رغم التوترات السياسية.. فرنسا تروج لشراكة تجارية مع المغرب

ناظورسيتي: متابعة

روجت الحكومة الفرنسية للتعاون التجاري مع المغرب وسط توتر دبلوماسي يؤثر على العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس.

ونشرت السفارة الفرنسية في الرباط، بيانات عن التعاون التجاري المغربي الفرنسي في إطار إحصائيات جديدة قدمها مؤخرا أوليفييه بيخت، الوزير المنتدب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بشأن التجارة الخارجية الفرنسية في عام 2022.

وبحسب البيانات، زادت التجارة بين المغرب وفرنسا بنسبة 24٪ في عام 2022 لتصل إلى 12.4 مليار أورو. في حين تظهر الإحصائيات أن العجز التجاري انخفض بشكل حاد من 1.5 مليار يورو في 2021 إلى 432 مليون يورو في 2022.

وتشير نفس البيانات إلى أن الصادرات الفرنسية إلى المغرب زادت بنسبة 40٪ لتصل إلى 6.5 مليار أورو العام الماضي. كما ارتفعت الواردات الفرنسية من المغرب بنسبة 12.1٪ لتصل إلى 6.9 مليار أورو. وتعليقا على الاحصائيات قالت السفارة الفرنسية إن الأرقام الجديدة تعكس "قوة الشراكة" بين البلدين.

ويأتي الإعلان عن التعاون التجاري بين البلدين وسط توترات دبلوماسية مستمرة بين البلدين بسبب موقف فرنسا الغامض بشأن وحدة أراضي المغرب وسيادته على الصحراء، وكذلك دورها المريب في تحركات البرلمان الأوروبي.

وربط العديد من المراقبين بين أعضاء البرلمان الأوروبي المقربين من ماكرون بالقرار العدائي الأخير الذي اتخذه البرلمان الأوروبي. الذي صدر في 19 يناير، ووصف بأنه يتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب.

اتهم رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لحسن حداد بعض أعضاء البرلمان الأوروبي من فرنسا بـ "الانزعاج" من المكاسب الدبلوماسية والأمنية المغربية واتهمهم بالوقوف وراء القرار.