بقلم: خالد الوليد
شهران أو يزيدان منذ أن رحل الفقيد الشاب إلياس مزياني ذو ال19 ربيعا إلى دار البقاء، شهران ولازالت عائلته الصغيرة تنتظر حضن جثمان فقيدها وهي تبكي حرقة على فقدانها لواحد من خيرة شباب مدينة أزغنغان المجاهدة بشهادة جميع معارفه..
لاأخفيكم سرا أني تأثرت أشد التأثر عند اطلاعي على نبأ وفاة المرحوم إلياس بعد مأساته..تأثر كان السبب فيه هو الطريقة المحزنة التي رحل بها إلى جوار ربه بعد الصدمة الكهربائية الغادرة بالحدود المقدونية اليونانية وهو في الطريق إلى معانقة الحلم الاوروبي البئيس، فكان التفكير كل التفكير في حال عائلته التي بالتأكيد لن تنصفني الحروف لوصف مشاعرهم خلال تلك اللحظات العصيبة..ولا أدري سبب استحضاري لكلمات الفنان المناضل خالد ازري في رائعته "أندر أوكشوض" أو "تابوت الخشب" كلما سرحت تفكيرا في إلياس ومثله كثيرون ممن يحترقون على أمواج البحار الهائجة يولون ظهورهم للضباب الذي تركوه خلفهم..
أسطري هذه لن أخصصها لعتاب الحكومة على تقاعسها في واجبها أمام هذا الجيل المسكين من الشباب ممن اختاروا طريق الموت في سبيل الكرامة في بلاد العم هتلر، ولن ألوم فيها الوزير ولا المسؤول ولا السياسي لتفريطهم في هؤلاء الشباب لتركهم عرضة لكل شيء إلا العدالة الاجتماعية، ولن ألعن بالتأكيد الظروف العامة التي ألقت بإخواننا إلى طريق كله تيه ووعورة وأشواك بعيدا عن أمهاتهم اللائي جفت جفونهن حزنا..
باختصار ، لقد حان الوقت لتخرج الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من سباتها ولتتحل بالشجاعة الكافية وتتحمل مسؤوليتها ولو ببيان حول مآل القضية والاجراءاة المتخذة لنقل جثمان الراحل إلياس مزياني صوب مسقط رأسه، خاصة وأن عملية النقل لن تكلف الوزارة أكثر من 4 ملايين سنتيم بما فيها 5000 درهم ثمن التابوت ذو 25 ملمتر سمكا ومصاريف الشحن والنقل..أم أن الوزارة تتعامل بانتقائية في تعاملها مع المرحلين إلى مقابر الوطن؟ وما دور مجلس الجالية إذا كان يفضل الاختفاء في هكذا مواقف ولا يظهر إلا في الانشطة الاحتفالية.. وأين نواب الاقليم وممثليه؟
فلترأفو بدموع تلك الام التي احترق قلبها على صغيرها المسكين ومعها الآلاف من أبناء المدينة المجاهدة ..إنه واجب الوطن تجاه مواطنيه، فهل حكومتنا قادرة على إعادة الاعتبار لجثمان الراحل بعد تقصيرها معه وهو على قيد الحياة؟ وها أنا أناشد جميع الجهات المعنية من أجل هذه الخطوة الانسانية التي ستعني لنا الكثير وتجنبنا العديد من الامور السيئة التي قد تحدث، وبالتأكيد سترمم بعض التصدعات الكثيرة مؤخرا(ان كنتم تفهمون ما أعني).
شهران أو يزيدان منذ أن رحل الفقيد الشاب إلياس مزياني ذو ال19 ربيعا إلى دار البقاء، شهران ولازالت عائلته الصغيرة تنتظر حضن جثمان فقيدها وهي تبكي حرقة على فقدانها لواحد من خيرة شباب مدينة أزغنغان المجاهدة بشهادة جميع معارفه..
لاأخفيكم سرا أني تأثرت أشد التأثر عند اطلاعي على نبأ وفاة المرحوم إلياس بعد مأساته..تأثر كان السبب فيه هو الطريقة المحزنة التي رحل بها إلى جوار ربه بعد الصدمة الكهربائية الغادرة بالحدود المقدونية اليونانية وهو في الطريق إلى معانقة الحلم الاوروبي البئيس، فكان التفكير كل التفكير في حال عائلته التي بالتأكيد لن تنصفني الحروف لوصف مشاعرهم خلال تلك اللحظات العصيبة..ولا أدري سبب استحضاري لكلمات الفنان المناضل خالد ازري في رائعته "أندر أوكشوض" أو "تابوت الخشب" كلما سرحت تفكيرا في إلياس ومثله كثيرون ممن يحترقون على أمواج البحار الهائجة يولون ظهورهم للضباب الذي تركوه خلفهم..
أسطري هذه لن أخصصها لعتاب الحكومة على تقاعسها في واجبها أمام هذا الجيل المسكين من الشباب ممن اختاروا طريق الموت في سبيل الكرامة في بلاد العم هتلر، ولن ألوم فيها الوزير ولا المسؤول ولا السياسي لتفريطهم في هؤلاء الشباب لتركهم عرضة لكل شيء إلا العدالة الاجتماعية، ولن ألعن بالتأكيد الظروف العامة التي ألقت بإخواننا إلى طريق كله تيه ووعورة وأشواك بعيدا عن أمهاتهم اللائي جفت جفونهن حزنا..
باختصار ، لقد حان الوقت لتخرج الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من سباتها ولتتحل بالشجاعة الكافية وتتحمل مسؤوليتها ولو ببيان حول مآل القضية والاجراءاة المتخذة لنقل جثمان الراحل إلياس مزياني صوب مسقط رأسه، خاصة وأن عملية النقل لن تكلف الوزارة أكثر من 4 ملايين سنتيم بما فيها 5000 درهم ثمن التابوت ذو 25 ملمتر سمكا ومصاريف الشحن والنقل..أم أن الوزارة تتعامل بانتقائية في تعاملها مع المرحلين إلى مقابر الوطن؟ وما دور مجلس الجالية إذا كان يفضل الاختفاء في هكذا مواقف ولا يظهر إلا في الانشطة الاحتفالية.. وأين نواب الاقليم وممثليه؟
فلترأفو بدموع تلك الام التي احترق قلبها على صغيرها المسكين ومعها الآلاف من أبناء المدينة المجاهدة ..إنه واجب الوطن تجاه مواطنيه، فهل حكومتنا قادرة على إعادة الاعتبار لجثمان الراحل بعد تقصيرها معه وهو على قيد الحياة؟ وها أنا أناشد جميع الجهات المعنية من أجل هذه الخطوة الانسانية التي ستعني لنا الكثير وتجنبنا العديد من الامور السيئة التي قد تحدث، وبالتأكيد سترمم بعض التصدعات الكثيرة مؤخرا(ان كنتم تفهمون ما أعني).