بقلم: عبد الله يعلى.
في البداية سيد الرئيس يؤسفوني أن أبعث لك بهذه الأسطر، كما أتمنى أن تتقبلها بصدر رحب حتى وإن كانت تجرح بعض الشيء، لكن التاريخ لا يرحم.
السيد الرئيس ها أنتم توليتم شأن ساكنة بلغ عدد سكانها أزيد من 10000 عشرة ألف نسمة، لمدة 12 إثنا عشر سنة، وأمر منطقة تاريخة عظيمة، لكن السؤال المطروح ماذا قدمتم لهذه المنطقة وسكانها؟؟، سأجيب بقولة الشهيد رائد الفكر التحرري ورئيس جمهورية الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي قال: "من لم يحمل السلاح ليدافع عن نفسه حمله ليدافع عن غيره". ومن هذا المنطلق وبما أنك لم تقدم ولو مشروع واحد لفك العزلة عن الألاف من الأهالي العزل، فإنك ساهمت في تهميشهم بل أكثر من هذا فعلت و كرست مخططات المخزن ضد الريف، وحاصرت سكنها، ومن هذا المنبر أحمل لك المسؤولية التاريخية، كما أحملها للرؤساء المتعاقبين عن جماعة بودينار بدون استثناء.
السيد الرئيس اللامحترم، ألى يؤنبك ضميرك بعدما همشت الألاف من السكان، وقدمت وعود كاذبة؟ ألى تشعر بالحصرة وأنت مخلوع منهزم؟ هل تفكر في الإعتذار لمن قمعتهم بألفاض قدحية، ومارست عنهم السلطة؟ ألم تندم عن الخدمات المجانية التي قدمتها للمخزن؟..
السيد الرئيس أعرف أنك لا تستطيع الإجابة، وأنا أيضا لست في حاجة إلى أجوبتك، لكن أريد أن تتساءل ونفسك وتجيب في نفس الأن.
أعرف أنك إنهزمت إنهزاما ذريعا في (المسرحية) الإنتخابية، لأنك لم تدخل غمار الإنتخابات بروح سياسية إنما خضت الإنتخابات بحثا عن السعادة، لكن على أي بدوري أقدم لك التعازي في هذه المأساة الإنتخابوية، ولا يسعني إلا أن أقول لك لا تحزن ولا تيأس لهذا الداء الذي أصبتم به، فأنتم من يحتكم إلى الخطابات الرسمية، والجرائد الرسمية، و الدستور الممنوح، و الديمقراطية الموروكية، و القانون وما أدركما القانون، إذن لا عليكم بالحزن فالديمقراطية أفرزت عزلكم، وقضية في أمركم.
عبر هذه الرسالة اليسد الرئيس، أتسائل و الجماهير، هل سَتُقَدمُون إلى العدالة و المحاسبة، كما ينص على ذلك الدستور الممنوح "ربط المسؤولية بالمحاسبة". أردت أن أتابعك وأحاسبك بصفتي كأحد أبناء الشعب، لكن مع الأسف لا أثق في العدالة و القضاء التي يدبرها شخص واحد، ومادمنا في بلاد يعتبر فيه الشعب رعايا وقطيع، لا يمكن محاسبة أمثالك قضائيا، فهنيئا لكم.
ربما يقول قائل: رئيس جماعة بودينار قام بمجوعة من المشاريع، كالخياطة و محو الأمية، فن الطبخ... وغيرها من المشاريع بين قوسين، لكن موقفي من هذه المشاريع واضح، وليس من شأنها إلا تصريف مبالغ باهضة من مال الشعب، واستحمار الشعب لكي لا يطالب بحقوقه الكونية، فثمسمان أيها الرئيس ليست بحاجة إلى الحلويات حتى تعلم لأخوتنا صناعتها، وهل أخبرك أحد بأن نساءنا عاريات حتى تعلم لهن الخياطة؟. أما عن مشروع دار الطالبة، و المؤسسات الجماعتية، تهيئة المركز، النقل المدرسي، سيارات الإسعاف، فلم تكن يوما من ورائها، بل هي مشاريع توزعها العمالة عن الجماعات، و لا دخل للرئيس فيها، كما أنك لم تدفع بعجلة التنمية، في المقابل سهمت في تهجير الميئات من السكان، بعد امتناعك عن منحهم رخص البناء، تطبيقا لسياسة المخزن اللاعين، مع عدم مراعتك لخصوصية المنطقة المنكوبة، و عدم توفير أبسط الشروط لضمان العيش الكريم، وبدون استحياء تتحدث عن تطبيق القانون، عفوا أقصد تطبيق مخططات المخزن ضد الريف..
منذ سنة 2011 وأنا في شبه صراع معكم، لا مصالح شخصية ولا هم يحزنون وأنتم تعريفون هذا جيدا، فكم من خطأ حولت أن تصنعه لتدخل معي في نقاشات شخصية ضيقة، وكم من قانون حاولت أن تطبقه عني، أتتذكر كم من إنتقام حاولت أن تنتقم مني؟؟. لم أسرد هذه الأحداث للنيل منكم، لكن للتذكير و فقط..
السيد الرئيس اللامحترم أجدد عزائي لكم، وأتمنى أن تأخذ نَفَس و تفكر مليا فيما سبق ذكره، ثم تطرح بعض الأسئلة على نفسك.. وكن متيقنا أن التاريخ سيدون اسمكم في قائمة من ساهموا في تهميش ثمسمان والريف. ولا تعتقد أن ميدادي سينفذ وقلمي سيفنى مع انهزامكم، الأقلام الحرة لا تموت، وذوي الأراء على النهج الثابت، ثبات جبل ادهار أوبران. مادام هناك من يحاولن إغتصاب الوطن.
وإلى هذا الحد عجز القلم عن المزيد.
مع كامل إحترامتي لإنسانيتكم
ثمسمان في 09/10/2015، 16:53
في البداية سيد الرئيس يؤسفوني أن أبعث لك بهذه الأسطر، كما أتمنى أن تتقبلها بصدر رحب حتى وإن كانت تجرح بعض الشيء، لكن التاريخ لا يرحم.
السيد الرئيس ها أنتم توليتم شأن ساكنة بلغ عدد سكانها أزيد من 10000 عشرة ألف نسمة، لمدة 12 إثنا عشر سنة، وأمر منطقة تاريخة عظيمة، لكن السؤال المطروح ماذا قدمتم لهذه المنطقة وسكانها؟؟، سأجيب بقولة الشهيد رائد الفكر التحرري ورئيس جمهورية الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي قال: "من لم يحمل السلاح ليدافع عن نفسه حمله ليدافع عن غيره". ومن هذا المنطلق وبما أنك لم تقدم ولو مشروع واحد لفك العزلة عن الألاف من الأهالي العزل، فإنك ساهمت في تهميشهم بل أكثر من هذا فعلت و كرست مخططات المخزن ضد الريف، وحاصرت سكنها، ومن هذا المنبر أحمل لك المسؤولية التاريخية، كما أحملها للرؤساء المتعاقبين عن جماعة بودينار بدون استثناء.
السيد الرئيس اللامحترم، ألى يؤنبك ضميرك بعدما همشت الألاف من السكان، وقدمت وعود كاذبة؟ ألى تشعر بالحصرة وأنت مخلوع منهزم؟ هل تفكر في الإعتذار لمن قمعتهم بألفاض قدحية، ومارست عنهم السلطة؟ ألم تندم عن الخدمات المجانية التي قدمتها للمخزن؟..
السيد الرئيس أعرف أنك لا تستطيع الإجابة، وأنا أيضا لست في حاجة إلى أجوبتك، لكن أريد أن تتساءل ونفسك وتجيب في نفس الأن.
