أكرم التفرسيتي
أطلت علينا الانتخابات الجماعية بإطلاتها لهذا الموسم الانتخابي بنتائج غريبة وعجيبة في بلدتنا تفرسيت،المفاجئة بحد ذاتها ليست في النتائج،بل في عدم تغير وتبدل هذه النتائج.
أعيان وصناديد معظمهم أميين تناوبوا على تسيير الجماعة،وقبيل الموسم الانتخابي الأخير كانت أعينهم ثابتة وأفواههم نهمة على مقاعد وزوايا المجلس ،بوجوههم وسحناتهم الموشومة بالعناد والتمسك بالوجاهة القبيلة.
تفرسيت معروفة بأنها بلدة فقيرة،ميزانيتها في أزمة دائمة،وهذا بتصريح الرئيس السابق.وأظن أن الوضع لا يحتاج إلى دلائل ما دامت بوادر الفقر والتأزم بادية على الساحة التفرسيتية،إذ لا متاجر في المستوى ولا مشاريع تدر الدخل لميزانية الجماعة،والسوق الأسبوعي المورد الوحيد وبعض البقشيش المتحصل عليه من الرسومات والرخص والوثائق،هذه المداخيل كلها غير كافية إذا وازناها بأجر الموظفين في الجماعة،ناهيك عن أن تأتي بالمشاريع التنومية للجماعة.
إن هذا الأمر يعرفه كل أبناء تفرسيت،ولقد تحدثنا فيه وكتبنا حوله كثيرا،ولأننا أردنا أن نتجاوز هذه النقطة ولا نتعلق بمغالطات مفادها (أن لتفرسيت ميزانية كبيرة) فلقد تجاوزناها حتى لا نستمر في الدوران حول الرحى دون نتيجة.ولما تجاوزناها انتقلنا إلى المرحلة الثانية،التي تأتي بالاعتراف بضعف ميزانية تفرسيت،وهي وجوب وجود مجلس جماعي قوي يعرف مقدار عمق الجب الذي تغطس فيه تفرسيت،وراهنا على ذلك بالشباب،لأنها هي الفئة المتعلمة والمثقفة والعارفة والقادرة على اخراج تفرسيت مما هي فيه،ومرد المراهنة إلى النتيجة التي أثمرها الشباب المحلي بانخراطهم قبل سنين معدودة في العمل الجمعوي الميداني.
لكن،كما يقولون (جاءت الرياح بما لم تشتهي السفن)وظهرت بوادر العجزة والتشبث بالكراسي بعناد من قبل كبار السن،وبدل أن يستحيوا من أنفسهم نظيرا لعدم قيامهم بشيئ طيلة المدد الطويلة التي تمركزوا فيها فوق كرسي التسيير هاهم يؤكدون ويقولون بملئ أفواههم: (هنا ننبت).
نقول للذين ما زالوا يفتخرون بالمجلس الجديد/القديم أن المسألة تحلل بالعقل وليس بالعاطفة.أنتم تعترفون أن ميزانية تفرسيت ضعيفة وتعرفون أن الفئة الشابة يطلقون عليها الفئة النشيطة،وذلك لعلمها وتعلمها ودرايتها بعواقب وحلول الأمور،وما دمتم تعترفون بذلك،فلم لا تفهمون أن تنشيط ميزانية الجماعة مرهون بالشباب؟
إن النخبة المشكلة للمجلس الجماعي الحالي ظالمة،ظالمة لأنها تعرف سبل التنشيط ولم تتبعه،ظالمة لأنها تدرك أهمية الشباب في خلق أفكار جديدة ولم تترك لهم الساحة.وهذا كاف ليعلم الجميع أن المجلس الجماعية الجديد/القديم،لا يبغي خيرا لتفرسيت،وأن همه هو التعالي والترفع عن القوم،فلو كانوا يبغون الخير والنفع والصلاح لتفرسيت لأوكلوها لمن هم قادرين على تنميتها،لا أن يتمسكوا بها بالنواجد وكأنها شاة مسجلة في ملكياتهم الخاصة.
هذه هي نظرتي للأمر،وهي تحت منظور جلب المصالح أولى من درء المفاسد.وعودة إلى السؤال الكامن في عنوان النص،أرى أن الست سنوات القادمة ستكون كارثية على الجماعة،والسبب قد لا يخفى على من قرأ النص، بحيث في ظل التطورات الحاصلة في البلد وإنتقاله النوعي نحو تطوير البنية التحتية (على الخصوص)، وفي ظل حاجة الجماعات إلى نخب قادرة على جلب المصالح وتفعيلها،(وهو ما ينعدم في تفرسيت)،تبقى هذه الأخيرة في منعزل عن ما يسمى بالفئة القادرة على التغيير،وبالتالي إستمرار الجماعة في عزلتها عن التطورات الحاصلة المرتبطة في جانب منها ببرامج،والتي منها على سبيل المثال،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،والمخطط الأخضر.
