ناظورسيتي: ت.ب
انعقد أخيرا المؤتمر الأول لتجديد الإسلام في بلجيكا وأوروبا يوم السبت 30 ماي 2015 بمدينة خانت، وذلك بحضور رسمي وازن مثله كل من وزير العدل ووزير الداخلية وممثل وزارة التعليم والتكوين وعامل مدينة خانت ومندوب السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى مختلف الكفاءات الإسلامية وغير الإسلامية من مسؤولين وأكاديميين وباحثين وطلبة وأئمة وتربويين وإعلاميين.
وقد أجمع المتدخلون على أنه لأول مرة ينظم مؤتمر أكاديمي رفيع المستوى من قبل مؤسسة إسلامية مستقلة على المستوى البلجيكي، وهي الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث التي بادرت بطرح فكرة التجديد الإسلامي قصد الخروج من الأزمة الشاملة التي يمر بها المجتمع الإسلامي في بلجيكا وأوروبا، ومن ثم العمل على البحث العلمي الموضوعي على مكامن الخلل قصد إرساء استراتيجية واقعية متوازنة تشمل مختلف المجالات من تعليم ومسجد ومجتمع مدني وبحث علمي وغير ذلك.
بعد كلمة الترحيب التي ألقاها مدير الأكاديمية د. إبراهيم ليتوس، تعاقب مجموعة من المسؤولين والسياسيين على تقديم كلمات باسم المؤسسات التي يمثلونها، كوزير العدل البلجيكي السيد كون خينس، ووزير الداخلية يان يامبون، وعامل مدينة خانت السيد دانييل تيرمونت، وممثل جامعتي أونفيرس وخانت السيد باتريك لوبيك، وممثل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ومدير المركز الثقافي والإسلامي ببلجيكا، ورئيس تمثيلية مسلمي بلجيكا، ورئيس مؤسسة الهداية.
وقد تلت هذه الكلمات ثلاث جلسات علمية ونقاشية شارك فيها خبراء وباحثون بلجيكيون مسلمون وغير مسلمين عملوا على تشخيص التحديات والإشكالات التي يشهدها واقع المسلمين في بلجيكا، قصد تقديم البدائل الممكنة لتأهيل هذا الواقع عبر استثمار مختلف الإمكانيات العلمية والإعلامية والتربوية والتكنولوجية لإرساء تجديد إسلامي حقيقي لا يتعارض مع روح الدين الإسلامي والمصادر الأساسية للفقه والتشريع الإسلاميين.
كانت الجلسة العلمية الأولى حول البعد الإعلامي والتواصلي في تجديد واقع المسلمين، وقد شارك فيها الخبراء الأكاديميون والإعلاميون: التجاني بولعوالي، عبد الغني مشتهى، كريم الحسناوي وإبراهيم ليتوس. وقد تم في هذه الجلسة إطلاق مشروع المرصد الأوروبي للإسلام المعتدل (www.eomi.eu) وهو فضاء رقمي للتعريف العلمي بالوجه الحقيقي للدين الإسلامي، وهو وجه الاعتدال والوسطية والتسامح، وذلك عبر مختلف الآليات الرقمية المتطورة التي تعمل على تصحيح الصورة النمطية المبتذلة حول الإسلام، كاستطلاعات الرأي، والتقارير الشهرية والسنوية حول واقع المسلمين في أوروبا، وإطلاق قناة رقمية تنقل خطب الجمعة مباشرة وتعمل على ترجمتها، كما تنظم حلقات نقاشية متواصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بواقع المسلمين في الغرب، ويتم التركيز في هذه الآليات والأنشطة دوما على الوجه السمح والمعتدل للإسلام، عبر الكلمة الطيبة والدعوة المنفتحة والأنشودة الملتزمة والصورة المعبرة، وغير ذلك. ويشرف فريق عمل داخل الأكاديمية الإسلامية منذ زمن على صياغة هذا المشروع.
أما الجلسة العلمية الثانية فقد تمحورت حول تجديد الإسلام في التعليم والبحث العلمي، وقد شارك فيها الخبراء الأكاديميون والباحثون: الأستاذ الجامعي الإسلامولوجي يان فان ريث من جامعة أونفيرس، الباحث الإسلامي والأستاذ التجاني بولعوالي ومدير الشؤون الأكاديمية في الأكاديمية الإسلامية، والبروفيسور يو فان ستاينبيرخن المتخصص في تاريخ الإسلام من جامعة خانت.
في حين خصصت الجلسة العلمية الثالثة لدور المساجد والأئمة والمرشدين الدينيين في التجديد الإسلامي، وقد شارك فيها الخبراء والباحثون: البروفيسور المفكر باتريك لوبيك من جامعة أونفيرس، الباحث فؤاد غندول والشيخ محمد بنعجيبة.
وقد ركز المؤتمرون على جملة من المفاهيم التجديدية بخصوص الإسلام الأوروبي، الذي ينبني حسب رؤية الأكاديمية الإسلامية في بلجيكا على خمس ركائز أساسية وهي: التجديد، الحرية، الاعتدال، العقلانية والتسامح. كما تم طرح شتى الآليات لتجديد الإسلام على مختلف المستويات: التعليم، المسجد، الإعلام، البحث العلمي، المجتمع المدني وغير ذلك. ويعمل الآن فريق من الباحثين والخبراء على صياغة ذلك كله في ما سوف يطلق عليه ميثاق خانت للتجديد الإسلامي في بلجيكا وأوروبا.
