ناظورسيتي
بعد الأطباق عن المرسى نهائيا، وشل دوره في الحركة والرواج التجاري في المدينة.. بعد عقود طويلة من العمل الممنهج من الاستهداف.. لابد ان تعدينا الذاكرة.. ذاكرة المرسى.. الي الأيام الأولى، من إنشاءه، من طرف الاستعمار الاسباني
هذا المرسى، كان الغرض من إنشاءه في هذه المنطقة بالتحديد، رأس سيدي عابد، الرأس الشامخ الذي يسد امواح الغربي.. سمي تيمنا بالولي الصالح الذي يعتقد ان كهفا.. في عمق الجبل العالي الحاد.. كان يتخذه مكانا، يعتكف هناك ويتعبد فيه .. كان هذا الكهف، رغم انه من الصعب الوصول اليه.. عبر درج ضيق ترابي.. فانه كان يحضى بزيارات المعذبين ، المظلومين.. واللواتي يريدن الزواج، او انجاب الأطفال.. واصبح فيها بعد.. موقع لمطرح نفايات المدينة.. التي تكب من هناك الي الاسفل، الي البحر.. قبل ان يغلق.. ويحدث مطرح جديد قرب اجدير
هذا الرأس الذي يدفع عن المرسي الامواج القوية التي تأتي من الغرب.. في حين امواج الشرقي مرحب بها.. كانت تدخل الي عمق المرسي.. لكن تلك الامواج الشرقية، تحمل الخير والبشرى والارزاق.. تحمل الأسماك من الاعالي.. رياح الشرقي.. تحمل الي الريف الاوسط أمطار الخير كذلك.. لان بدون هبوب تلك الرياح.. لا تستطيع ان ترتوي الأرض .. في حين أن بكرت هذه الرياح في الهبوب.. فان بشائر الخير تهب علي الريف
دشن الاستعمار.. المرسى.. بسواعد الريفيين.. كما عبد الطريق البري الي تطوان، في اتجاه الغرب.. والناظور.. الي الشرق.. لربط جهات الريف، من اجل تسهيل عملية نهب خيرات الريف من الثروة الغابوية.. والمعادن..
كان الريفيون.. يشتغلون.. بالقانون المشؤوم '' الركوفي'' يشتغلون بدون ان يحصلوا علي ثمن عرق جبينهم، او بثمن زهيد، .. فكان المرسي بحق بوابة المدينة، وكل الريف علي العالم الخارجي.. اصبح المكان الذي وجدت عليه الحسيمة.. في البداية، اقام عليها جنرال اسباني يدعي '' سان خرخو''.. قاعدة عسكرية.. عندما وطأة الجنود الاسبانية الي اليابسة في ارض الريف.. بعد ذلك اخذ دور المرسى يكبر ويتعاظم مع اتساع المدينة،.. ومع الحركة التجارية.. وفي صيد السمك.. في تلك الفترة كانت مراكب الصيد بدائية، و تعد علي رؤوس الأصابع.. مع ذلك.. اقيم علي جانب هذا النشاط.. عدد من معامل تصبير السمك.. الذي كانت تشغل فتيات وشباب المدينة والنواحي.. مع ورشات إنتاجية اخري.. كانت المدينة الصغيرة.. رغم قلة الامكانيات.. كان القيمون عليها.. يحاولون ان يخلقوا اقتصاد مستقل للمدينة..
ذهب الاستعمار.. طويت بذلك مرحلة.. ودخل المرسى في مرحلة أخرى.. جاءت الإدارة الجديدة.. بتوجه جديد.. وهو تقسيم المرسى الي قسمين، قسم عسكري، وإشراكه مع مراكب الصيد... رغم ان المرسى ورثة الأحفاد الذين اجدادهم قدموا الدماء والتضحيات في سبيل هذه الأرض، وهم من اشتغلوا فيه بسواعدهم ومعاولهم.. كم من واحد فقد هناك عضو من أعضاء جسمه..
