هذه القبيلة هجرة كبيرة منذ الستينات حيث كانت أوربا تستقطب اليد العاملة وفي حاجة ماسة لسواعد شبابنا بعد الحرب العالمية الثانية ، كما عرفت المنطقة هجرة داخلية نحو المراكز الحضرية كالناظور والحسيمة وطنجة وتطوان وغيرها من المدن المغربية منذ الثمنينات من القرن الماضي بحثا عن العيش الكريم أمام ضعف أو انعدام المرافق الأساسية كالتعليم والصحة ومنافذ الشغل ..والجفاف ...الخ
استرعى انتباهي بعض المجهودات التي قام بها القائمون على الشأن المحلي والسلطات المحلية كوجود الإنارة في المنازل النائية وكذلك الماء الصالح للشرب في بعض المداشير .
لكن قبيلة تمسمان المعروفة بالخبز والأمان والتي يشهد التاريخ المعاصر بأنها عرفت أروع ملحمة في القرن العشرين ملحمة أنوال الخالدة التي قادها المجاهد الفذ المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي في يونيو من سنة 1921 وقبلها بأيام معركة "أدهار أبران " حيث انتصر المجاهدون على القوات الاسبانية وألحقوا بهم شر الهزيمة ...أقول هذه القبيلة التي أصبحت تنتمي لإقليم ادريوش في السنوات الأخيرة ومنذ إنشاء هذا الإقليم الفتي بعدما كانت تابعة لإقليم الناظور منذ الاستقلال لازالت تعاني من التهميش على عدة مستويات أذكر منها على سبيل المثال :
1- هشاشة على مستوى البنية التحتية ، فالمسالك الطرقية جد صعبة وغير معبدة ، إذ توجد المنافذ الرئيسية التالية للوصول الى المركز الاداري – بودينار – أو السوق الأسبوعي المعروف بسوق خميس تمسمان – أو مركز كرونة حيث توجد الثانوية هذه المنافذ هي : الطريق عبر بن الطيب ولعسارة ، الطريق الساحلي عبر بني مرغنين أو عبر تازغين مرورا بأنوال ، الطريق عبر تافرسيت ، الطريق من الحسيمة عبر جماعة تروكوت وسيدي بويعقوب ...هذه المسلك وعرة وصعبة وفيها منعرجات خطيرة وضيقة تتخللها عدة حفر ..
2- في مجال التربية والتكوين يعاني سكان منطقة تمسمان من نقص مهول في عدد المدارس والأساتذة سواء على المستوى الابتدائي أو التأهيلي أو الثانوي كما أن تمدرس الفتاة القروية جد ضعيف ...كما يلاحظ وجود الهدر المدرسي
3- القطاع الصحي بدوره يعاني من كل شيئ ...غياب مركز صحي مؤهل ...ضعف ان لم نقل غياب الموارد البشرية من أطباء وممرضين ...غياب التجهيزات الطبية ..الخ
4- غياب الفضاءات الرياضية والمراكز الثقافية ...
5- تتوفر المنطقة على مؤهلات سياحية معتبرة حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط تحيط بها الجبال وتكسوها الغابة كما تتوفر على مآثر تاريخية كمنطقة أنوال الشهيرة بمعركتها الخالدة ...يمكن استثمار هذه المؤهلات لفائدة شباب المنطقة وتوفير الشغل ...الخ
ملاحظة تزامنت زيارتي لتمسمان مع الحملة الانتخابية أتمنى أن يحقق من سيفوز بهذه الانتخابات ولو جزء من هذا النقص المهول للبنية التحتية ومن ثم الكلام عن تشجيع سكان البادية للبقاء والارتباط بقراهم .
زرت يومه الأحد والاثنين 30و 31 غشت 2015 مسقط رأسي قرية إفاسيا قبيلة تمسمان إقليم أدريوش... أحن إلى هذه البلدة كما يحن محمود درويش الى خبز أمه ...تمسمان التي تابعت فيها دراستي الابتدائية بداية ستينات القرن الماضي في ظروف قاسية وصعبة حيث بعد المدرسة عن المنزل بحوالي 7 كيلومترات ...البرد القارس وصعوبة المسالك المؤدية الى المدرسة وقساوة المعلمين على الناشئة و...