انعقد أخيرا المؤتمر الأول لتجديد الإسلام في بلجيكا وأوروبا يوم السبت 30 ماي 2015 بمدينة خانت، وذلك بحضور رسمي وازن مثله كل من وزير العدل ووزير الداخلية وممثل وزارة التعليم والتكوين وعامل مدينة خانت ومندوب السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى مختلف الكفاءات الإسلامية وغير الإسلامية من مسؤولين وأكاديميين وباحثين وطلبة وأئمة وتربويين وإعلاميين.
وقد أجمع المتدخلون على أنه لأول مرة ينظم مؤتمر أكاديمي رفيع المستوى من قبل مؤسسة إسلامية مستقلة على المستوى البلجيكي، وهي الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث التي بادرت بطرح فكرة التجديد الإسلامي قصد الخروج من الأزمة الشاملة التي يمر بها المجتمع الإسلامي في بلجيكا وأوروبا، ومن ثم العمل على البحث العلمي الموضوعي على مكامن الخلل قصد إرساء استراتيجية واقعية متوازنة تشمل مختلف المجالات من تعليم ومسجد ومجتمع مدني وبحث علمي وغير ذلك.
بعد كلمة الترحيب التي ألقاها مدير الأكاديمية د. إبراهيم ليتوس، تعاقب مجموعة من المسؤولين والسياسيين على تقديم كلمات باسم المؤسسات التي يمثلونها، كوزير العدل البلجيكي السيد كون خينس، ووزير الداخلية يان يامبون، وعامل مدينة خانت السيد دانييل تيرمونت، وممثل جامعتي أونفيرس وخانت السيد باتريك لوبيك، وممثل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ومدير المركز الثقافي والإسلامي ببلجيكا، ورئيس تمثيلية مسلمي بلجيكا، ورئيس مؤسسة الهداية.
وقد تلت هذه الكلمات ثلاث جلسات علمية ونقاشية شارك فيها خبراء وباحثون بلجيكيون مسلمون وغير مسلمين عملوا على تشخيص التحديات والإشكالات التي يشهدها واقع المسلمين في بلجيكا، قصد تقديم البدائل الممكنة لتأهيل هذا الواقع عبر استثمار مختلف الإمكانيات العلمية والإعلامية والتربوية والتكنولوجية لإرساء تجديد إسلامي حقيقي لا يتعارض مع روح الدين الإسلامي والمصادر الأساسية للفقه والتشريع الإسلاميين.
كانت الجلسة العلمية الأولى حول البعد الإعلامي والتواصلي في تجديد واقع المسلمين، وقد شارك فيها الخبراء الأكاديميون والإعلاميون: التجاني بولعوالي، عبد الغني مشتهى، كريم الحسناوي وإبراهيم ليتوس. وقد تم في هذه الجلسة إطلاق مشروع المرصد الأوروبي للإسلام المعتدل (www.eomi.eu) وهو فضاء رقمي للتعريف العلمي بالوجه الحقيقي للدين الإسلامي، وهو وجه الاعتدال والوسطية والتسامح، وذلك عبر مختلف الآليات الرقمية المتطورة التي تعمل على تصحيح الصورة النمطية المبتذلة حول الإسلام، كاستطلاعات الرأي، والتقارير الشهرية والسنوية حول واقع المسلمين في أوروبا، وإطلاق قناة رقمية تنقل خطب الجمعة مباشرة وتعمل على ترجمتها، كما تنظم حلقات نقاشية متواصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بواقع المسلمين في الغرب، ويتم التركيز في هذه الآليات والأنشطة دوما على الوجه السمح والمعتدل للإسلام، عبر الكلمة الطيبة والدعوة المنفتحة والأنشودة الملتزمة والصورة المعبرة، وغير ذلك. ويشرف فريق عمل داخل الأكاديمية الإسلامية منذ زمن على صياغة هذا المشروع.
أما الجلسة العلمية الثانية فقد تمحورت حول تجديد الإسلام في التعليم والبحث العلمي، وقد شارك فيها الخبراء الأكاديميون والباحثون: الأستاذ الجامعي الإسلامولوجي يان فان ريث من جامعة أونفيرس، الباحث الإسلامي والأستاذ التجاني بولعوالي ومدير الشؤون الأكاديمية في الأكاديمية الإسلامية، والبروفيسور يو فان ستاينبيرخن المتخصص في تاريخ الإسلام من جامعة خانت.
في حين خصصت الجلسة العلمية الثالثة لدور المساجد والأئمة والمرشدين الدينيين في التجديد الإسلامي، وقد شارك فيها الخبراء والباحثون: البروفيسور المفكر باتريك لوبيك من جامعة أونفيرس، الباحث فؤاد غندول والشيخ محمد بنعجيبة.
وقد ركز المؤتمرون على جملة من المفاهيم التجديدية بخصوص الإسلام الأوروبي، الذي ينبني حسب رؤية الأكاديمية الإسلامية في بلجيكا على خمس ركائز أساسية وهي: التجديد، الحرية، الاعتدال، العقلانية والتسامح. كما تم طرح شتى الآليات لتجديد الإسلام على مختلف المستويات: التعليم، المسجد، الإعلام، البحث العلمي، المجتمع المدني وغير ذلك. ويعمل الآن فريق من الباحثين والخبراء على صياغة ذلك كله في ما سوف يطلق عليه ميثاق خانت للتجديد الإسلامي في بلجيكا وأوروبا.