المزيد من الأخبار






حرمان مغربي من حضور ميلاد طفله في إسبانيا


حرمان مغربي من حضور ميلاد طفله في إسبانيا
ناظورسيتي: متابعة

تواجه المعلمة الإسبانية ماريا أجوستي، التي تقيم في مدينة ليريا بمنطقة فالنسيا، تحديا كبيرا وهي في شهرها الثامن من الحمل. فرغم اقتراب موعد ولادة طفلها، لن يتمكن شريك حياتها المغربي، رشيد الدحداحي، من حضور هذه اللحظة المهمة في إسبانيا بسبب تعذر حصوله على موعد للحصول على تأشيرة من القنصلية الإسبانية في الدار البيضاء.

عادت ماريا مؤخرا إلى إسبانيا بعد قضائها إجازتها الصيفية في الدار البيضاء مع رشيد، الذي يعمل مصمم أزياء ويقيم هناك. العلاقة بينهما تمتد لسنتين، وكانا قد اتفقا على أن تكون ولادة طفلهما الأول في إسبانيا.


ولكن، الظروف لم تكن في صالحهما، إذ أن رشيد، الذي يبلغ من العمر 40 عاما، لم يتمكن من تأمين موعد للحصول على تأشيرة شنغن، ما سيحرمه من حضور ولادة طفله.

وتعبر ماريا عن استيائها الشديد من هذا الوضع، مشيرة إلى أن رشيد يستوفي جميع المتطلبات اللازمة للحصول على التأشيرة، سواء من الناحية المالية أو الوثائق المطلوبة.

ولكن على الرغم من ذلك، لم يتمكن من الحصول على موعد نظرا للازدحام الشديد وتعقيدات النظام في القنصلية الإسبانية، حيث تقول ماريا: "كلما فتحت المواعيد، كانت تحجز بسرعة أو يتم إغلاق النظام بشكل مفاجئ، مما يجعل من المستحيل عليه الحضور في الوقت المناسب".

تشعر ماريا بالظلم بسبب هذا الوضع، وتقول: "أنا قادرة على شراء تذكرة طائرة لزيارته في أي وقت، لكن هو لا يستطيع فعل الشيء نفسه". وذكرت أن والدتها قامت بعدة زيارات إلى المغرب لمحاولة تسريع إجراءات الزواج، لكن التعقيدات المرتبطة بجنسية رشيد المغربي تسببت في تأخير الأمور.

ويواجه الزوجان مشكلة إضافية تتمثل في تعذر تسجيل المولود تحت اسم والده، وهو ما يضطر ماريا إلى تسجيل الطفل باسمها كأم وحيدة في الوقت الحالي. "هذا الوضع محبط للغاية"، تقول ماريا، مشيرة إلى أن رغبتهما هي تربية طفلهما في بيئة تجمع بين ثقافتي البلدين، المغرب وإسبانيا، وأن يعيشا معًا بسلام.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح