محمد المهدي علوش
محمد الراجي
قال محمد المهدي علوش، مؤلف كتاب "إسلام الأمازيغ"، إنّ دخول المسلمين إلى المغرب "لم يكن فتْحا، بل غزوا عسكريا لا علاقة له بروح الإسلام، لما انطوى عليه من قتْل للأمازيغ وسبْي نسائهم وإهدار كرامتهم".
وذهب علوش إلى القول، في لقاء تقديم كتابه "إسلام الأمازيغ" بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الجمعة، إنّ الجرائم التي ارتكبها العرب إبّان غزوهم المغرب تضاهي الجرائم التي اقترفها الرومان.
وأضاف "صحيح أنّ الرومان أيضا كانوا يغزون ويقْتلون ويسْبون النساء، لكن المسلمين جاؤوا إلى المغرب باسم الإسلام، الذي يحث على محاربة الظلم والجور، لكنهم لم ينفذوا من رسالة الإسلام شيئا، بل مارسوا الظلم والجور".
علوش، الذي اشتغل في الإدارة الترابية، عبّر عن رأي صريح إزاء موضوع "الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى"، قائلا إنّ "بعض الأشخاص الذين زعموا بأنهم جاؤوا إلى المغرب لنشر الإسلام كان غرضهم هو تحقيق مآرب مادية صرفة، وليس نشر الإسلام".
وتوقف مؤلف "إسلام الأمازيغ" عند مظاهر الجرائم التي ارتكبها الأمويون إبان غزوهم المغرب، والواردة في عدد من المراجع التاريخية، مشيرا إلى أنهم "مارسوا أفعالا شنيعة كجدع الأنوف وبتْر الأصابع". وأردف متسائلا "أين الإسلام؟ وأين روح الإسلام من هذه الأفعال؟".
وحرص علوش على التأكيد بأنّ كتابه ليس موجَّها ضدّ الإسلام والمسلمين، بل يهدف فقط إلى إظهار بعض الحقائق التاريخية، مشيرا إلى أنّ الأمازيغ "لم يفتحوا أحضانهم للغزو العسكري الإسلامي، بل قاوموه لمدّة ستّين عاما".
وبخصوص مسألة انتشار اللغة العربية في المغرب، قال علوش إنّ "الأمازيغ تعرّبوا دون أن يُفرض عليهم التعريب بالقوة، لأن العربية هي لغة القرآن والحديث، وكانت لغة الحكام، وكل من أراد حظوة في المجتمع كان عليه أن يتعلم العربية".
وبالرغم من قوله بأنّ الأمازيغ لم يُعرّبوا بالقوة، فقد اعتبر مؤلف كتاب "إسلام الأمازيغ" أنّ تعريب الأمازيغ "تم تحت نوع من الإكراه المعنوي، لأنّ العرب كانوا يهيمنون على جميع الميادين الفكرية والاجتماعية".
واعتبر الوافي النوحي، الباحث بمركز "الأبحاث التاريخية والبيئية" بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أنّ انطلاق محمد المهدي علوش في تأليف كتابه "إسلام الأمازيغ" من رؤية خارجة عن التاريخ أعطى الأفكار التي طرحها قوة وصلابة.
وأضاف الوافي أنّ فهم "الإسلام المغربي"، كما هو اليوم، فهما عميقا، لا يمكن أن يتأتّى إلا بالعودة إلى دراسة مرحلة وصول المسلمين إلى المغرب، موضحا أن كثيرا من مظاهر التدين التي نراها اليوم سادتْ في ذلك العصر، مثل انتشار الخلايا الشيعية، حيث انتشر التشيع على نطاق واسع في عدد من المناطق. وخلص الوافي إلى القول إنّ إسلام المغرب الأقصى لا يشبه إسلام المشرق.
عن هسبريس
قال محمد المهدي علوش، مؤلف كتاب "إسلام الأمازيغ"، إنّ دخول المسلمين إلى المغرب "لم يكن فتْحا، بل غزوا عسكريا لا علاقة له بروح الإسلام، لما انطوى عليه من قتْل للأمازيغ وسبْي نسائهم وإهدار كرامتهم".
وذهب علوش إلى القول، في لقاء تقديم كتابه "إسلام الأمازيغ" بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الجمعة، إنّ الجرائم التي ارتكبها العرب إبّان غزوهم المغرب تضاهي الجرائم التي اقترفها الرومان.
وأضاف "صحيح أنّ الرومان أيضا كانوا يغزون ويقْتلون ويسْبون النساء، لكن المسلمين جاؤوا إلى المغرب باسم الإسلام، الذي يحث على محاربة الظلم والجور، لكنهم لم ينفذوا من رسالة الإسلام شيئا، بل مارسوا الظلم والجور".
علوش، الذي اشتغل في الإدارة الترابية، عبّر عن رأي صريح إزاء موضوع "الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى"، قائلا إنّ "بعض الأشخاص الذين زعموا بأنهم جاؤوا إلى المغرب لنشر الإسلام كان غرضهم هو تحقيق مآرب مادية صرفة، وليس نشر الإسلام".
وتوقف مؤلف "إسلام الأمازيغ" عند مظاهر الجرائم التي ارتكبها الأمويون إبان غزوهم المغرب، والواردة في عدد من المراجع التاريخية، مشيرا إلى أنهم "مارسوا أفعالا شنيعة كجدع الأنوف وبتْر الأصابع". وأردف متسائلا "أين الإسلام؟ وأين روح الإسلام من هذه الأفعال؟".
وحرص علوش على التأكيد بأنّ كتابه ليس موجَّها ضدّ الإسلام والمسلمين، بل يهدف فقط إلى إظهار بعض الحقائق التاريخية، مشيرا إلى أنّ الأمازيغ "لم يفتحوا أحضانهم للغزو العسكري الإسلامي، بل قاوموه لمدّة ستّين عاما".
وبخصوص مسألة انتشار اللغة العربية في المغرب، قال علوش إنّ "الأمازيغ تعرّبوا دون أن يُفرض عليهم التعريب بالقوة، لأن العربية هي لغة القرآن والحديث، وكانت لغة الحكام، وكل من أراد حظوة في المجتمع كان عليه أن يتعلم العربية".
وبالرغم من قوله بأنّ الأمازيغ لم يُعرّبوا بالقوة، فقد اعتبر مؤلف كتاب "إسلام الأمازيغ" أنّ تعريب الأمازيغ "تم تحت نوع من الإكراه المعنوي، لأنّ العرب كانوا يهيمنون على جميع الميادين الفكرية والاجتماعية".
واعتبر الوافي النوحي، الباحث بمركز "الأبحاث التاريخية والبيئية" بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أنّ انطلاق محمد المهدي علوش في تأليف كتابه "إسلام الأمازيغ" من رؤية خارجة عن التاريخ أعطى الأفكار التي طرحها قوة وصلابة.
وأضاف الوافي أنّ فهم "الإسلام المغربي"، كما هو اليوم، فهما عميقا، لا يمكن أن يتأتّى إلا بالعودة إلى دراسة مرحلة وصول المسلمين إلى المغرب، موضحا أن كثيرا من مظاهر التدين التي نراها اليوم سادتْ في ذلك العصر، مثل انتشار الخلايا الشيعية، حيث انتشر التشيع على نطاق واسع في عدد من المناطق. وخلص الوافي إلى القول إنّ إسلام المغرب الأقصى لا يشبه إسلام المشرق.
عن هسبريس