مصطفى تلاندين
بادئ ذي بدء لابد من الإشارة إلى الواقع المرير الذي تتخبط فيه مدينتنا منذ عدة سنوات. واقع أقل ما يمكن أن نقول عنه لا يسر صديقا ولا يكبت عدوا. فأينما وليت وجهك وحيثما ركزت فكرك إلا ووجدت التسيب والعفونة ومظاهر التخلف وشيوع الظواهر السلبية بجميع أنواعها الظاهرة والباطنة المادية والأخلاقية وغيرها.
حكاية اليوم أحبائي الأعزاء هي أيضا حكاية بئيسة وبائسة ومقرفة تشمئز لها النفوس السليمة وتستنكرها الفطرة السوية. ويتعلق الأمر بظاهرة الاستغلال الجنسي باسم الفن. ولا يخفى على الجميع أن مدينة الناظور تعد من المدن الكثيرة غير المحضوضة في هذا البلد السعيد التي حرمت من أماكن عامة يأوي إليها الشباب لملء أوقات فراغهم، وتحفظهم من المخدرات والمهلكات. فمدينتنا –أسعدكم الله- تفتقر كما هو معلوم إلى الكثير من المرافق والمؤسسات الاجتماعية والثقافية التي بإمكانها أن تمتص الفائض من الطاقة التي يملكها ويتوفر عليها شبابنا وأطفالنا من مسرح ومكتبة ودور الثقافة ونوادي ثقافية... وهذا ما يسمى الحراك الثقافي بالمدينة بقطاع الجمود باستثناء بعض المجهودات الخاصة والفردية التي تقوم بها بعض الجمعيات مشكورة مثل جمعية ملتقى الفن والإبداع. ومنطقتنا رغم حرمانها مما ذكرت يوجد بها نقاد وشعراء وكتاب عديدون لهم سمعتهم وشهرتهم على الصعيدين المحلي والجهوي فضلا عن الصعيد الوطني. أما فيما يتعلق بجانب التمثيل فنحن لا نجد لحد الآن سوى مجموعة من الهواة الذين يشتغلون بحرفية ناقصة مع أننا لا نعمم الظاهرة فهناك من المحترفين الفنانين من سجلوا قصب السبق في إبداعهم والمقال لا يتسع هنا لذكرهم. لكنني أردت أن أذكر بهذا الأمر حتى أخلص إلى لب الموضوع وزبدته.
أحب أن أخبركم أحبابي أعزائي أن هناك من يستغل هذا الفراغ وهذا الحرمان، يستغله بعض من يسمون أنفسهم بالفنانين وهم أبعد الناس عن الفن الصادق والحقيقي أي أشباه الفنانين، يستغلون هذا الوضع من أجل قضاء مآربهم الخاصة وإشباع مكبوتاتهم ونزواتهم وشهواتهم المريضة باستغلال مجموعة من الفتيات الساذجات، فيوهمهن بسهولة اقتحامهن لميدان الفن والتمثيل بذريعة امتلاكهن للكفاءة والمؤهلات والطاقات التي تأهلهن لممارسة فن التمثيل. وبعد أن تستجيب هذه الفتاة الجميلة للطلب تقع فريسة سهلة للمكبوت الجنسي الذي يجني عليها ويدمر حياتها ومستقبلها بسبب الطيش والتهور والرغبة في ركوب الشهرة والوصول إلى عالم النجومية واللمعان من أقرب أبوابه وأوجز طرقه.
ومما يجدر ذكره في ختام هذا المقال أن هناك العديد من الفتيات الجميلات اللواتي انسحبنا بهدوء هروبا من العار الذي يلاحقهن مفضلات الصمت المطبق على كشف الحقيقة التي ستؤدي بهم وبحياتهن وبمستقبلهن وبكرامتهن في غياهب المجهول كما وقع لبعضهن. ورغم ذلك لا يزال بعض المهدرين لكرامة الفتيات باسم الفن والتمثيل يصولون ويجولون بلا حسيب ولا رقيب في غياب تام للوازع الديني والأخلاقي والضمير الإنساني. أما الكلمة الأخيرة فأوجهها إلى هؤلاء الفتيات المغرر بهن فأقول لهن: إتقين الله في أعراضكم فهي أمانة فستسألن يوم القيامة والتزمن العفة والوقار والشرف.
