المزيد من الأخبار






حساسية الماء تقلب حياة طالبة مغربية في فرنسا


حساسية الماء تقلب حياة طالبة مغربية في فرنسا
ناظورسيتي: متابعة

تواجه زينب، وهي طالبة مغربية في السنة الثالثة من علم النفس بمدينة تولوز الفرنسية، تحديات كبيرة في حياتها اليومية نتيجة إصابتها بمرض نادر يعرف بـ "الحكة المائية" أو "الهرش المائي"، والذي يجعل تعرضها للماء يسبب لها آلاما شديدة وحكة لا تطاق، باستثناء وجهها ويديها.

ظهرت هذه الحالة المرضية النادرة عند زينب منذ سن التاسعة، حين بدأت تعاني من آلام شديدة أثناء الاستحمام، مما أربك الأطباء الذين فشلوا في تشخيص حالتها بشكل دقيق في البداية.


على مدار السنوات، تفاقمت حالة زينب، خاصة بعد حصولها على البكالوريا، حيث أصبحت غير قادرة على الاستحمام بشكل يومي، وتضطر الآن لاستخدام مستحضرات تنظيف خاصة دون الحاجة إلى الماء للحفاظ على نظافتها الشخصية.

تعاني الطالبة الشابة من آلام حادة فور تعرضها للماء أو حتى عند التعرق، مما أثر بشكل كبير على حياتها، حيث أُجبرت على الحد من نشاطاتها اليومية بما في ذلك الأنشطة التي كانت تستمتع بها مثل الرقص.

محاولات العلاج المستمرة لم تثمر حتى الآن، حيث أن الأدوية والمضادات التي وصفها لها الأطباء، بما في ذلك الحقن الجديدة التي بدأت استخدامها منذ شهرين، لم تحدث التحسن المتوقع، مما أدى إلى دخول زينب في حالة اكتئاب نتيجة العزلة الاجتماعية والصحية التي فرضها عليها مرضها.

ومن تداعيات حالتها، تجد زينب صعوبة كبيرة في الحصول على عمل بجانب دراستها، حيث كانت تعمل سابقا كمنشطة ولكن تم فصلها بسبب عدم قدرتها على الانخراط الكامل في العمل، خصوصا في الأنشطة التي تتطلب تلامسا مع الماء، وهو ما يزيد من معاناتها النفسية والمادية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح