بقلم: رمسيس بولعيون
إياكم يا جمعيات الشطيح والرديح أن تنظموا مهرجانا في مدينتنا، فنحن لا نحب الثقافة ولا الفن ولا الغناء، ولا نريد مهرجاناتكم التي تضيع فيها أموال الشعب، ولا نحب ضجيجكم الذي يزعجنا في مدينتنا الهادئة، لا نريد أن تحضروا لا مريم فارس ولا هيفاء ولا سعد لمجرد ولا أي فنان فنحن نكرههم ولا نريد سماعهم.
نحن هنا في مدينتنا محافظون، لا نريد مهرجان القفطان ولا مهرجان السينما ولا حتى الضحك ولا الشعر... لا نريد كل هذا، فقط نريد أن تنظموا لنا مهرجانا يجتمع فيه المشايخ من كل العالم، ليعلمونا قواعد الوضوء، وآخرون يحدثوننا عن الجهاد، ويشرحوا لنا قواعد النكاح ومعاملة النساء، لنستفيد من علمهم الغزير ونعرف الحلال من الحرام.
نحن محافظون نكره العهر والتبرج ولا نريد أن تختلط النساء بالرجال، ولا نريد أن يرقص الجميع ويفرحوا على إيقاعات مزمار الشيطان، ولا نريد أن "تفلسو" شبابنا وبناتنا وتجعلهوم يتبعون الموسيقى واللهو واللعب، لا نريد أن يزورنا السياح حتى لا يجلبوا معهم عادتهم السيئة، نريد أن نعيش لوحدنا فيما بيننا، الواحد يتستر على فضائح الأخر.
نحن محافظون نريد أن نحول مدينتنا مثل كابول، أن نعيش في الكهوف ونرتدي اللباس الأفغاني ونطلق اللحية، وترتدي نساؤنا النقاب ونعيش في سلام وهناء، نتعبد ونزهد في الأرض بعيدا عن مغرياتكم وما تدعون إليه في مهرجاناتكم وحفلاتكم.
نحن محافظون، ولا يغرنكم الألاف الذين يأتون لمهرجاناتكم فهم أشخاص مزيفون ولا تصدقوا نجاحكم فكل ذلك مجرد أوهام، نحن نعرف جيدا هذا، ففي مدينتنا نحن محافظون، رغم أن الحانات تجدونها مملوءة عن أخرها، ورغم أن حي المطار حوله البعض لبار كبير، ورغم أن هناك من يدفع الملايين في كازينوهات السعيدية ليستمع للموسيقى، ويحضر لحفلات خاصة، فنحن محافظون رغم أننا نفعل ما لا يفعله إبليس عندما نخرج من هذه المدينة.
فل تعوا بأننا محافظون ولا شيء يغيرنا، وحتى إن قمنا بالمعاصي فنحن نعمل بمنطق " اذا ابتليتم بالمعاصي فا استتروا"، وهذا ما عليكم أن تفعلوه أنتم كذلك، نظموا المهرجانات والحفلات خلسة بدون أن يراكم أحد، ودون أن تحضروا وسائل الإعلام حتى لا يتم تصوير الحاضرين، وهنا وهنا فقط يمكنكم أن تستدعون للحضور، وسنحضر معكم متنكرين بدون أن تعرفوننا، فنحن المحافظون عندما نحتفل نقوم بذلك بتستر، فعليكم أن تفهموا "رؤساكم" نحن لسنا ضدكم ولكن منطقنا مغاير عن منطقكم وشكرا.
إياكم يا جمعيات الشطيح والرديح أن تنظموا مهرجانا في مدينتنا، فنحن لا نحب الثقافة ولا الفن ولا الغناء، ولا نريد مهرجاناتكم التي تضيع فيها أموال الشعب، ولا نحب ضجيجكم الذي يزعجنا في مدينتنا الهادئة، لا نريد أن تحضروا لا مريم فارس ولا هيفاء ولا سعد لمجرد ولا أي فنان فنحن نكرههم ولا نريد سماعهم.
نحن هنا في مدينتنا محافظون، لا نريد مهرجان القفطان ولا مهرجان السينما ولا حتى الضحك ولا الشعر... لا نريد كل هذا، فقط نريد أن تنظموا لنا مهرجانا يجتمع فيه المشايخ من كل العالم، ليعلمونا قواعد الوضوء، وآخرون يحدثوننا عن الجهاد، ويشرحوا لنا قواعد النكاح ومعاملة النساء، لنستفيد من علمهم الغزير ونعرف الحلال من الحرام.
نحن محافظون نكره العهر والتبرج ولا نريد أن تختلط النساء بالرجال، ولا نريد أن يرقص الجميع ويفرحوا على إيقاعات مزمار الشيطان، ولا نريد أن "تفلسو" شبابنا وبناتنا وتجعلهوم يتبعون الموسيقى واللهو واللعب، لا نريد أن يزورنا السياح حتى لا يجلبوا معهم عادتهم السيئة، نريد أن نعيش لوحدنا فيما بيننا، الواحد يتستر على فضائح الأخر.
نحن محافظون نريد أن نحول مدينتنا مثل كابول، أن نعيش في الكهوف ونرتدي اللباس الأفغاني ونطلق اللحية، وترتدي نساؤنا النقاب ونعيش في سلام وهناء، نتعبد ونزهد في الأرض بعيدا عن مغرياتكم وما تدعون إليه في مهرجاناتكم وحفلاتكم.
نحن محافظون، ولا يغرنكم الألاف الذين يأتون لمهرجاناتكم فهم أشخاص مزيفون ولا تصدقوا نجاحكم فكل ذلك مجرد أوهام، نحن نعرف جيدا هذا، ففي مدينتنا نحن محافظون، رغم أن الحانات تجدونها مملوءة عن أخرها، ورغم أن حي المطار حوله البعض لبار كبير، ورغم أن هناك من يدفع الملايين في كازينوهات السعيدية ليستمع للموسيقى، ويحضر لحفلات خاصة، فنحن محافظون رغم أننا نفعل ما لا يفعله إبليس عندما نخرج من هذه المدينة.
فل تعوا بأننا محافظون ولا شيء يغيرنا، وحتى إن قمنا بالمعاصي فنحن نعمل بمنطق " اذا ابتليتم بالمعاصي فا استتروا"، وهذا ما عليكم أن تفعلوه أنتم كذلك، نظموا المهرجانات والحفلات خلسة بدون أن يراكم أحد، ودون أن تحضروا وسائل الإعلام حتى لا يتم تصوير الحاضرين، وهنا وهنا فقط يمكنكم أن تستدعون للحضور، وسنحضر معكم متنكرين بدون أن تعرفوننا، فنحن المحافظون عندما نحتفل نقوم بذلك بتستر، فعليكم أن تفهموا "رؤساكم" نحن لسنا ضدكم ولكن منطقنا مغاير عن منطقكم وشكرا.