مصطفى تلاندين
إخواني القراء في هذه الحلقة من حلقاتنا المستمرة قصص من الواقع سأقص عليكم قصة عجيبة وغريبة عما يسمى بانفصال الشخصية: فقد تحدث علماء النفس كثيرا عن هذا المرض النفسي العضال الذي يصيب الكائن البشري وأقول لكم قبل أن تقرؤوا ما سأقصه عليكم إن هذه القصة ليست من ضرب الخيال ولا من نسج الأوهام بل هي قصة حقيقية واقعية لبشر من لحم ودم يعيشون معنا ويأكلون الطعام ويمشون في الأسواق مثلنا ومثلهم لكن وهم الغرور وادعاء العجب ومرض الأنانية وحب الظهور أودت بهم إلى القاع فانتكسوا بعد رشدهم وزاغوا بعد أن هداهم الله وابتعدوا عن الفطرة السوية والسليمة بعدما أبصروا الطريق فبأس الصنيع وبأس العمل.
لقد قص علي أحد الأشخاص قبل مدة قليلة فقط حكاية حقيقية تقشعر لها الأبدان وتشمئز لها النفوس فإليكموها يا أحباب فاسمعوا وعوا. هناك شخص يحسب نفسه من النخبة المتشبعة بالعلم والدين والمتربعة على كرسي الالتزام. قضى فترة من عمره ليست باليسيرة يدعو إلى مبادئ النقاء والصفاء ويتخذ لنفسه شعار العفة والطهارة وامتثال المبادئ السامية وكان كل من يستمع إليه وهو يدعو إلى امتثال هذه المبادئ وتطبيقها في الحياة الخاصة والعامة إلا ويندهش لحلاوة منطقه وكلماته المعسولة وحجة بيانه وروعة عباراته وسحر كلماته المنمقة والمزخرفة عن امتثال السبيل القويم واقتفاء الصراط المستقيم حتى أصبح يضرب به المثل مع مرور الأيام وجعله حديث الخاص والعام يضربون به المثل في الاستقامة والنزاهة والطهارة والتضحية من أجل خدمة الصالح العام ونبذ الأنانية والحرص على الجماعة والصدق وتجنب الكذب والنفاق وشهادة الزور...
إلى حد الآن الأمور عادية جدا وطبيعية وهادئة لكن كما تفاجئنا الحياة في كل مرة بمفاجأتها الغريبة وصدماتها المدهشة كانت المفاجأة الكبرى والصدمة المركبة التي ستحصل وسأخبركم بها الآن وقبل ذلك أنصحكم يا إخواني الأعزاء بالنصيحة الثمينة التالية: لا تثقوا في المظاهر ولا تنخدعوا أبدا بالأشكال الفارغة والمظاهر الزائفة والعلامات الخارجية الواهمة. فكم من نهر هادئ يخفي لنا من المصائب والمصاعب ما لا يعد ولا يحصى وكم من هدوء وسكون تبعته عواصف وزوابع لا تعد ولا تحصى والمثل يقول: ليس كل ما يلمع ذهبا، والشاعر يقول:
إذا رأيت أنياب الليث بارزة """ فلا تحسبن الليث يبتسم لم يكن الفتى الشاب الذي مرت سنوات قليلة على زواجه بشريكة عمره التي اختارها لتكمل نصف دينه لم يكن يتوقع يوما أن تكون زوجته المحبوبة والتي تعلق بها ضحية لمرض والده النفسي ولم يكن يتوقع أبدا أن يتحول هذا الوالد الرحيم بأبنائه المشفق عليهم الراجي بنجاحهم وسعادتهم إلى عاشق متيم مغرم وبزوجة ابنه. فقد نزل الخبر كالصاعقة على هذا الولد المسكين والأدهى والأمر من كل هذا أن الخبر لم يأته من شخص آخر بل ستتفاجؤون وتصدمون وربما تصعقون من هول ما تسمعون إذا أخبرتكم بأن هذا العاشق المغرم المتيم بزوجة ابنه إلى حد الجنون ليس إلا هذا الرجل الذي قضى حياته في ادعاء النقاء والصفاء. فخدع كثيرا من الناس بهذا المنظر الراقي والشكل الزائف بل إن الكارثة العظمى والصاعقة الموجعة والضربة القاضية والصدمة الرهيبة هي التي سيتلقاها هذا الولد الشاب المسكين حينما يأتيه أبوه يوما ما طالبا منه طلبا عجيبا وغريبا وهو أن يطلق زوجته الشابة من أجل أن يتزوج بها هو.
أي مرض ؟ أي جنون؟ أي هستريا؟ بل وأي التزام وأي مظهر خداع يظهر هاؤلاء الناس أمام الملأ وهم يخفون في بواطن صدورهم ما لا يظهروا لعوام الناس من معجبيهم؟ إنها قمة الصدمة وهول الفاجعة وبشاعة الطلب فلا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان على ما تصفون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لكم أن تتصوروا معشر القراء حجم الكارثة وهول الفاجعة التي ألمت بهذا الولد وهو يكتشف هوس أبيه بزوجته التي هي في حكم ابنته ولكم أن تتصوروا حكم الفارق الكبير والهول الشاسع بين رجل ستيني في خريف عمره وبين فتاة في العشرينات من عمرها وفوق ذلك كله أن يكون الطرف شخصا ملتزما إنها قمة الحمق بل الحمق عينه والمرض عينه والوقاحة عينها. ما كاد الولد المتزوج من سرد قصته العجيبة مع أبيه إلا وكدت أنهار من هول ما سمعت وفظاعة ما قصه علي وبشاعة ما حصل له مع والده المريض النفسي لأن هذا الحدث ليس عاديا غريب من نوعه يحتاج إلى من يتصدى له ويكتب عنه ويفضح مراميه ونواياه السيئة ونزواته المريضة.
إخواني القراء في هذه الحلقة من حلقاتنا المستمرة قصص من الواقع سأقص عليكم قصة عجيبة وغريبة عما يسمى بانفصال الشخصية: فقد تحدث علماء النفس كثيرا عن هذا المرض النفسي العضال الذي يصيب الكائن البشري وأقول لكم قبل أن تقرؤوا ما سأقصه عليكم إن هذه القصة ليست من ضرب الخيال ولا من نسج الأوهام بل هي قصة حقيقية واقعية لبشر من لحم ودم يعيشون معنا ويأكلون الطعام ويمشون في الأسواق مثلنا ومثلهم لكن وهم الغرور وادعاء العجب ومرض الأنانية وحب الظهور أودت بهم إلى القاع فانتكسوا بعد رشدهم وزاغوا بعد أن هداهم الله وابتعدوا عن الفطرة السوية والسليمة بعدما أبصروا الطريق فبأس الصنيع وبأس العمل.
لقد قص علي أحد الأشخاص قبل مدة قليلة فقط حكاية حقيقية تقشعر لها الأبدان وتشمئز لها النفوس فإليكموها يا أحباب فاسمعوا وعوا. هناك شخص يحسب نفسه من النخبة المتشبعة بالعلم والدين والمتربعة على كرسي الالتزام. قضى فترة من عمره ليست باليسيرة يدعو إلى مبادئ النقاء والصفاء ويتخذ لنفسه شعار العفة والطهارة وامتثال المبادئ السامية وكان كل من يستمع إليه وهو يدعو إلى امتثال هذه المبادئ وتطبيقها في الحياة الخاصة والعامة إلا ويندهش لحلاوة منطقه وكلماته المعسولة وحجة بيانه وروعة عباراته وسحر كلماته المنمقة والمزخرفة عن امتثال السبيل القويم واقتفاء الصراط المستقيم حتى أصبح يضرب به المثل مع مرور الأيام وجعله حديث الخاص والعام يضربون به المثل في الاستقامة والنزاهة والطهارة والتضحية من أجل خدمة الصالح العام ونبذ الأنانية والحرص على الجماعة والصدق وتجنب الكذب والنفاق وشهادة الزور...
