بقلم : خالد قدومي
لا بد لي أن أعترف أن هذا المقال أملته علي ظروف محلية قبل أن تكون وطنية بل وحتى دولية لأن الدافع المحلي ما هو إلا انعكاس لمناخ وطني عام كما أن الوطني هو أيضا صورة تعكس خريطة العالم بكل ما فيه من ضجيج أو سكون . والمحلية حيث انتمائي ، أضحت مرتعا خصبا للظلامية بأصنافها المتعددة، أعيش تجلياتها في ضل سيادة حكومة الظلام العدوة الطبيعية للتنوير،حكومة تتطاول على مكتسبات شعبية لم يتجرأ مخزن سنوات الرصاص على مناقشتها فبالأحرى مسها(منظومة التقاعد , الحريات النقابية و السياسية...) ومع ذلك أحمل نفسي مسؤولية هذه الوضعية المخزية لأن فكر الممانعة فعَل فِعله في جيلي الذي ترك الساحة السياسية هبة لهؤلاء المرضى الذين يقدسون ثقافة الموت ولاشيء سوى الموت ضدا على ثقافة الحياة التي تستحق أن تعاش على حد تعبير الشاعر الراحل "محمود دريوش".
الممانعة و الظلامية وجهان لعملة واحدة
قد يقول قائل إن الممانعة هو أسلوب ابتكرته بعض التيارات السياسية بغية تأزيم النظام الذي لا بد له من معارضة ,عملا بمقولة الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال في خطاب إعلان حالة الاستثناء سنة 1965 بأن المعارضة إذا ما فكرت في اللجوء إلى سياسة الممانعة فإنه سيخلق معارضة بديلة . الشيء الذي جعل وقتذاك كل من "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" و"حزب الاستقلال" إلى الانخراط في مفاوضات سرية مع القصر أفرزت ما يسمى بالمسلسل الديمقراطي .لكن, وللأمانة, لا بد من توضيح مسألة أساسية مرتبطة بتلك المرحلة الملغومة من تاريخ المغرب وهي متعلقة بالمعارضة المسلحة التي استقرت بدول الجوار, و التي كان لها أيضا وزن كبير في عصر الكتلتين ( الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة). أما الان وقد سقط جدار برلين ومات من مات وأعتلى محمد السادس العرش بخلفية لبيرالية تتسم بالمصالحة و القطيعة مع سنوات الرصاص, فقد أصبحت معارضة الأمس شريكة أساسية في تدبير المرحلة الآنية ولو بشكل صوري الشيء الذي ساهم في ضبابية المشهد السياسي لدى غالبية المغاربة الذين رأوا في حزب الظلام بديلا سياسيا وحيدا . وقد ساهمت بعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة في ترسيخ هذه القناعة ، علما أن التنظيم العالمي للإخوان يتحكم في خطها الإعلامي الإخونجي. كما أن الحراك العربي عزز مكانتهم التي انتزعت عنوة من الشباب المؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية الصانع الحقيقي و الفعلي للربيع العربي الذي أريد له أن يكون خريفا يتحكم فيه الفكر الخرافي . كيف لا ! وهاهي الحكومة الظلامية ترى في الأزمة الاقتصادية غضبة الاهية مثلها مثل الجفاف أو الزلزال الذي كان جزاء ربانيا لملاحدة الريف !!!
هذه الحكومة الكهنوتية والتي نتحمل المسؤولية الكاملة لتربعها على كرسي الحكومة, لأننا هاجرنا المعترك السياسي خاصة في جانبه ألاقتراعي لينفرد به الكاهن بنكيران الذي يبدو أنه تلميذ نجيب للكاهن رأس بوتين الذي ساهم فكره الخرافي بسقوط قيصر روسيا نيكولا الثاني .
فعن أي ممانعة يدافع البعض !؟ و الكاهن بنكيران يجول ويحوم في وطن يحتضر ولا صوت يعلو فوق أصوات الكهنة . اليوم ، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته.إما أن نكون في موعد مع التاريخ الذي لا يقبل التكرار بل يصبح كاريكاتوريا حين يعيد نفسه على حد قول ماركس .أو سنحكم على أنفسنا بالموت بالتقسيط بسبب أطروحة الممانعة التي استنفذت شروط وجودها التاريخية بالمغرب.
