بقلم: الأستاذ عبد الصادق بومدين
محمد بولعيون ، أو " العمدة " كما يناديه أصدقاؤه وزملاؤه ، يواجه اليوم " وعكة " أو غيمة صغيرة في سمائه الصافية دوما ، عابرة بالتأكيد لأنه أكبر بكثير من أي مناورة صغيرة أو مؤامرة تافهة أو نميمة غادرة ... هو العمدة أو هو أحد أعمدة الفعل في الناظور و هذا الريف ... عمود و عمدة ... للسياسة و النقابة و الثقافة و الصحافة و المهنة... منذ ثلث قرن...
أعرف هذا الرجل بالتفاصيل الدقيقة منذ ثلث قرن ... فاعل سياسي من الرواد ، من سنوات الرصاص، مناضل بكل معنى الكلمة، معناها الحقيقي أيام كان لمفهوم النضال معنى ... مناضل بسيط فقائد محلي ثم قائد إقليمي ثم وطني... عبر ثلث قرن من الالتزام الفكري و السياسي و الأخلاقي مع خط يساري تقدمي بلاهوادة و لا تراجع و لا تنازل ... لم يكن سهلا أن تكون مناضلا تقدميا في سنوات الرصاص، وبولعيون كان بجانب جيل من رواد النضال الفعلي في الناظور و الريف...
كل المناضلين وكل الفاعلين السياسيين بالإقليم يعرفون محمد بولعيون ...
فاعل نقابي منذ أزيد من ثلاثة عقود، في قطاع الصحة، ثم القيادة المحلية فالإقليمية فالوطنية، مؤطرا ، محرضا، منظما، مناضلا...
وقوفه بجانب كل فئات الشغيلة بالاقليم، تأطيره لمظاهرات فاتح ماي تنظيما وخطابة و قيادة...
هذا الرجل هو أحد قادة الاتحاد المغربي للشغل منذ عقود، محليا ووطنيا...كل العمال و كل المستخدمين يعرفون " العمدة ".
فاعل ثقافي خلال كل تلك السنين ، في الانطلاقة الثقافية ، ثم إلماس وكل مجالات الفعل الثقافي واطاراته، الأمازيغية بالخصوص، مؤطرا، مدعما، فاعلا، ناشطا بكل قواه وبنكران ذات ، بطاقاته ووقته وماله ... كل من اقترب من الثقافة و الفعل الثقافي بالإقليم يعرف محمد بولعيون.
فاعل إعلامي ، مؤسس و مدير " جريدة الريف المغربية" ليس فقط كمنبر إعلامي بل أيضا كإطار لتنظيم ندوات علمية و فكرية حول القضايا الكبرى للناظور و للوطن، و استقطاب فعاليات سياسية و فكرية وطنية لهذه الندوات المتعددة ... في كل ذلك كان " العمدة " يؤدي من ماله الخاص، فمبيعات اكبر الجرائد و أو سعها انتشارا لا تكفي حتى ثمن الورق ... وكان بولعيون يضحي من أجل منبر إعلامي للريف، بنجاح نسبي وفشل نسبي كذلك.....
ولم يكتفي بمنبره بل ساهم بفعالية في تأطير لقاءات وندوات ، خاصة المتعلقة بالتوعية الصحية و الوقاية، وتطوع لتصوير أشرطة فيديو لمواقع الكترونية لنشر الثقافة الصحية بكل أبعادها ،هو الذي أنجز أطروحة الدكتوراة في علم الاجتماع حول الواقع الصحي بالناظور و مقاربة الإشكالية الصحية من منظور سوسيولوجي.
هو فاعل مهني، متألق، نزيه، خدوم.... عندما كان مسؤولا عن الصيدلية الإقليمية كان أحيانا يشتري أدوية للفقراء من ماله الخاص القليل عندما لا تتوفر له بالصيدلية ...هو بولعيون الإنسان...
هو الإنسان بكل المعاني النبيلة، لذلك لا أعرف لبولعيون أعداء طيلة هذه العقود، هو الإنسان يغضب أحيانا وبقوة مثل كل الناس ثم يتحول بعد دقائق أو ساعات إلى طفل صغير قد يبكي لأنه آلم أحدا بكلامه أو غضبه ،هو الإنسان.... لا أعرف أنه عادى أحدا أو آضر بأحد عن قصد ، هو غير قادر على الإيذاء ولو أراد...
وبعد كل هذا وذلك، وكل هذا التاريخ، وكل هذا القلب الكبير، وكل هذا العطاء في المهنة، و السياسة و الثقافة و النقابة و الإعلام و الإنسانية تأتي نميمة حاقدة، ووشاية كاذبة،ومؤامرة صغيرة و منحطة ليصبح " العمدة " متهما ب ...حمل قنينات بيرة !
وليكن، ويغض النظر عن مدى صحة ذلك، فالمتآمر قادر، عن سبق إصرار ، على صناعة سيناريوهات و إخراجها وتنفيذها بشكل مسرحي لتأتي المؤامرة بأكلها.....
أقول وليكن ..... وبعد ؟ ! كم يلزم من أقسام شرطة ومن قضاة لمحاكمة حاملي قنينات البيرة في سيارتهم بالناظور؟ إن كانت " الجريمة " فعلا هي حمل هذه القنينات؟ كم يلزم من اعتقالات يومية و محاكمات بالمئات و آلالاف بالناظور... كم من قاضي يلزم لمحاكم الناظور و كل محاكم المغرب؟ لكن لسنا في قندهار و لا الرقة معقل ما يسمى بالدولة الاسلامية ، نحن في الناظور، في المغرب، وحده " العمدة " في قندهار افتراضي ... عابر ، و " الوعكة " عابرة لأن الجسم قوي و سليم و .... طاهر !
و الغيمة عابرة لأن سماء العمدة صافية زرقاء ، واسعة....
وليذهب الذين في قلوبهم مرض للعلاج في مكان آخر غير هذه السماء الصافية وهذا الناظور وهذا المغرب...
الناظور ليس قندهار ولا الرقة...والمغرب ليس افغانسان طالبان ولا جحيم تنظيم الدولة الاسلامية...هذا مؤكد و...سيتاكد!
محمد بولعيون ، أو " العمدة " كما يناديه أصدقاؤه وزملاؤه ، يواجه اليوم " وعكة " أو غيمة صغيرة في سمائه الصافية دوما ، عابرة بالتأكيد لأنه أكبر بكثير من أي مناورة صغيرة أو مؤامرة تافهة أو نميمة غادرة ... هو العمدة أو هو أحد أعمدة الفعل في الناظور و هذا الريف ... عمود و عمدة ... للسياسة و النقابة و الثقافة و الصحافة و المهنة... منذ ثلث قرن...
أعرف هذا الرجل بالتفاصيل الدقيقة منذ ثلث قرن ... فاعل سياسي من الرواد ، من سنوات الرصاص، مناضل بكل معنى الكلمة، معناها الحقيقي أيام كان لمفهوم النضال معنى ... مناضل بسيط فقائد محلي ثم قائد إقليمي ثم وطني... عبر ثلث قرن من الالتزام الفكري و السياسي و الأخلاقي مع خط يساري تقدمي بلاهوادة و لا تراجع و لا تنازل ... لم يكن سهلا أن تكون مناضلا تقدميا في سنوات الرصاص، وبولعيون كان بجانب جيل من رواد النضال الفعلي في الناظور و الريف...
كل المناضلين وكل الفاعلين السياسيين بالإقليم يعرفون محمد بولعيون ...
فاعل نقابي منذ أزيد من ثلاثة عقود، في قطاع الصحة، ثم القيادة المحلية فالإقليمية فالوطنية، مؤطرا ، محرضا، منظما، مناضلا...
وقوفه بجانب كل فئات الشغيلة بالاقليم، تأطيره لمظاهرات فاتح ماي تنظيما وخطابة و قيادة...
هذا الرجل هو أحد قادة الاتحاد المغربي للشغل منذ عقود، محليا ووطنيا...كل العمال و كل المستخدمين يعرفون " العمدة ".
