ناظورسيتي
يصادف اليوم الأربعاء الرابع من فبراير، اليوم العالمي للسرطان، الذي ما زال يشكل أحد أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم وفق منظمة الصحة العالمية.
وبهذا المناسبة نشرت صحيفة إلباييس مقالا تحت عنوان"السرطان لازال يقصف الريف"، تطرقت خلاله لموضوع استعمال الغازات السامة من طرف الجيش الاسباني ضد سكان الريف في عشرينيات القرن الماضي، وعلاقة ذلك بانتشار مرض السرطان بشكل واسع في الريف.
وتطرقت الجريدة في مقالها إلى كتاب صدر مؤخرا للباحث والحقوقي الدكتور ميمون الشرقي، الذي يعالج قضية الحرب الكيماوية التي استعملت الريفيين، مع تسليطه الضوء على الجانب التاريخي، وتأثير هذه الأسلحة الكيماوية على منطقة الريف، إضافة إلى حقوق السكان الضحايا في هذه المنطقة، وكذلك الخسائر التي لحقت بالمنطقة.
وأضافت الصحفية أن ميمون الشرقي، قام بجمع العديد من الوثائق العلمية لخبراء وباحثين، من عدة بلدان توثق الأضرار التي نتجت عن استعمال هذا النوع من الأسلحة، مسجلا أن ما يقرب من 80٪ من البالغين و 50٪ من الأطفال المصابين بالسرطان، الذين يتوافدون على مستشفى الأورام بالرباط ينحدرون من منطقة الريف ، حيث استعمل الجيش الاسباني لأول غاز الخردل القاتل.
وأشارت إلى جملة شهيرة للملك الاسباني الفونسو الثالث عشر قالها بعد هزيمة الجيش الاسباني في أنوال حيث قال: "دعونا من الاعتبارات الإنسانية غير المجدية، لأنه بمساعدة من الغازات السامة، سنوفر العديد من الأرواح، الشيء المهم هو إبادتهم كأعداء، كما تباد الوحوش الشريرة"، وهي العبارة التي تطرق لها الشرقي في كتابه، الذي جمع فيه سلسلة من الدراسات الجينية، الأمريكية واليابانية والانجليزية.
وتطرقت الجريدة أيضا في مقالها إلى ندوة نظمت مؤخرا بالناظور، جمعت خبراء وضحايا، والتي كانت مناسبة لإطلاق حملة لمطالبة السلطات في المغرب واسبانيا وفرنسا، لإحداث مستشفى للأورام السرطانية بالناظور، باعتبارها إحدى مناطق الريف التي تعرف انتشار واسع لمرض السرطان، ومناسبة أيضا لمراسلة ملك اسبانيا فليب السادس، ورئيس فرنسا فرونسوا هولاند، "للاعتراف بهذه الجريمة ضد الإنسانية".
وكانت "إلباييس" قد نشرف في سنة 2002 ملفا تضمن آراء مؤرخين وقانونيين دوليين، بخصوص استعمال الغازات السامة من طرف اسبانيا، بعد ظهور أصوات آنذاك تطالب إسبانيا بتقديم الاعتذار حول استعمالها الغازات السامة نورد بعضها كما جاءت في الصحيفة الاسبانية :
سيباستيان بلفور، مؤرخ، كلية لندن للاقتصاد:
"يجب على إسبانيا على الأقل أن تعبر عن أسفها لاستخدام الأسلحة الكيميائية والاعتراف بالمعاناة الناجمة عنها.. وحشية الحرب الاستعمارية، مثل الريف أو العراق، كان لها بعد عنصري لأن الأوروبيين كانوا يتحفظون في استعمال هذه الأسلحة في الحرب بينهم، ولكن كانوا لا يتورعون في استخدامها ضد الشعوب غير المتحضرة ".
"سلطان المغرب تعاون مع الإسبان في الحرب ضد جمهورية الريف، التي أسسها عبد الكريم، ومن هنا كانت الحكومة المغربية متورطة ايضا ويجب عليها الاعتذار والتعويض" .
الباحثة الاسبانية ماريا روزا دي مادارياغا:
"الأصوات الداعية إلى الاعتذار اليوم على ما فعله الآخرون في الماضي تبدو لي سخيفة.. أفضل طريقة لإصلاح الخطأ هو تقديم اسبانيا المزيد من الدعم للمغرب، وخاصة في مستعمرتها السابقة، والمساهمة بشكل فعال في التنمية. اسبانيا لم تفعل سوى القليل في الشمال. وأعتقد أن هذا من شأنه أن يكون أفضل وسيلة لتنمية الريف وبطريقة أو بأخرى إصلاح الأضرار الناجمة عن الحقبة الاستعمارية".
أنخيل فيناس، مؤلف كتاب فرانكو وهتلر واندلاع الحرب الأهلية:
'أنا لا ادري لماذا، في عام 2002، الدولة الإسبانية سيكون عليها الاعتذار عن ما فعله النظام الملكي ألفونسينا وديكتاتورية بريمو دي ريفيرا ". "نحن يمكن أن نطالب أيضا بعد ذلك المملكة المغربية بتقديم اعتذار للشعب الإسباني لتجاوزات القوات المغربية، التي عملت مع المتمردين الإسبان". (في اشارة الى المغاربة المشاركين في الحرب الاهلية الاسبانية)
خوان باندو، مؤرخ إسباني:
"إذا كان لا بد من التعويض المعنوي من طرف اسبانيا من على اعمالها ، ينبغي على الطرف الاخر من قبائل بني سعيد و لمطالسة، تقديم تعويض ايضا، لقيامهم في صيف عام 1921، بقتل 950 من الاسبان في دار الكبداني و 3000 في جبل العروي، بعد أن سلموا أسلحتهم ".
"في يناير 1959، القوات المغربية، بقيادة الأمير مولاي الحسن، ونائبه افقير، قصف الريف بغاز بالنابالم واستعمل قاذفات اللهب في قرى قرب الحسيمة، للقضاء على المتمردين ضد انتهاكات حزب الاستقلال... لذلك، الملك الحالي للمغرب محمد السادس، يجب أن يعتذر لشعب الريف عن الاعتداءات عن ما قام به والده".
يصادف اليوم الأربعاء الرابع من فبراير، اليوم العالمي للسرطان، الذي ما زال يشكل أحد أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم وفق منظمة الصحة العالمية.
وبهذا المناسبة نشرت صحيفة إلباييس مقالا تحت عنوان"السرطان لازال يقصف الريف"، تطرقت خلاله لموضوع استعمال الغازات السامة من طرف الجيش الاسباني ضد سكان الريف في عشرينيات القرن الماضي، وعلاقة ذلك بانتشار مرض السرطان بشكل واسع في الريف.
وتطرقت الجريدة في مقالها إلى كتاب صدر مؤخرا للباحث والحقوقي الدكتور ميمون الشرقي، الذي يعالج قضية الحرب الكيماوية التي استعملت الريفيين، مع تسليطه الضوء على الجانب التاريخي، وتأثير هذه الأسلحة الكيماوية على منطقة الريف، إضافة إلى حقوق السكان الضحايا في هذه المنطقة، وكذلك الخسائر التي لحقت بالمنطقة.
وأضافت الصحفية أن ميمون الشرقي، قام بجمع العديد من الوثائق العلمية لخبراء وباحثين، من عدة بلدان توثق الأضرار التي نتجت عن استعمال هذا النوع من الأسلحة، مسجلا أن ما يقرب من 80٪ من البالغين و 50٪ من الأطفال المصابين بالسرطان، الذين يتوافدون على مستشفى الأورام بالرباط ينحدرون من منطقة الريف ، حيث استعمل الجيش الاسباني لأول غاز الخردل القاتل.
وأشارت إلى جملة شهيرة للملك الاسباني الفونسو الثالث عشر قالها بعد هزيمة الجيش الاسباني في أنوال حيث قال: "دعونا من الاعتبارات الإنسانية غير المجدية، لأنه بمساعدة من الغازات السامة، سنوفر العديد من الأرواح، الشيء المهم هو إبادتهم كأعداء، كما تباد الوحوش الشريرة"، وهي العبارة التي تطرق لها الشرقي في كتابه، الذي جمع فيه سلسلة من الدراسات الجينية، الأمريكية واليابانية والانجليزية.
