NadorCity.Com
 


جمعية الإشعاع تنظم دورة تكوينية حول التواصل مع الأبناء بالناظور


جمعية الإشعاع تنظم دورة تكوينية حول التواصل مع الأبناء بالناظور
تحرير : الهادي بيباح

تصوير: رشيد الحدوشي

نظمت جمعية الإشعاع للتنمية الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية بالناظور اليوم السبت 16 ينايرالجاري دورة تدريبية حول موضوع " التواصل و التعامل مع الأبناء" بقاعة المحاضرات بمؤسسة الرسالة للتعليم الخصوصي بتجزئة السعادة بالناظور من إعداد وتنشيط الأستاذة آمنة موناش الخبيرة في التنمية البشرية والتواصل بالرباط ومستشارة تربوية في موقع إسلام أون لاين

وقد إفتتحت أشغال هذه الدورة التكوينية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد أعضاء الجمعية على مسامع الحضور، ثم بكلمة باسم هذه الجمعية للأستاذ أمحمد بنيحياتي أعطى فيها نبذة مختصرة عن هذه الأخيرة منذ تأسيسها سنة 1998 مرورا بتجديد مكتبها سنتي 2002 و 2008 حيث كان حضور الجمعية واضحا ومتميزا في الميادين الثقافية ،الإجتماعية والإقتصادية بالإقليم مستهدفة نشر الثقافة والوعي بين المواطنين ومد يد المساعدة للمحتاجين، وهي تسعى حسب هذه الكلمة من أجل إحداث دار للطالب و الطالبة وإحداث مكتبة عمومية وكذا إحداث مركزمحو الأمية خاص بالنساء إظافة إلى مساعدة المعوزين وتبني بعض الحالات المرضية المستعصية

وبعد كلمة مقتبضبة لمسير هذه الندوة الأستاذ ناصر الفنتروسي رحب من خلالها بكل الحضور وبالأستاذة المحاضرة التي تحملت مشاق السفر من الرباط إلى الناظور للمساهمة في تنشيط و إغناء هذه الدورة التكوينية، إستهلت الأستاذة موناش تدخلها بحصر الأسباب التي ساهمت في اختيار موضوع الدورة التكوينية الذي تناولته من خلال أربع جلسات

وقد خصصت الجلسة الأولى لتشخيص الحالة الراهنة للعلاقة بين الأباء و الأبناء حيث استقرأت مجمل أراء الأباء والأماهات الحاضرين لهذه الدورة التكوينية حول نوعية المشاكل التي تعترضهم في تربية أبناءهم والتي كانت في عمومها مشابهة للمشاكل التي يتعرض لها أغلب الأولياء في جل بلدان العالم، ومن أهم هذه المشاكل التي تشكل إزعاجا للأباء في تربية أبناءهم نجد العناد، أولوية اللعب، الإهمال، عدم الإهتمام بالدراسة، صعوبة التواصل، صعوبة إختيار البرامج التلفزية، الغيرة بين الإخوة، تدبيرإستعمال الأنترنيت، مشكل تعليم المهارات الحياتية...وفي المقابل هناك بعض التصريحات للأطفال التي تحمل الأباء والأمهات مسؤولية سوء تربيتهم، كالإنشغال الدائم للأباء، المشاجرة بين الأبوين، عدم تفهمهم لمشاكل أبناءهم. وفي هذا الإطار أوردت الاستاذة موناش مجموعة من الإحصائيات التي تنتج عن سوء التربية لدى الأطفال في كل من الولايات المتحدة وفرنسا أمافي المغرب فليس هناك دراسة في هذا الشأن
وأوردت الاستاذة ثلاثة أشكال شائعة من تعامل الأباء مع أبناءهم وهي إما شكل تسلطي أو شكل تسامحي أو شكل متوازن. غير أنه توضح من خلال بعض تدخلات الحضور أن هناك خلط بين كل هذه الاشكال في تربية المغاربة لأبناءهم نظرا لتعدد مجموعة من المتدخلين في الشأن التربوي داخل الأسرة الواحدة