إلى حد الآن الأمور عادية جدا وطبيعية وهادئة لكن كما تفاجئنا الحياة في كل مرة بمفاجأتها الغريبة وصدماتها المدهشة كانت المفاجأة الكبرى والصدمة المركبة التي ستحصل وسأخبركم بها الآن وقبل ذلك أنصحكم يا إخواني الأعزاء بالنصيحة الثمينة التالية: لا تثقوا في المظاهر ولا تنخدعوا أبدا بالأشكال الفارغة والمظاهر الزائفة والعلامات الخارجية الواهمة. فكم من نهر هادئ يخفي لنا من المصائب والمصاعب ما لا يعد ولا يحصى وكم من هدوء وسكون تبعته عواصف وزوابع لا تعد ولا تحصى والمثل يقول: ليس كل ما يلمع ذهبا، والشاعر يقول:
إذا رأيت أنياب الليث بارزة """ فلا تحسبن الليث يبتسم لم يكن الفتى الشاب الذي مرت سنوات قليلة على زواجه بشريكة عمره التي اختارها لتكمل نصف دينه لم يكن يتوقع يوما أن تكون زوجته المحبوبة والتي تعلق بها ضحية لمرض والده النفسي ولم يكن يتوقع أبدا أن يتحول هذا الوالد الرحيم بأبنائه المشفق عليهم الراجي بنجاحهم وسعادتهم إلى عاشق متيم مغرم وبزوجة ابنه. فقد نزل الخبر كالصاعقة على هذا الولد المسكين والأدهى والأمر من كل هذا أن الخبر لم يأته من شخص آخر بل ستتفاجؤون وتصدمون وربما تصعقون من هول ما تسمعون إذا أخبرتكم بأن هذا العاشق المغرم المتيم بزوجة ابنه إلى حد الجنون ليس إلا هذا الرجل الذي قضى حياته في ادعاء النقاء والصفاء. فخدع كثيرا من الناس بهذا المنظر الراقي والشكل الزائف بل إن الكارثة العظمى والصاعقة الموجعة والضربة القاضية والصدمة الرهيبة هي التي سيتلقاها هذا الولد الشاب المسكين حينما يأتيه أبوه يوما ما طالبا منه طلبا عجيبا وغريبا وهو أن يطلق زوجته الشابة من أجل أن يتزوج بها هو.
أي مرض ؟ أي جنون؟ أي هستريا؟ بل وأي التزام وأي مظهر خداع يظهر هاؤلاء الناس أمام الملأ وهم يخفون في بواطن صدورهم ما لا يظهروا لعوام الناس من معجبيهم؟ إنها قمة الصدمة وهول الفاجعة وبشاعة الطلب فلا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان على ما تصفون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لكم أن تتصوروا معشر القراء حجم الكارثة وهول الفاجعة التي ألمت بهذا الولد وهو يكتشف هوس أبيه بزوجته التي هي في حكم ابنته ولكم أن تتصوروا حكم الفارق الكبير والهول الشاسع بين رجل ستيني في خريف عمره وبين فتاة في العشرينات من عمرها وفوق ذلك كله أن يكون الطرف شخصا ملتزما إنها قمة الحمق بل الحمق عينه والمرض عينه والوقاحة عينها. ما كاد الولد المتزوج من سرد قصته العجيبة مع أبيه إلا وكدت أنهار من هول ما سمعت وفظاعة ما قصه علي وبشاعة ما حصل له مع والده المريض النفسي لأن هذا الحدث ليس عاديا غريب من نوعه يحتاج إلى من يتصدى له ويكتب عنه ويفضح مراميه ونواياه السيئة ونزواته المريضة.