أعرف أنك إنهزمت إنهزاما ذريعا في (المسرحية) الإنتخابية، لأنك لم تدخل غمار الإنتخابات بروح سياسية إنما خضت الإنتخابات بحثا عن السعادة، لكن على أي بدوري أقدم لك التعازي في هذه المأساة الإنتخابوية، ولا يسعني إلا أن أقول لك لا تحزن ولا تيأس لهذا الداء الذي أصبتم به، فأنتم من يحتكم إلى الخطابات الرسمية، والجرائد الرسمية، و الدستور الممنوح، و الديمقراطية الموروكية، و القانون وما أدركما القانون، إذن لا عليكم بالحزن فالديمقراطية أفرزت عزلكم، وقضية في أمركم.
عبر هذه الرسالة اليسد الرئيس، أتسائل و الجماهير، هل سَتُقَدمُون إلى العدالة و المحاسبة، كما ينص على ذلك الدستور الممنوح "ربط المسؤولية بالمحاسبة". أردت أن أتابعك وأحاسبك بصفتي كأحد أبناء الشعب، لكن مع الأسف لا أثق في العدالة و القضاء التي يدبرها شخص واحد، ومادمنا في بلاد يعتبر فيه الشعب رعايا وقطيع، لا يمكن محاسبة أمثالك قضائيا، فهنيئا لكم.
ربما يقول قائل: رئيس جماعة بودينار قام بمجوعة من المشاريع، كالخياطة و محو الأمية، فن الطبخ... وغيرها من المشاريع بين قوسين، لكن موقفي من هذه المشاريع واضح، وليس من شأنها إلا تصريف مبالغ باهضة من مال الشعب، واستحمار الشعب لكي لا يطالب بحقوقه الكونية، فثمسمان أيها الرئيس ليست بحاجة إلى الحلويات حتى تعلم لأخوتنا صناعتها، وهل أخبرك أحد بأن نساءنا عاريات حتى تعلم لهن الخياطة؟. أما عن مشروع دار الطالبة، و المؤسسات الجماعتية، تهيئة المركز، النقل المدرسي، سيارات الإسعاف، فلم تكن يوما من ورائها، بل هي مشاريع توزعها العمالة عن الجماعات، و لا دخل للرئيس فيها، كما أنك لم تدفع بعجلة التنمية، في المقابل سهمت في تهجير الميئات من السكان، بعد امتناعك عن منحهم رخص البناء، تطبيقا لسياسة المخزن اللاعين، مع عدم مراعتك لخصوصية المنطقة المنكوبة، و عدم توفير أبسط الشروط لضمان العيش الكريم، وبدون استحياء تتحدث عن تطبيق القانون، عفوا أقصد تطبيق مخططات المخزن ضد الريف..
منذ سنة 2011 وأنا في شبه صراع معكم، لا مصالح شخصية ولا هم يحزنون وأنتم تعريفون هذا جيدا، فكم من خطأ حولت أن تصنعه لتدخل معي في نقاشات شخصية ضيقة، وكم من قانون حاولت أن تطبقه عني، أتتذكر كم من إنتقام حاولت أن تنتقم مني؟؟. لم أسرد هذه الأحداث للنيل منكم، لكن للتذكير و فقط..
السيد الرئيس اللامحترم أجدد عزائي لكم، وأتمنى أن تأخذ نَفَس و تفكر مليا فيما سبق ذكره، ثم تطرح بعض الأسئلة على نفسك.. وكن متيقنا أن التاريخ سيدون اسمكم في قائمة من ساهموا في تهميش ثمسمان والريف. ولا تعتقد أن ميدادي سينفذ وقلمي سيفنى مع انهزامكم، الأقلام الحرة لا تموت، وذوي الأراء على النهج الثابت، ثبات جبل ادهار أوبران. مادام هناك من يحاولن إغتصاب الوطن.
وإلى هذا الحد عجز القلم عن المزيد.
مع كامل إحترامتي لإنسانيتكم
ثمسمان في 09/10/2015، 16:53