أطلت علينا الانتخابات الجماعية بإطلاتها لهذا الموسم الانتخابي بنتائج غريبة وعجيبة في بلدتنا تفرسيت،المفاجئة بحد ذاتها ليست في النتائج،بل في عدم تغير وتبدل هذه النتائج.
أعيان وصناديد معظمهم أميين تناوبوا على تسيير الجماعة،وقبيل الموسم الانتخابي الأخير كانت أعينهم ثابتة وأفواههم نهمة على مقاعد وزوايا المجلس ،بوجوههم وسحناتهم الموشومة بالعناد والتمسك بالوجاهة القبيلة.
تفرسيت معروفة بأنها بلدة فقيرة،ميزانيتها في أزمة دائمة،وهذا بتصريح الرئيس السابق.وأظن أن الوضع لا يحتاج إلى دلائل ما دامت بوادر الفقر والتأزم بادية على الساحة التفرسيتية،إذ لا متاجر في المستوى ولا مشاريع تدر الدخل لميزانية الجماعة،والسوق الأسبوعي المورد الوحيد وبعض البقشيش المتحصل عليه من الرسومات والرخص والوثائق،هذه المداخيل كلها غير كافية إذا وازناها بأجر الموظفين في الجماعة،ناهيك عن أن تأتي بالمشاريع التنومية للجماعة.
إن هذا الأمر يعرفه كل أبناء تفرسيت،ولقد تحدثنا فيه وكتبنا حوله كثيرا،ولأننا أردنا أن نتجاوز هذه النقطة ولا نتعلق بمغالطات مفادها (أن لتفرسيت ميزانية كبيرة) فلقد تجاوزناها حتى لا نستمر في الدوران حول الرحى دون نتيجة.ولما تجاوزناها انتقلنا إلى المرحلة الثانية،التي تأتي بالاعتراف بضعف ميزانية تفرسيت،وهي وجوب وجود مجلس جماعي قوي يعرف مقدار عمق الجب الذي تغطس فيه تفرسيت،وراهنا على ذلك بالشباب،لأنها هي الفئة المتعلمة والمثقفة والعارفة والقادرة على اخراج تفرسيت مما هي فيه،ومرد المراهنة إلى النتيجة التي أثمرها الشباب المحلي بانخراطهم قبل سنين معدودة في العمل الجمعوي الميداني.
لكن،كما يقولون (جاءت الرياح بما لم تشتهي السفن)وظهرت بوادر العجزة والتشبث بالكراسي بعناد من قبل كبار السن،وبدل أن يستحيوا من أنفسهم نظيرا لعدم قيامهم بشيئ طيلة المدد الطويلة التي تمركزوا فيها فوق كرسي التسيير هاهم يؤكدون ويقولون بملئ أفواههم: (هنا ننبت).
نقول للذين ما زالوا يفتخرون بالمجلس الجديد/القديم أن المسألة تحلل بالعقل وليس بالعاطفة.أنتم تعترفون أن ميزانية تفرسيت ضعيفة وتعرفون أن الفئة الشابة يطلقون عليها الفئة النشيطة،وذلك لعلمها وتعلمها ودرايتها بعواقب وحلول الأمور،وما دمتم تعترفون بذلك،فلم لا تفهمون أن تنشيط ميزانية الجماعة مرهون بالشباب؟
إن النخبة المشكلة للمجلس الجماعي الحالي ظالمة،ظالمة لأنها تعرف سبل التنشيط ولم تتبعه،ظالمة لأنها تدرك أهمية الشباب في خلق أفكار جديدة ولم تترك لهم الساحة.وهذا كاف ليعلم الجميع أن المجلس الجماعية الجديد/القديم،لا يبغي خيرا لتفرسيت،وأن همه هو التعالي والترفع عن القوم،فلو كانوا يبغون الخير والنفع والصلاح لتفرسيت لأوكلوها لمن هم قادرين على تنميتها،لا أن يتمسكوا بها بالنواجد وكأنها شاة مسجلة في ملكياتهم الخاصة.
هذه هي نظرتي للأمر،وهي تحت منظور جلب المصالح أولى من درء المفاسد.وعودة إلى السؤال الكامن في عنوان النص،أرى أن الست سنوات القادمة ستكون كارثية على الجماعة،والسبب قد لا يخفى على من قرأ النص، بحيث في ظل التطورات الحاصلة في البلد وإنتقاله النوعي نحو تطوير البنية التحتية (على الخصوص)، وفي ظل حاجة الجماعات إلى نخب قادرة على جلب المصالح وتفعيلها،(وهو ما ينعدم في تفرسيت)،تبقى هذه الأخيرة في منعزل عن ما يسمى بالفئة القادرة على التغيير،وبالتالي إستمرار الجماعة في عزلتها عن التطورات الحاصلة المرتبطة في جانب منها ببرامج،والتي منها على سبيل المثال،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،والمخطط الأخضر.