في خطوة قل نظيرها وعز مثيلها برهن أعضاء الجالية المغربية خلال حفل إفطار جماعي أقيم فى فى الهواء الطلق في شارع حي سلاوترفارت غرب أمستردام عن عاداتهم الاصيلة وتقاليدهم الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الاجتماعى وتنم عن قيم وأخلاق كريمة متأصلة فيهم.
وعلى غرار السنوات الماضية، نظمت مؤسسة الشباب والمستقبل ومعهد دار الهدى للتربية والتعليم مساء أمس الجمعة 10 يوليوز 2015 إفطاراً جماعياً حضره أكثر من 200 شخص من مختلف الجنسيات والديانات، بالإضافة الى نخبة من المثقفين والأئمة، وبعض أعضاء البعثة المغربية الرمضانية، وفعاليات جمعوية
كما حضر حفل الإفطار كل من رئيس بلدية أمستردام ومسؤولي الجهاز الأمني والشرطة بمدينة أمستردام حيث عمت هذا الحفل الرمضاني أجواء من الفرحة والأخوة والصداقة.
هذه المبادرة الفريدة تعكس روح شهر رمضان المبارك، وفي الوقت نفسه تجسد جوهر أمستردام مدينة متسامحة ومضيافة، تعيش بها جاليات من مختلف الجنسيات والخلفيات الدينية المختلفة جنباً إلى جنب في سلام ووئام.
هذه المبادرة الفريدة تعكس روح شهر رمضان المبارك، وفي الوقت نفسه تجسد جوهر أمستردام مدينة متسامحة ومضيافة، تعيش بها جاليات من مختلف الجنسيات والخلفيات الدينية المختلفة جنباً إلى جنب في سلام ووئام.
وقد سبق مأدبة الإفطار تقديم عرض موجز من قبل رئيس مؤسسة الشباب والمستقبل ومدير معهد دار الهدى للتربية والتعليم، الأستاذ: عبد الإله العمراني الذي رحب بالحاضرين، وقدم الشكر للجميع على إستجابتهم لدعوة الإفطار، مؤكداً عزم المؤسستين على تقوية مبادئ العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع لتحقيق ما نصبوا إليه جميعاً من حب و سلام و إزدهار، بعيدا عن العنف و الكراهية التي تؤدي بالعباد والبلاد الى التهلكة والفتن. كما عرف الجمهورَ بفضائل رمضان وحقيقته وفوائده، وأن رمضان يجلب لنا كل سنة رقة في القلب وحساسية في الضمير وإرهافاً في الشعور توصل المسلم الى الرأفة بالآخرين والتألم لهم والعطف عليهم، وتهيب بالمومن أن يبتعد عن جميع أنواع الأذى ، ويحفظ لسانه ، ويقهر شهوته ، ويمسك غضبه، ويصبح مصدر خير وسلام للناس أجمعين، وأن الصيام يجعل الصائم يحس بإحساس الفقير من خلال امتناعه عن الأكل والشرب ، ومن خلال زكاة الفطر التي تُدفع في اليوم الأخير لسد حاجات الفقراء، ولتكون مصدراً لهم يعينهم في توفير مستلزمات العيد كغيرهم من أبناء المجتمع.
وقد ختم فضيلته كلمته بالحديث عن عظمة الإسلام، وأنه الدين الذي جاء ليؤلف بين القلوب، ويصلح بين الناس، ويحقق الاستقرار للجميع، وأن ما يقوم به بعض المنتسبين الى الإسلام من أفعال وسلوكيات من شأنها تشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة يتناقض مع ما دعا إليه الإسلام من الرحمة والتسامح واحترام الحياة والدعوة الى المحافظة عليها، وتجريم كل أنواع الاعتداء والتحريض والعنف على أساس الدين، وأنه دين تعايش وتعاون وتكافل وتسامح يومن بأن الناس جميعاً ينحذرون من أصل واحد ومن نفس واحدة كما ورد في بداية سورة (النساء). وطالب سيادته من الحاضرين المساهمة والمحافظة على الوحدة الوطنية والتمسك بها، وعلى سلامة البلد وسلامة أمنه ونموه وازدهاره واستقراره. (وقد تُرجمت الكلمة الى اللغة الهولندية).
ثم اعتلى بعد ذلك المتكلمون من الضيوف المنصة، حيث نوه الجميع بالمجهودات والأنشطة التي تقوم بها مؤسسة الشباب والمستقبل ومؤسسة دار الهدى خدمة للوطن والمواطن، وأبدى المتدخلون إعجابهم وترحيبهم بمثل هذه الأنشطة الهادفة، معربين عن شكرهم لرئيس وأعضاء المؤسستين، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إعداد وإنجاح هذا اللقاء المميز، وطلبوا أن تكون هذه الأنشطة متجددة ومستمرة طوال العام وأن لا تكون مقتصرة على شهررمضان فقط، لما فيها من فوائد جليلة تحصن الفرد والمجتمع.