تستهويك تمسمان بطبيعتها الخلابة ومناظرها الطبيعية الرائعة حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط وتحيط بها سلسلة جبلية شاهقة بها غابات كثيفة على شكل دائري وفي السفح عدة أنهار تصب كلها في النهر الكبير " إغزار أمقران " الذي يصب بدوره في البحر المتوسط ....استرعى انتباهي وجود عدة بنايات جديدة تم تشييدها وفق النمط الحديث وبعضها مكون من عدة طوابق ، كما لاحظت وجود أشجار وغابات بالوديان خاصة الواد الكبير ، ...
عرفت هذه القبيلة هجرة كبيرة منذ الستينات حيث كانت أوربا تستقطب اليد العاملة وفي حاجة ماسة لسواعد شبابنا بعد الحرب العالمية الثانية ، كما عرفت المنطقة هجرة داخلية نحو المراكز الحضرية كالناظور والحسيمة وطنجة وتطوان وغيرها من المدن المغربية منذ الثمنينات من القرن الماضي بحثا عن العيش الكريم أمام ضعف أو انعدام المرافق الأساسية كالتعليم والصحة ومنافذ الشغل ..والجفاف ...الخ
استرعى انتباهي بعض المجهودات التي قام بها القائمون على الشأن المحلي والسلطات المحلية كوجود الإنارة في المنازل النائية وكذلك الماء الصالح للشرب في بعض المداشير .
لكن قبيلة تمسمان المعروفة بالخبز والأمان والتي يشهد التاريخ المعاصر بأنها عرفت أروع ملحمة في القرن العشرين ملحمة أنوال الخالدة التي قادها المجاهد الفذ المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي في يونيو من سنة 1921 وقبلها بأيام معركة "أدهار أبران " حيث انتصر المجاهدون على القوات الاسبانية وألحقوا بهم شر الهزيمة ...أقول هذه القبيلة التي أصبحت تنتمي لإقليم ادريوش في السنوات الأخيرة ومنذ إنشاء هذا الإقليم الفتي بعدما كانت تابعة لإقليم الناظور منذ الاستقلال لازالت تعاني من التهميش على عدة مستويات أذكر منها على سبيل المثال :
1- هشاشة على مستوى البنية التحتية ، فالمسالك الطرقية جد صعبة وغير معبدة ، إذ توجد المنافذ الرئيسية التالية للوصول الى المركز الاداري – بودينار – أو السوق الأسبوعي المعروف بسوق خميس تمسمان – أو مركز كرونة حيث توجد الثانوية هذه المنافذ هي : الطريق عبر بن الطيب ولعسارة ، الطريق الساحلي عبر بني مرغنين أو عبر تازغين مرورا بأنوال ، الطريق عبر تافرسيت ، الطريق من الحسيمة عبر جماعة تروكوت وسيدي بويعقوب ...هذه المسلك وعرة وصعبة وفيها منعرجات خطيرة وضيقة تتخللها عدة حفر ..
2- في مجال التربية والتكوين يعاني سكان منطقة تمسمان من نقص مهول في عدد المدارس والأساتذة سواء على المستوى الابتدائي أو التأهيلي أو الثانوي كما أن تمدرس الفتاة القروية جد ضعيف ...كما يلاحظ وجود الهدر المدرسي
3- القطاع الصحي بدوره يعاني من كل شيئ ...غياب مركز صحي مؤهل ...ضعف ان لم نقل غياب الموارد البشرية من أطباء وممرضين ...غياب التجهيزات الطبية ..الخ
4- غياب الفضاءات الرياضية والمراكز الثقافية ...
5- تتوفر المنطقة على مؤهلات سياحية معتبرة حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط تحيط بها الجبال وتكسوها الغابة كما تتوفر على مآثر تاريخية كمنطقة أنوال الشهيرة بمعركتها الخالدة ...يمكن استثمار هذه المؤهلات لفائدة شباب المنطقة وتوفير الشغل ...الخ
ملاحظة تزامنت زيارتي لتمسمان مع الحملة الانتخابية أتمنى أن يحقق من سيفوز بهذه الانتخابات ولو جزء من هذا النقص المهول للبنية التحتية ومن ثم الكلام عن تشجيع سكان البادية للبقاء والارتباط بقراهم .