الظلام واحد و إن تعددت وجوهه
الظلام كالموت, هو واحد وإن تعددت أصنافه. وأتحدى أصحاب الفكر الظلامي إن كانت لهم الجرأة على إدانة جرائم داعش اليومية. وقد عاينت بأمي عيني بهجتهم عند كل عمل إجرامي يمس المدنية المتحضرة في قطر من أقطار المعمور . وإذا ناقشتهم عن سبب استبعاد داعش لإسرائيل من عملياتهم الجهادية ، يوجبونك كهنة الداخل أن الأولوية الجهادية تقتضي البداية من الإخوة ثم الانتقال إلى الأعداء . إذن كلنا على ضلال إلى أن يحين أجلنا على أيديهم في تحد سافر للإرادة الإلهية التي أمهلت حتى الشيطان إلى يوم البعث وبالأحرى الإنسان !!!
على سبيل الختام ،
ليتحمل الجميع المسؤولية أمام الله أولا وأمام الوطن و التاريخ . فالله جل جلاله رحيم بعباده، خلق الشمس كنقيض للظلام.وهب لنا حواس نعمة ,وداعش أعمت أبصار النساء بنقاب لا علاقة له بالإسلام . أما الوطن العزيز, فهو مهدد في أمنه واستقراره السلمي لا السلبي. وعلى كل مواطن غيور مجابهة أعداء الوطن بكل تجلياتهم وأصنافهم لأن الدين لله و الوطن للجميع.
ختاما أقول أن التاريخ له منطقه الخاص مثله مثل الطبيعة التي لا تقبل الفراغ، وعليه فإن الموعد معه لا يقبل التأجيل أو المماطلة و للمغاربة حق الاختيار في محطة لا تقبل الممانعة ولا الندم . فلنتحمل المسؤولية .
لا بد لي أن أعترف أن هذا المقال أملته علي ظروف محلية قبل أن تكون وطنية بل وحتى دولية لأن الدافع المحلي ما هو إلا انعكاس لمناخ وطني عام كما أن الوطني هو أيضا صورة تعكس خريطة العالم بكل ما فيه من ضجيج أو سكون . والمحلية حيث انتمائي ، أضحت مرتعا خصبا للظلامية بأصنافها المتعددة، أعيش تجلياتها في ضل سيادة حكومة الظلام العدوة الطبيعية للتنوير،حكومة تتطاول على مكتسبات شعبية لم يتجرأ مخزن سنوات الرصاص على مناقشتها فبالأحرى مسها(منظومة التقاعد , الحريات النقابية و السياسية...) ومع ذلك أحمل نفسي مسؤولية هذه الوضعية المخزية لأن فكر الممانعة فعَل فِعله في جيلي الذي ترك الساحة السياسية هبة لهؤلاء المرضى الذين يقدسون ثقافة الموت ولاشيء سوى الموت ضدا على ثقافة الحياة التي تستحق أن تعاش على حد تعبير الشاعر الراحل "محمود دريوش".