فاعل ثقافي خلال كل تلك السنين ، في الانطلاقة الثقافية ، ثم إلماس وكل مجالات الفعل الثقافي واطاراته، الأمازيغية بالخصوص، مؤطرا، مدعما، فاعلا، ناشطا بكل قواه وبنكران ذات ، بطاقاته ووقته وماله ... كل من اقترب من الثقافة و الفعل الثقافي بالإقليم يعرف محمد بولعيون.
فاعل إعلامي ، مؤسس و مدير " جريدة الريف المغربية" ليس فقط كمنبر إعلامي بل أيضا كإطار لتنظيم ندوات علمية و فكرية حول القضايا الكبرى للناظور و للوطن، و استقطاب فعاليات سياسية و فكرية وطنية لهذه الندوات المتعددة ... في كل ذلك كان " العمدة " يؤدي من ماله الخاص، فمبيعات اكبر الجرائد و أو سعها انتشارا لا تكفي حتى ثمن الورق ... وكان بولعيون يضحي من أجل منبر إعلامي للريف، بنجاح نسبي وفشل نسبي كذلك.....
ولم يكتفي بمنبره بل ساهم بفعالية في تأطير لقاءات وندوات ، خاصة المتعلقة بالتوعية الصحية و الوقاية، وتطوع لتصوير أشرطة فيديو لمواقع الكترونية لنشر الثقافة الصحية بكل أبعادها ،هو الذي أنجز أطروحة الدكتوراة في علم الاجتماع حول الواقع الصحي بالناظور و مقاربة الإشكالية الصحية من منظور سوسيولوجي.
هو فاعل مهني، متألق، نزيه، خدوم.... عندما كان مسؤولا عن الصيدلية الإقليمية كان أحيانا يشتري أدوية للفقراء من ماله الخاص القليل عندما لا تتوفر له بالصيدلية ...هو بولعيون الإنسان...
هو الإنسان بكل المعاني النبيلة، لذلك لا أعرف لبولعيون أعداء طيلة هذه العقود، هو الإنسان يغضب أحيانا وبقوة مثل كل الناس ثم يتحول بعد دقائق أو ساعات إلى طفل صغير قد يبكي لأنه آلم أحدا بكلامه أو غضبه ،هو الإنسان.... لا أعرف أنه عادى أحدا أو آضر بأحد عن قصد ، هو غير قادر على الإيذاء ولو أراد...
وبعد كل هذا وذلك، وكل هذا التاريخ، وكل هذا القلب الكبير، وكل هذا العطاء في المهنة، و السياسة و الثقافة و النقابة و الإعلام و الإنسانية تأتي نميمة حاقدة، ووشاية كاذبة،ومؤامرة صغيرة و منحطة ليصبح " العمدة " متهما ب ...حمل قنينات بيرة !
وليكن، ويغض النظر عن مدى صحة ذلك، فالمتآمر قادر، عن سبق إصرار ، على صناعة سيناريوهات و إخراجها وتنفيذها بشكل مسرحي لتأتي المؤامرة بأكلها.....
أقول وليكن ..... وبعد ؟ ! كم يلزم من أقسام شرطة ومن قضاة لمحاكمة حاملي قنينات البيرة في سيارتهم بالناظور؟ إن كانت " الجريمة " فعلا هي حمل هذه القنينات؟ كم يلزم من اعتقالات يومية و محاكمات بالمئات و آلالاف بالناظور... كم من قاضي يلزم لمحاكم الناظور و كل محاكم المغرب؟ لكن لسنا في قندهار و لا الرقة معقل ما يسمى بالدولة الاسلامية ، نحن في الناظور، في المغرب، وحده " العمدة " في قندهار افتراضي ... عابر ، و " الوعكة " عابرة لأن الجسم قوي و سليم و .... طاهر !
و الغيمة عابرة لأن سماء العمدة صافية زرقاء ، واسعة....
وليذهب الذين في قلوبهم مرض للعلاج في مكان آخر غير هذه السماء الصافية وهذا الناظور وهذا المغرب...
الناظور ليس قندهار ولا الرقة...والمغرب ليس افغانسان طالبان ولا جحيم تنظيم الدولة الاسلامية...هذا مؤكد و...سيتاكد!