المزيد من الأخبار






طفلة برلمانية من الناظور تحرج وزير التعليم بسؤال حول الذكاء الاصطناعي


طفلة برلمانية من الناظور تحرج وزير التعليم بسؤال حول الذكاء الاصطناعي
ناظورسيتي: متابعة

وضعت فرح الشاوي، عضوة برلمان الطفل عن إقليم الناظور، محمد سعد برادة، وزير التعليم في حرج حين وجد نفسه غير مستعد للرد على سؤال وجهته له خلال حول الذكاء الاصطناعي وتأثير على جودة التربية والتكوين بالمغرب.

وعبرت الشاوي، خلال انعقاد جلسة برلمان الطفل، عن قلقها بشأن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي من طرف المتمدرسين. وساءلت الوزير حول ما إن كان لدى وزارته أي خطط لمعالجة هذه الظاهرة وضمان استفادة الطلاب من الذكاء الاصطناعي كأدوات مكملة للتعليم وليس كبديل عنها.


وأقر وزير التعليم بأن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا جديدًا للنظام التعليمي في المغرب. وأوضح أنه حتى اللحظة، لا توجد إجابات مؤكدة أو حلول جاهزة لمعالجة هذه الإشكالية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة الموضوع بعمق. كما وعد الوزير بتقديم إجابة مكتوبة حول السؤال في وقت لاحق.

وشهد مجلس النواب، أمس الأربعاء، انعقاد الدورة الوطنية لبرلمان الطفل برسم الولاية 2023-2025، برئاسة رشيد الطالبي العلمي، رئيس المجلس. الجلسة العامة التي التأمت تحت شعار تعزيز التربية على المواطنة، شكلت فرصة للأطفال البرلمانيين للتفاعل مع وزراء معنيين بقطاعات مختلفة، ومناقشة السياسات العمومية ذات الصلة بقضايا الطفولة.

وفي افتتاح الجلسة، أكد رئيس مجلس النواب أن برلمان الطفل يعد تجربة مغربية متميزة تهدف إلى تمكين الأطفال من التمرس على الديمقراطية والمشاركة في النقاش المؤسساتي، مشيرًا إلى أن هذه التجربة لا تقتصر على محاكاة البرلمان الوطني، بل تفتح المجال لتسليط الضوء على القضايا التي تهم الأطفال بشكل مباشر.

الجلسة، التي تخلد الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق برلمان الطفل، تزامنت مع الاحتفال بالذكرى 25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين. وبهذه المناسبة، أبرز الطالبي العلمي ما حققه المغرب من إنجازات في مجال حقوق الطفل والتنمية الاجتماعية، مؤكداً على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهذه الفئة.

تناولت مداخلات الأطفال البرلمانيين قضايا متنوعة مثل إصلاح التعليم، حماية التلاميذ في المحيط المدرسي، الصحة العقلية للأطفال، إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الثقافة لدى الشباب.

وفي تفاعلهم، قدم الوزراء إجابات مستفيضة حول الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم، لاسيما عبر مشروع “مدرسة الريادة” والرقمنة، بالإضافة إلى استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية والجسدية للطفل. كما تم تسليط الضوء على سياسات الحكومة لتجويد الخدمات المقدمة للأطفال، مع مراعاة خصوصيات كل جهة من جهات المملكة، واتباع مقاربة شاملة لحماية الطفل.

برلمان الطفل، الذي تأسس سنة 1999 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، يؤكد اليوم دوره كمنصة فاعلة لإشراك الأطفال في القضايا الوطنية الكبرى، وتأهيلهم للمساهمة في مستقبل البلاد.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح