بقلم/عادل الرضواني
الطرق في المغرب ...طرق الموت، أو معقل الأموات، أو درب الوفيات، سميها كما شئت، فكل الأسماء لن تنصف حال طرقنا ... طرق متهرئة تآكلت جنباتها بفعل الزمن والغش، ولا مبالاة المعنيين بالأمر. تسلكه شاحنات مفزعة، وحافلات مرعبة، وسيارات متهورة، في مسارات ضيقة، مما يجعل فرص النجاة دوما تقل. وسائقين من عالم آخر، متهورين وطفوليين.
قبل أن تفكر وتقرر سلك أي طريق من الطرق، عليك أن تودع أهلك وأحبابك، واسألهم الدعاء لك بالنجاة والسلامة، وأن لا تجعل نهايتك بهذه الصور المأساوية. فهذه الطرق المفزعة، في مناسبات كثيرة، تصبح مقابر ومجازر لأرواحنا.
طرق مظلمة، بلا إضاءة، تعيق معرفة المسارات والمنحنيات.
طرق تسببت السيول في تآكل أجزائها، وتتوسطها حفر ومطبات.
طرق لا تتوفر على ادني شروط السلامة، وغير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية.
تفاصيل خفية’ تتسبب في حدوث كوارث متكررة. في بداية الطريق تشاهد أمامك طريقا مفتوحا، يغريك بالانطلاق بقوة وبسرعة، وبعد أمتار تفاجئك مطبات ومنحنيات وحفر خطيرة، طرقنا في كل مرة تتصدر قائمة الأعلى خطورة.
طرق ضيقة في كثير من الأحيان، لا تتسع لسيارتين؛ إذا ما تقابلتا في الاتجاهين المعاكسين، وفي أحايين أخرى يضطر سائق إحدى السيارات إلى التجاوز لأن إحدى الشاحنات المحملة تسير أمامه ببطء، فتقابله سيارة أخرى من الاتجاه الآخر تسير بسرعة عالية فتحدث الكارثة.
طرق تترقب من يوقف فيها نزيف الدماء، وإبعاد شبح الموت، ومسح دموع الأطفال والشيوخ و الأمهات الثكلى.
طرق متهالكة بلا أدنى خدمات ومواصفات السلامة والأمان؛ بلا إنارة، بلا لوحات إرشادية، حتى تحولت جميع طرقنا لشبح موت يطارد كل من حاول المرور على مسالكها، ومصيدة لكل من سولت له نفسه العبور عليها.
لا يمر أسبوع إلا وطالعتنا الصحف والمواقع الإخبارية عن سقوط ضحايا ومصابين، ناتج عن تصادم أو انقلاب.
لا تمر ساعات دون أن تكون محاور طرقنا شاهدة على وقوع حوادث تخلف وراءها العديد من الضحايا والمصابين.
على نفس الطريق كل حين قتلى ودماء وأشلاء، وإعاقات دائمة. نفس السيناريو، ونفس الحكاية.
وفي كل حادث دائما ما تتأخر سيارة الإسعاف بسبب اللامبالاة أحيانا، وببعد المسافة أحايين أخرى، أو بمشكلة في الشبكات في أحايين كثيرة.
على نفس الطريق توفيت عائلات بأكملها، وترامت على أطرافه أشلاء أطفال وكهول.
على نفس الطريق مآسي تتكرر كل مرة، وقبل أن تسلكه عليك أن تضع يديك على قلبك وتطلب من الله السلامة، وتردد الشهادة في صمت مع كل منعرج ومنعطف، ومع كل مطب من مطباته العشوائية.
طرق الموت حيث الرعب بلا حدود، وعندما يكون صمتك ينادي الموت في طرق تشتاق لرائحة الدماء.
أيها الطريق، كف عن اشتياقك لموتنا، وارأف لعشرات الأيتام والأرامل المكلومين بيننا.
الطرق في المغرب ...طرق الموت، أو معقل الأموات، أو درب الوفيات، سميها كما شئت، فكل الأسماء لن تنصف حال طرقنا ... طرق متهرئة تآكلت جنباتها بفعل الزمن والغش، ولا مبالاة المعنيين بالأمر. تسلكه شاحنات مفزعة، وحافلات مرعبة، وسيارات متهورة، في مسارات ضيقة، مما يجعل فرص النجاة دوما تقل. وسائقين من عالم آخر، متهورين وطفوليين.
قبل أن تفكر وتقرر سلك أي طريق من الطرق، عليك أن تودع أهلك وأحبابك، واسألهم الدعاء لك بالنجاة والسلامة، وأن لا تجعل نهايتك بهذه الصور المأساوية. فهذه الطرق المفزعة، في مناسبات كثيرة، تصبح مقابر ومجازر لأرواحنا.
طرق مظلمة، بلا إضاءة، تعيق معرفة المسارات والمنحنيات.
طرق تسببت السيول في تآكل أجزائها، وتتوسطها حفر ومطبات.
طرق لا تتوفر على ادني شروط السلامة، وغير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية.
تفاصيل خفية’ تتسبب في حدوث كوارث متكررة. في بداية الطريق تشاهد أمامك طريقا مفتوحا، يغريك بالانطلاق بقوة وبسرعة، وبعد أمتار تفاجئك مطبات ومنحنيات وحفر خطيرة، طرقنا في كل مرة تتصدر قائمة الأعلى خطورة.
طرق ضيقة في كثير من الأحيان، لا تتسع لسيارتين؛ إذا ما تقابلتا في الاتجاهين المعاكسين، وفي أحايين أخرى يضطر سائق إحدى السيارات إلى التجاوز لأن إحدى الشاحنات المحملة تسير أمامه ببطء، فتقابله سيارة أخرى من الاتجاه الآخر تسير بسرعة عالية فتحدث الكارثة.
طرق تترقب من يوقف فيها نزيف الدماء، وإبعاد شبح الموت، ومسح دموع الأطفال والشيوخ و الأمهات الثكلى.
طرق متهالكة بلا أدنى خدمات ومواصفات السلامة والأمان؛ بلا إنارة، بلا لوحات إرشادية، حتى تحولت جميع طرقنا لشبح موت يطارد كل من حاول المرور على مسالكها، ومصيدة لكل من سولت له نفسه العبور عليها.
لا يمر أسبوع إلا وطالعتنا الصحف والمواقع الإخبارية عن سقوط ضحايا ومصابين، ناتج عن تصادم أو انقلاب.
لا تمر ساعات دون أن تكون محاور طرقنا شاهدة على وقوع حوادث تخلف وراءها العديد من الضحايا والمصابين.
على نفس الطريق كل حين قتلى ودماء وأشلاء، وإعاقات دائمة. نفس السيناريو، ونفس الحكاية.
وفي كل حادث دائما ما تتأخر سيارة الإسعاف بسبب اللامبالاة أحيانا، وببعد المسافة أحايين أخرى، أو بمشكلة في الشبكات في أحايين كثيرة.
على نفس الطريق توفيت عائلات بأكملها، وترامت على أطرافه أشلاء أطفال وكهول.
على نفس الطريق مآسي تتكرر كل مرة، وقبل أن تسلكه عليك أن تضع يديك على قلبك وتطلب من الله السلامة، وتردد الشهادة في صمت مع كل منعرج ومنعطف، ومع كل مطب من مطباته العشوائية.
طرق الموت حيث الرعب بلا حدود، وعندما يكون صمتك ينادي الموت في طرق تشتاق لرائحة الدماء.
أيها الطريق، كف عن اشتياقك لموتنا، وارأف لعشرات الأيتام والأرامل المكلومين بيننا.