وتطرقت الجريدة أيضا في مقالها إلى ندوة نظمت مؤخرا بالناظور، جمعت خبراء وضحايا، والتي كانت مناسبة لإطلاق حملة لمطالبة السلطات في المغرب واسبانيا وفرنسا، لإحداث مستشفى للأورام السرطانية بالناظور، باعتبارها إحدى مناطق الريف التي تعرف انتشار واسع لمرض السرطان، ومناسبة أيضا لمراسلة ملك اسبانيا فليب السادس، ورئيس فرنسا فرونسوا هولاند، "للاعتراف بهذه الجريمة ضد الإنسانية".
وكانت "إلباييس" قد نشرف في سنة 2002 ملفا تضمن آراء مؤرخين وقانونيين دوليين، بخصوص استعمال الغازات السامة من طرف اسبانيا، بعد ظهور أصوات آنذاك تطالب إسبانيا بتقديم الاعتذار حول استعمالها الغازات السامة نورد بعضها كما جاءت في الصحيفة الاسبانية :
سيباستيان بلفور، مؤرخ، كلية لندن للاقتصاد:
"يجب على إسبانيا على الأقل أن تعبر عن أسفها لاستخدام الأسلحة الكيميائية والاعتراف بالمعاناة الناجمة عنها.. وحشية الحرب الاستعمارية، مثل الريف أو العراق، كان لها بعد عنصري لأن الأوروبيين كانوا يتحفظون في استعمال هذه الأسلحة في الحرب بينهم، ولكن كانوا لا يتورعون في استخدامها ضد الشعوب غير المتحضرة ".
"سلطان المغرب تعاون مع الإسبان في الحرب ضد جمهورية الريف، التي أسسها عبد الكريم، ومن هنا كانت الحكومة المغربية متورطة ايضا ويجب عليها الاعتذار والتعويض" .
الباحثة الاسبانية ماريا روزا دي مادارياغا:
"الأصوات الداعية إلى الاعتذار اليوم على ما فعله الآخرون في الماضي تبدو لي سخيفة.. أفضل طريقة لإصلاح الخطأ هو تقديم اسبانيا المزيد من الدعم للمغرب، وخاصة في مستعمرتها السابقة، والمساهمة بشكل فعال في التنمية. اسبانيا لم تفعل سوى القليل في الشمال. وأعتقد أن هذا من شأنه أن يكون أفضل وسيلة لتنمية الريف وبطريقة أو بأخرى إصلاح الأضرار الناجمة عن الحقبة الاستعمارية".
أنخيل فيناس، مؤلف كتاب فرانكو وهتلر واندلاع الحرب الأهلية:
'أنا لا ادري لماذا، في عام 2002، الدولة الإسبانية سيكون عليها الاعتذار عن ما فعله النظام الملكي ألفونسينا وديكتاتورية بريمو دي ريفيرا ". "نحن يمكن أن نطالب أيضا بعد ذلك المملكة المغربية بتقديم اعتذار للشعب الإسباني لتجاوزات القوات المغربية، التي عملت مع المتمردين الإسبان". (في اشارة الى المغاربة المشاركين في الحرب الاهلية الاسبانية)
خوان باندو، مؤرخ إسباني:
"إذا كان لا بد من التعويض المعنوي من طرف اسبانيا من على اعمالها ، ينبغي على الطرف الاخر من قبائل بني سعيد و لمطالسة، تقديم تعويض ايضا، لقيامهم في صيف عام 1921، بقتل 950 من الاسبان في دار الكبداني و 3000 في جبل العروي، بعد أن سلموا أسلحتهم ".
"في يناير 1959، القوات المغربية، بقيادة الأمير مولاي الحسن، ونائبه افقير، قصف الريف بغاز بالنابالم واستعمل قاذفات اللهب في قرى قرب الحسيمة، للقضاء على المتمردين ضد انتهاكات حزب الاستقلال... لذلك، الملك الحالي للمغرب محمد السادس، يجب أن يعتذر لشعب الريف عن الاعتداءات عن ما قام به والده".