أما الجلسة الثانية فكانت عبارة عن مجموعة من المفاهيم و الأساسيات إنطلاقا من التشخيص المجرى، ويتعلق الأمر أولا بمفهوم التربية لغويا واصطلاحيا وفي التربية الإسلامية. وإجمالا فالتربية عملية ذات أهداف يقوم بها الكبار ويتلقاها الصغارإلا انه لابد من التمييز بين الرعاية التي تعتبر غريزة لدى الإنسان والحيوان والتربية المبنية على المبادئ من أجل الوصول إلى الأهداف. ومفهوم التواصل بين الأباء والأبناء ثانيا والذي يتأثر بالضجيج الداخلي للمربين الذي يقلل من جودة هذا التواصل خصوصا الإنفعالات لدى الأباء والتي تؤثر سلبيا في التعامل مع الأبناء، لذلك يجب مراقبة الشعور كي لا يصبح معتقدا، ومراقبة المعتقد كي لا يصبح سلوكا، ومراقبة السلوك حتى لا يصير شخصية

ثم أوردت الأستاذة المحاضرة مجموعة من الأساسيات في التواصل حيث اعتبرت أن عتاب الأطفال يجب أن يوجه إلى سلوكهم وليس إلى شخصهم أو ذواتهم كي لا يسلكوا سلوكات معاكسة. كما أوردت عدة أخطاء ترتكب في العملية التواصلية كالتواصل في حالة الإنفعال من قبل الأبوين،التواصل دون اهتمام وتركيز، الخطاب المتناقض، إختلاف في الحمولة العاطفية للكلمات، إصباغ الحق المطلق على الذات.....

وقد خصصت الأستاذة المحاضرة الجلسة الثالثة لبعض الحقائق التربوية وتناولت من خلالها خصائص الطفولة باعتبارها مرحلة نمو وإعداد وتكوين الشخصية وهي مرحلة مليئة بالمشاكل بالنسبة للأطفال وللأباء على حد سواء،وخصائص المراهقة باعتبارها مرحلة تغيرات جسمية وعقلية وانفعالية يتولد عنها تكوين شخصية مستقلة. وفي هذه المرحلة تؤكد الأستاذة موناش على أنه يجب عدم ترك الأبوين المجال فارغا لأطراف أخرى خارجية كي تبرمج أطفالهم المراهقين خصوصا وأنهم في مرحلة يحتاجون إلى مزيد من الدعم و التوجيه

وفي جلسة رابعة أوردت الأستاذة المحاضرةبعض مهارات التربية الفعالة خصوصا التخطيط لتربية الابناء وقد شبهت هذا التخطيط بشجرة يعبرجذرها عن القيم والمناهج التي يتلقاها الطفل وجذعها وثمارها بالسلوكات التي يحدثها

وقد إختتمت هذه الدورة التكوينية بكلمة لرئيس جمعية الإشعاع عبد الحميد يويو ركز فيها عن أهمية التربية في حياة الطفل خصوصا وأن ديننا الحنيف يحث على ذلك ، واعتبر أن قضية التربية تحتاج إلى تداريب متكررة و مستمرة


























































1.أرسلت من قبل basma في 17/01/2010 19:43
مرحبا بك أستاذتنا الجليلة أمنة موناش.أسعدنا حضورك و تشرفنا بك .أيقضت فينا ما كان خامدا،وعقدنا بتحفيزك الهمم.باركك الله

2.أرسلت من قبل ضاوية في 17/01/2010 20:36
بارك الله فيكم انتم فهمتم ميدان التعليم جيدا شكرا لكم ولطاقمكم التربوي وللمحاضرة امنة مانوش

3.أرسلت من قبل youssef farkhana في 19/01/2010 19:39
salam o3alykom nachkora alikhwan 3ala hadih ala mobadara wachkran

4.أرسلت من قبل لمياء في 21/01/2010 20:24
مبادرة جد رائعة من طرف مؤسسة الرسالة ...شكرا للمؤطرين ولإداريين وكل من ساهم في هذه الدورة












المزيد من الأخبار

الناظور

أزمة قلبية تنهي حياة موظف بالبنك الشعبي بزايو داخل الوكالة

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المجلس العلمي بالناظور يعزي في وفاة حميد أمكداو

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

عملية أمنية في مليلية المحتلة تسفر عن اعتقال شخص لتورطه في نشر أفكار متطرفة

مهني يؤكد: تجديد"الطاكسيات" مرغوب والتعاقد العرفي يعيق العملية بالناظور

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء