كَتَبَهُ: حُسَام حُوليش .
حينما تتحدث مع شخص يقطن بعيداً عن مدينة الناظور _المدينة الإستراتيجية_ وتذكر له ميزاتها وخصوصياتها من خلال موقعها الجغرافي المتميز وإمكانياتها المادية الهائلة (حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الودائع البنكية بعد العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء) والتجارة وأمجادها ضد الإستعمار وغيرها كثير . . . إلخ
في بداية الأمر، يتبادر إلى ذهن ذلك الشخص أننا نتحدث عن جنة في الأرض وأن كل الأمور تسير بها بالتمام والكمال بالنظر إلى تلك الإمكانيات المهمة التي تزخر بها.
لكن حينما يأتي إلينا ذلك الزائر من ذاك المكان القصي، سرعان ما يصطدم بسد منيع من الإكراهات والتناقضات والسلبيات من هنا وهناك .
وأهم هذه الإكراهات التي يعاني منها جل ساكنة هذه المدينة فهو القطاع الصحي الذي صار يموت اكلنيكياً ولا يلبث يوفر حاجيات المواطنين خاصة البسطاء منهم بسبب التسيير العشوائي من قبل المختصين بالشأن المحلي وكذا قلة الأطر الطبية المتخصصة إضافة إلى انعدام النظام داخل المستشفى المحلي وانعدام الضمير المهني في حالات أخرى .. إذ كيف يُعقل أن يتواجد في مستشفى طبيب واحد في قسم المستعجلات ويستقبل مئات الأشخاص في إقليم يضم أزيد من 800 ألف مواطن من شتى الجماعات المحيطة به ، كيف له أن يقوم بعمله على أحسن وجه؟ وبأي كيفية ؟ وبأي . . ؟ وبأي . . ؟
أما ما زاد الطين بلة،والطامة الكبرى فهي عدم تمكن مسيري المستشفى الحسني وشركائهم بمختلف تلاوينهم من توفير جهاز سكانير واحد وأوحد منذ مدة طويلة وذلك لفائدة الطبقات الهشة التي لا تقوى على تشخيص أسقامها وأمراضها خارج أسوار المستشفى الحكومي نظراً للغلاء الفاحش ومصاريف التنقل وكذا سمسرة بعض الأطباء لفائدة ذوي العيادات التي يوجد بها السكانير .
ومنه، فكل هذه المصائب والفواجع تحُول دون تمكين المواطن الفقير من حق التطبيب وتزيده يأساً وإحباطاً في كل مرة يفكر في الولوج إلى المشفى
يبدو أن الإشكال الذي يفرض نفسه بعد كل ما قيل سابقاً هو أنه حينما يقترب الصيف، تبدأ بعض المؤسسات والشركات والجمعيات المحلية بالقيام من سباتها، وذلك من خلال رصدها لمبالغ هامة لملتقيات ومهرجانات لم ولن تفيد الساكنة في شيء سوى إشهار تستفيد منه وحدها .
والسؤال المطروح .. لماذا لم ترصد تلك المبالغ لشراء جهاز استعصى على مدينة مداخيلها تفوق المليارات لكنها تصب هنا وهناك بعيدا كل البعد عن مصالح ساكنة المدينة .
ألم يحن الوقت للنظر في هذه التخبطات وعجلاها بما يعود بالنفع على هذه المدينة المسكينة ؟
حينما تتحدث مع شخص يقطن بعيداً عن مدينة الناظور _المدينة الإستراتيجية_ وتذكر له ميزاتها وخصوصياتها من خلال موقعها الجغرافي المتميز وإمكانياتها المادية الهائلة (حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الودائع البنكية بعد العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء) والتجارة وأمجادها ضد الإستعمار وغيرها كثير . . . إلخ
في بداية الأمر، يتبادر إلى ذهن ذلك الشخص أننا نتحدث عن جنة في الأرض وأن كل الأمور تسير بها بالتمام والكمال بالنظر إلى تلك الإمكانيات المهمة التي تزخر بها.
لكن حينما يأتي إلينا ذلك الزائر من ذاك المكان القصي، سرعان ما يصطدم بسد منيع من الإكراهات والتناقضات والسلبيات من هنا وهناك .
وأهم هذه الإكراهات التي يعاني منها جل ساكنة هذه المدينة فهو القطاع الصحي الذي صار يموت اكلنيكياً ولا يلبث يوفر حاجيات المواطنين خاصة البسطاء منهم بسبب التسيير العشوائي من قبل المختصين بالشأن المحلي وكذا قلة الأطر الطبية المتخصصة إضافة إلى انعدام النظام داخل المستشفى المحلي وانعدام الضمير المهني في حالات أخرى .. إذ كيف يُعقل أن يتواجد في مستشفى طبيب واحد في قسم المستعجلات ويستقبل مئات الأشخاص في إقليم يضم أزيد من 800 ألف مواطن من شتى الجماعات المحيطة به ، كيف له أن يقوم بعمله على أحسن وجه؟ وبأي كيفية ؟ وبأي . . ؟ وبأي . . ؟
أما ما زاد الطين بلة،والطامة الكبرى فهي عدم تمكن مسيري المستشفى الحسني وشركائهم بمختلف تلاوينهم من توفير جهاز سكانير واحد وأوحد منذ مدة طويلة وذلك لفائدة الطبقات الهشة التي لا تقوى على تشخيص أسقامها وأمراضها خارج أسوار المستشفى الحكومي نظراً للغلاء الفاحش ومصاريف التنقل وكذا سمسرة بعض الأطباء لفائدة ذوي العيادات التي يوجد بها السكانير .
ومنه، فكل هذه المصائب والفواجع تحُول دون تمكين المواطن الفقير من حق التطبيب وتزيده يأساً وإحباطاً في كل مرة يفكر في الولوج إلى المشفى
يبدو أن الإشكال الذي يفرض نفسه بعد كل ما قيل سابقاً هو أنه حينما يقترب الصيف، تبدأ بعض المؤسسات والشركات والجمعيات المحلية بالقيام من سباتها، وذلك من خلال رصدها لمبالغ هامة لملتقيات ومهرجانات لم ولن تفيد الساكنة في شيء سوى إشهار تستفيد منه وحدها .
والسؤال المطروح .. لماذا لم ترصد تلك المبالغ لشراء جهاز استعصى على مدينة مداخيلها تفوق المليارات لكنها تصب هنا وهناك بعيدا كل البعد عن مصالح ساكنة المدينة .
ألم يحن الوقت للنظر في هذه التخبطات وعجلاها بما يعود بالنفع على هذه المدينة المسكينة ؟