بادئ ذي بدء لابد من الإشارة إلى الواقع المرير الذي تتخبط فيه مدينتنا منذ عدة سنوات. واقع أقل ما يمكن أن نقول عنه لا يسر صديقا ولا يكبت عدوا. فأينما وليت وجهك وحيثما ركزت فكرك إلا ووجدت التسيب والعفونة ومظاهر التخلف وشيوع الظواهر السلبية بجميع أنواعها الظاهرة والباطنة المادية والأخلاقية وغيرها.
حكاية اليوم أحبائي الأعزاء هي أيضا حكاية بئيسة وبائسة ومقرفة تشمئز لها النفوس السليمة وتستنكرها الفطرة السوية. ويتعلق الأمر بظاهرة الاستغلال الجنسي باسم الفن. ولا يخفى على الجميع أن مدينة الناظور تعد من المدن الكثيرة غير المحضوضة في هذا البلد السعيد التي حرمت من أماكن عامة يأوي إليها الشباب لملء أوقات فراغهم، وتحفظهم من المخدرات والمهلكات. فمدينتنا –أسعدكم الله- تفتقر كما هو معلوم إلى الكثير من المرافق والمؤسسات الاجتماعية والثقافية التي بإمكانها أن تمتص الفائض من الطاقة التي يملكها ويتوفر عليها شبابنا وأطفالنا من مسرح ومكتبة ودور الثقافة ونوادي ثقافية... وهذا ما يسمى الحراك الثقافي بالمدينة بقطاع الجمود باستثناء بعض المجهودات الخاصة والفردية التي تقوم بها بعض الجمعيات مشكورة مثل جمعية ملتقى الفن والإبداع. ومنطقتنا رغم حرمانها مما ذكرت يوجد بها نقاد وشعراء وكتاب عديدون لهم سمعتهم وشهرتهم على الصعيدين المحلي والجهوي فضلا عن الصعيد الوطني. أما فيما يتعلق بجانب التمثيل فنحن لا نجد لحد الآن سوى مجموعة من الهواة الذين يشتغلون بحرفية ناقصة مع أننا لا نعمم الظاهرة فهناك من المحترفين الفنانين من سجلوا قصب السبق في إبداعهم والمقال لا يتسع هنا لذكرهم. لكنني أردت أن أذكر بهذا الأمر حتى أخلص إلى لب الموضوع وزبدته.
أحب أن أخبركم أحبابي أعزائي أن هناك من يستغل هذا الفراغ وهذا الحرمان، يستغله بعض من يسمون أنفسهم بالفنانين وهم أبعد الناس عن الفن الصادق والحقيقي أي أشباه الفنانين، يستغلون هذا الوضع من أجل قضاء مآربهم الخاصة وإشباع مكبوتاتهم ونزواتهم وشهواتهم المريضة باستغلال مجموعة من الفتيات الساذجات، فيوهمهن بسهولة اقتحامهن لميدان الفن والتمثيل بذريعة امتلاكهن للكفاءة والمؤهلات والطاقات التي تأهلهن لممارسة فن التمثيل. وبعد أن تستجيب هذه الفتاة الجميلة للطلب تقع فريسة سهلة للمكبوت الجنسي الذي يجني عليها ويدمر حياتها ومستقبلها بسبب الطيش والتهور والرغبة في ركوب الشهرة والوصول إلى عالم النجومية واللمعان من أقرب أبوابه وأوجز طرقه.
ومما يجدر ذكره في ختام هذا المقال أن هناك العديد من الفتيات الجميلات اللواتي انسحبنا بهدوء هروبا من العار الذي يلاحقهن مفضلات الصمت المطبق على كشف الحقيقة التي ستؤدي بهم وبحياتهن وبمستقبلهن وبكرامتهن في غياهب المجهول كما وقع لبعضهن. ورغم ذلك لا يزال بعض المهدرين لكرامة الفتيات باسم الفن والتمثيل يصولون ويجولون بلا حسيب ولا رقيب في غياب تام للوازع الديني والأخلاقي والضمير الإنساني. أما الكلمة الأخيرة فأوجهها إلى هؤلاء الفتيات المغرر بهن فأقول لهن: إتقين الله في أعراضكم فهي أمانة فستسألن يوم القيامة والتزمن العفة والوقار والشرف.