الممانعة و الظلامية وجهان لعملة واحدة
قد يقول قائل إن الممانعة هو أسلوب ابتكرته بعض التيارات السياسية بغية تأزيم النظام الذي لا بد له من معارضة ,عملا بمقولة الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال في خطاب إعلان حالة الاستثناء سنة 1965 بأن المعارضة إذا ما فكرت في اللجوء إلى سياسة الممانعة فإنه سيخلق معارضة بديلة . الشيء الذي جعل وقتذاك كل من "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" و"حزب الاستقلال" إلى الانخراط في مفاوضات سرية مع القصر أفرزت ما يسمى بالمسلسل الديمقراطي .لكن, وللأمانة, لا بد من توضيح مسألة أساسية مرتبطة بتلك المرحلة الملغومة من تاريخ المغرب وهي متعلقة بالمعارضة المسلحة التي استقرت بدول الجوار, و التي كان لها أيضا وزن كبير في عصر الكتلتين ( الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة). أما الان وقد سقط جدار برلين ومات من مات وأعتلى محمد السادس العرش بخلفية لبيرالية تتسم بالمصالحة و القطيعة مع سنوات الرصاص, فقد أصبحت معارضة الأمس شريكة أساسية في تدبير المرحلة الآنية ولو بشكل صوري الشيء الذي ساهم في ضبابية المشهد السياسي لدى غالبية المغاربة الذين رأوا في حزب الظلام بديلا سياسيا وحيدا . وقد ساهمت بعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة في ترسيخ هذه القناعة ، علما أن التنظيم العالمي للإخوان يتحكم في خطها الإعلامي الإخونجي. كما أن الحراك العربي عزز مكانتهم التي انتزعت عنوة من الشباب المؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية الصانع الحقيقي و الفعلي للربيع العربي الذي أريد له أن يكون خريفا يتحكم فيه الفكر الخرافي . كيف لا ! وهاهي الحكومة الظلامية ترى في الأزمة الاقتصادية غضبة الاهية مثلها مثل الجفاف أو الزلزال الذي كان جزاء ربانيا لملاحدة الريف !!!
هذه الحكومة الكهنوتية والتي نتحمل المسؤولية الكاملة لتربعها على كرسي الحكومة, لأننا هاجرنا المعترك السياسي خاصة في جانبه ألاقتراعي لينفرد به الكاهن بنكيران الذي يبدو أنه تلميذ نجيب للكاهن رأس بوتين الذي ساهم فكره الخرافي بسقوط قيصر روسيا نيكولا الثاني .
فعن أي ممانعة يدافع البعض !؟ و الكاهن بنكيران يجول ويحوم في وطن يحتضر ولا صوت يعلو فوق أصوات الكهنة . اليوم ، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته.إما أن نكون في موعد مع التاريخ الذي لا يقبل التكرار بل يصبح كاريكاتوريا حين يعيد نفسه على حد قول ماركس .أو سنحكم على أنفسنا بالموت بالتقسيط بسبب أطروحة الممانعة التي استنفذت شروط وجودها التاريخية بالمغرب.
الظلام واحد و إن تعددت وجوهه
الظلام كالموت, هو واحد وإن تعددت أصنافه. وأتحدى أصحاب الفكر الظلامي إن كانت لهم الجرأة على إدانة جرائم داعش اليومية. وقد عاينت بأمي عيني بهجتهم عند كل عمل إجرامي يمس المدنية المتحضرة في قطر من أقطار المعمور . وإذا ناقشتهم عن سبب استبعاد داعش لإسرائيل من عملياتهم الجهادية ، يوجبونك كهنة الداخل أن الأولوية الجهادية تقتضي البداية من الإخوة ثم الانتقال إلى الأعداء . إذن كلنا على ضلال إلى أن يحين أجلنا على أيديهم في تحد سافر للإرادة الإلهية التي أمهلت حتى الشيطان إلى يوم البعث وبالأحرى الإنسان !!!
على سبيل الختام ،
ليتحمل الجميع المسؤولية أمام الله أولا وأمام الوطن و التاريخ . فالله جل جلاله رحيم بعباده، خلق الشمس كنقيض للظلام.وهب لنا حواس نعمة ,وداعش أعمت أبصار النساء بنقاب لا علاقة له بالإسلام . أما الوطن العزيز, فهو مهدد في أمنه واستقراره السلمي لا السلبي. وعلى كل مواطن غيور مجابهة أعداء الوطن بكل تجلياتهم وأصنافهم لأن الدين لله و الوطن للجميع.
ختاما أقول أن التاريخ له منطقه الخاص مثله مثل الطبيعة التي لا تقبل الفراغ، وعليه فإن الموعد معه لا يقبل التأجيل أو المماطلة و للمغاربة حق الاختيار في محطة لا تقبل الممانعة ولا الندم . فلنتحمل المسؤولية .