يتبع..
بعد الأطباق عن المرسى نهائيا، وشل دوره في الحركة والرواج التجاري في المدينة.. بعد عقود طويلة من العمل الممنهج من الاستهداف.. لابد ان تعدينا الذاكرة.. ذاكرة المرسى.. الي الأيام الأولى، من إنشاءه، من طرف الاستعمار الاسباني
هذا المرسى، كان الغرض من إنشاءه في هذه المنطقة بالتحديد، رأس سيدي عابد، الرأس الشامخ الذي يسد امواح الغربي.. سمي تيمنا بالولي الصالح الذي يعتقد ان كهفا.. في عمق الجبل العالي الحاد.. كان يتخذه مكانا، يعتكف هناك ويتعبد فيه .. كان هذا الكهف، رغم انه من الصعب الوصول اليه.. عبر درج ضيق ترابي.. فانه كان يحضى بزيارات المعذبين ، المظلومين.. واللواتي يريدن الزواج، او انجاب الأطفال.. واصبح فيها بعد.. موقع لمطرح نفايات المدينة.. التي تكب من هناك الي الاسفل، الي البحر.. قبل ان يغلق.. ويحدث مطرح جديد قرب اجدير
هذا الرأس الذي يدفع عن المرسي الامواج القوية التي تأتي من الغرب.. في حين امواج الشرقي مرحب بها.. كانت تدخل الي عمق المرسي.. لكن تلك الامواج الشرقية، تحمل الخير والبشرى والارزاق.. تحمل الأسماك من الاعالي.. رياح الشرقي.. تحمل الي الريف الاوسط أمطار الخير كذلك.. لان بدون هبوب تلك الرياح.. لا تستطيع ان ترتوي الأرض .. في حين أن بكرت هذه الرياح في الهبوب.. فان بشائر الخير تهب علي الريف
دشن الاستعمار.. المرسى.. بسواعد الريفيين.. كما عبد الطريق البري الي تطوان، في اتجاه الغرب.. والناظور.. الي الشرق.. لربط جهات الريف، من اجل تسهيل عملية نهب خيرات الريف من الثروة الغابوية.. والمعادن..
كان الريفيون.. يشتغلون.. بالقانون المشؤوم '' الركوفي'' يشتغلون بدون ان يحصلوا علي ثمن عرق جبينهم، او بثمن زهيد، .. فكان المرسي بحق بوابة المدينة، وكل الريف علي العالم الخارجي.. اصبح المكان الذي وجدت عليه الحسيمة.. في البداية، اقام عليها جنرال اسباني يدعي '' سان خرخو''.. قاعدة عسكرية.. عندما وطأة الجنود الاسبانية الي اليابسة في ارض الريف.. بعد ذلك اخذ دور المرسى يكبر ويتعاظم مع اتساع المدينة،.. ومع الحركة التجارية.. وفي صيد السمك.. في تلك الفترة كانت مراكب الصيد بدائية، و تعد علي رؤوس الأصابع.. مع ذلك.. اقيم علي جانب هذا النشاط.. عدد من معامل تصبير السمك.. الذي كانت تشغل فتيات وشباب المدينة والنواحي.. مع ورشات إنتاجية اخري.. كانت المدينة الصغيرة.. رغم قلة الامكانيات.. كان القيمون عليها.. يحاولون ان يخلقوا اقتصاد مستقل للمدينة..
ذهب الاستعمار.. طويت بذلك مرحلة.. ودخل المرسى في مرحلة أخرى.. جاءت الإدارة الجديدة.. بتوجه جديد.. وهو تقسيم المرسى الي قسمين، قسم عسكري، وإشراكه مع مراكب الصيد... رغم ان المرسى ورثة الأحفاد الذين اجدادهم قدموا الدماء والتضحيات في سبيل هذه الأرض، وهم من اشتغلوا فيه بسواعدهم ومعاولهم.. كم من واحد فقد هناك عضو من أعضاء جسمه..
يتبع..